لم استوعب -1و2و3 –

بهاء الدين الخاقاني

– ثالثا-

7 تشرين الاول 2019 – 8 صفر 1441

يقول الإمام علي (ع): (العقل حفظ التجارب، وخير ما جربت ما وعظك)، وقال (ع):(فإن الشقي مَنْ حرم نفع ما أوتي مِن العقل والتجربة)، وقال (ع): (الفكر مرآة صافية) …

لم استوعب عدم التشخيص من قبل الجهات المسؤولة وحتى المنتقدين للمظاهرات، من انها باتت دورية فأولها خفيفة قبل اربع سنوات قبل ليال الأربعين، والثانية اشد قبل ليال الأربعين، والثالثة اشد قبل ليال الأربعين، والرابعة الحالية اشدها قبل ليال الأربعين، وكانت دوما قبل قيامها يتلقى الشعب والشباب عتبا من انهم حسينيون وشعاراتهم هيهات منا الذلة، وعندما تقام وهم يرفعون رايات الحسين وهيهات من الذلة، وهم نفسهم من حملوها لإنقاذ البلاد بوجه الإرهاب، نرى من جديد التسقيط والتهم من نفس من اتهمهم بالجبن قبل المظاهرات، على قاعدة أشجعك وأصيح عليك حرامي.

وما ان تقترب أيام الأربعين يهدأ الشعب والشباب وابناء الشهداء والمهمشون والمثقفون حقا، ويذهبون لخدمة ضيوف الرحمن وزوار وليّه سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) كعادتهم، كما سيحدث بعد أيام، في مظاهرة من نوع جديد بانتظار الأربعين القادم، مؤكدين بهذا السلوك انهم شعب وشباب مثقف واعي مؤمن، خلاف أفواه التشويه.

وهنا لم استوعب لماذا لم يتم استيعاب الدرس ان كان حقا هناك مسؤول دولة او مستشارون وباحثون اجتماعيون، يدرسون الظواهر الاجتماعية ويضعون الحلول من اجل تنمية الوطن ونهضة الشعب، في كل أوجه الحياة، مستغلين فرصة السنة الكاملة للتغيير، ان صدقوا في وعودهم، لانه ستكون مظاهرات ليال الأربعين للسنة القادمة أشد وأشد وأشد، والنتائج غير محسوبة، وأعود وأقول لم استوعب..

فإمّا هناك جهل تخصصي بالقيادة وحتى بجيشهم الإلكتروني المؤيد لهم .. او هو بعينه القصد ذلك من الإهمال كي يضيع الوطن من اجل مصالح غير وطنية واقليمية بتحميل الشعب الكارثة .. او ..

من مقال لم استوعب -3-: بهاء الدين الخاقاني

– ثانيا –

6 تشرين الأول 2019 – 7 صفر 1441

سلام الله على الإمام علي (ع) عندما قال: صديقك من صدقك- بفتح الدال- وليس من صدقك – بتشديد الدال-

لم استوعب ممن كان ينتقد وعاظ السلاطين لأنظمة الظلم والدكتاتوريات سابقا، وكيف يشوهون مطالب الشعب ولم يقدموا حلّا لبلدهم وكيف يجملون الأمور السياسية للحكام والمسؤولين ويعمو أعين القادة ويصمّوا آذان المستشارين، ويبعدو أهل الاختصاص، لأجدهم اليوم هم أنفسهم يكونوا في مقدمة وعاظ السلاطين لذر رماد الباطل في أعين المسؤولين وتسفيه مطالب الشعب الحقة، دون المساهمة باطروحات حل لتعزيز الحكومة التي ربما يؤيدها، محولين الشعب بأوصافهم الى عدو وعميل وجاهل واِمّعَة …

فإما كانوا مرائين سابقا في ازمنة الظلم، أو انهم ممن اعمت أعينهم الامتيازات كأيّ من وعاظ السلاطين في اي زمن كان، فلا يهمهم الشعب …أو أنهم ممن في نفسه رغبة باسقاط هذه الحكومة أيضا، مستخدما ثقافة وعاظ السلاطين، مجمّلا للحكومة أخطاءها، في أسلوب خبيث لزيادة حقد الناس على الدولة، ولكن بحجة الدفاع عنها، وهذا جانب من أسلوب وعاظ السلاطين .. او … ؟

من مقال لم استوعب -2- : بهاء الدين الخاقاني

– أولا

6 تشرين الأول 2019 – 7 صفر 1441

يقول الإمام محمد بن علي الجواد العالم الشاب (ع):

(قَد عَاداكَ مَن سَتَر عنك الرُّشدَ إِتباعاً لِمَا يَهواهُ )

لم استوعب موقف من عانى من الظلم سابقا، وهو اليوم لم يستوعب معانات شباب شعبه، ليكون جسرا لمطاليبهم متبنيا أفكارهم الى حكومة ربما يؤيّدها وتمثله او احتمال يكون من قادتها، بعد ان كان قد عاش أزمنة لم يجد في أيام محنته من يتبنى ظلامته، ولكن يأتي بالعكس اليوم لينتهج منهج التسقيط والتهم لشعبه على أساس نفس النهج الظالم السابق الذي عانى منه عندما تم تسقيطه واتهامه هو نفسه من قبل أنظمة الظلم ..

فإما لم يكن من الذين عانوا وهو يكذب، او انه ليس من هذا الشعب او ؟……

من مقال لم استوعب -1- : بهاء الدين الخاقاني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here