الامن يعتقل 25 شخصا قرب مبنى محافظة البصرة وتفريق تظاهرات بالرصاص بالديوانية

القت القوات الامنية يوم السبت القبض على ما لا يقل عن 25 مدنيا قرب مبنى الحكومة المحلية في محافظة البصرة اقصى جنوب العراق.

وابلغ المصدر الامني بأنه تم اعتقال 25 مواطنا بعد محاصرتهم في احد الشوارع القريبة من بناية الحكومة المحلية في البصرة خلال محاولتهم الوصول للمنطقة القريبة من البناية من اجل التظاهر.

الى ذلك قالت مصادر مطلعة وشهود عيان ان القوات الأمنية في الديوانية اطقت الرصاص بالهواء لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصل للتجمع أمام مبنى الحكومة المحلية.

هذا و واصل المحتجون في العاصمة بغداد محاولة عبور جسر الجمهورية في محاولة منها العبور الى المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مبنى البرلمان، والمؤسسات الحكومية المهمة اضافة الى البعثات والسفارات في البلاد.

وفرضت السلطات الامنية في وقت سابق حظرا في كل من محافظة: ذي قار، والبصرة، وميسان، و واسط، والمثنى، وبابل، والديوانية وكربلاء، بعد ان خول القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي رؤساء الحكومات المحلية سلطة حظر التجوال الكلي او الجزئي في محافظاتهم.

وارتفعت حصيلة القتلى بين المتظاهرين إلى 30 شخصاً الجمعة في العراق، بينهم ثمانية في بغداد، بحسب ما أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان في بيان.

وقتل نصف هؤلاء بالرصاص الحي في جنوب البلاد، حيث حاول متظاهرون اقتحام أحد مقار “عصائب أهل الحق”، أحد أبرز فصائل “قوات الحشد الشعبي”.

ومن بين القتلى أيضاً، ثلاثة في مدينة البصرة النفطية في جنوب البلاد، والتي شهدت العام الماضي أسبوع عنف مماثلاً.

وقتل 11 متظاهراً مساء الجمعة حرقاً بعد إضرام النار بمقر منظمة بدر، أكبر فصائل قوات الحشد الشعبي في مدينة الديوانية بجنوب العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.

وأضرم متظاهرون النار بمبنيي محافظتي ذي قار والديوانية، وأحرقوا أكثر من عشرة مقار لأحزاب سياسية في جنوب البلاد، بحسب مصادر أمنية.

وصدت القوات الأمنية بوابل من القنابل المسيلة للدموع الجمعة آلاف المتظاهرين المحتشدين في وسط بغداد.

ووُضِعت جميع القوّات الأمنية في حالة تأهب منذ مساء الخميس من قبل حكومة عادل عبد المهدي التي أكملت الجمعة عامها الأول في الحكم.

ودفع ذلك المتظاهرين للعودة إلى ساحة التحرير الرمزية، التي يفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية.

جاء ذلك بعدما دعا ممثّل آية الله علي السيستاني، أعلى مرجعيّة شيعيّة في العراق، في خطبة الجمعة الى “ضبط النفس” لتجنب “الفوضى”.

وأضاف أن تأكيد المرجعية الدينية على ضرورة أن تكون الاحتجاجات سلمية خالية من العنف ينطلق “من حرصها البالغ على مستقبل هذا البلد” و”يخشى معها من أن ينزلق بالعنف والعنف المقابل إلى الفوضى والخراب، ويفسح ذلك المجال لمزيد من التدخل الخارجي، ويصبح ساحة لتصفية الحسابات بين بعض القوى الدولية والإقليمية”.

وكانت القوات الأمنية فرقت بخراطيم المياه ليل الخميس الجمعة متظاهرين عند مدخل المنطقة الخضراء.

وكان هتاف المتظاهرين موحداً “كلهم حرامية”، داعين إلى إسقاط الحكومة، في بلد غني بالنفط لكنّه يعاني عجزا مزمن في التغذية بالتيار الكهربائي ومياه الشرب.

وجاءت عملية التفريق تلك قبل ساعات من التعبئة المرتقبة لأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي وَضع كلّ ثقله في ميزان الحركة الاحتجاجيّة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here