سيادة المطران عطا الله حنا: ” ان سياسة هدم المنازل واستهداف شعبنا الاعزل لن تكسر ارادة هذا الشعب الذي يعشق الحرية والحياة “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن اقدام السلطات الاحتلالية مجددا على هدم منزل عائلة ابو حميد في مخيم الامعري انما يؤكد مرة اخرى بشاعة هذا الاحتلال وحقده على كل ما هو فلسطيني وعلى كل من هو رافض او مقاوم لهذا الاحتلال الذي ينتهج سياسة العقوبات الجماعية المحظورة دوليا .

ان الاحتلال يعتقد واهما بأن سياسة العقوبات الجماعية واعمال الهدم والتدمير انما ستردع الفلسطينيين عن رفض الاحتلال كما انها ستخمد روح الصمود والتطلع نحو مستقبل افضل لابناء شعبنا .

كما اقدمت سلطات الاحتلال ايضا على هدم منزل عائلة الشهيد علي حسن خليفة في مخيم قلنديا وقبله سلسلة طويلة من عمليات الهدم في مختلف انحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة وهي سياسة اقل ما يقال فيها انها اكثر وحشية من السياسة التي انتهجها الاستعمار البريطاني في فلسطين وغيره من الدول الاستعمارية في الوطن العربي.

والحقيقة الواضحة للعيان ان الاحتلال يستعمل العقوبات الجماعية ضد المخيمات والقرى والمدن باكملها كالاغلاقات وسد مداخلها او شن حملات اعتقالية فيها اضافة الى اعمال القتل بدم بارد دون محاكمة والاعتقالات بالجملة بما في ذلك الاعتقالات الادارية وتمويل وتسليح وحماية المستوطنين والتسامح مع جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين العزّل وممتلكاتهم .

ان الاحتلال يتجاهل حقيقة يجب ان يعرفها العالم كله ان شعبنا الفلسطيني الذي ظل صامدا ومناضلا على مدى عقود طويلة لم ولن تنل من ارادته وعزيمته كل هذه الاساليب الوحشية ، ولن يرهبه جبروت قوة الاحتلال وسيبقى متمسكا ومتشبثا بهدفه في انتزاع حريته وتحقيق تطلعاته وامنياته الوطنية .

واذا ما كان هذا الاحتلال يلاحق المناضلين وعائلاتهم في مخيمات اللجوء كما وفي باقي المدن والقرى الفلسطينية فإن عليه ان يدرك انه السبب الرئيسي في استمرار دوامة العنف وسفك الدماء وانه السبب الوحيد في نشوء مشكلة اللاجئين الذين هجرتهم العصابات الصهيونية قسرا من ديارهم وارتكبت

مجازر يندى لها جبين الانسانية ، واليوم يلاحقهم الاحتلال في مخيمات اللجوء لا لشيء سوى الاصرار على حقهم في الحرية والحياة ورفضهم لسياسة الاحتلال .

ان العقوبات الجماعية كالهدم والاغلاق والحصار والاعتقالات والاعدامات الميدانية وجرائم المستوطنين كل هذه لن تكسر ارادة هذا الشعب الصابر المناضل المؤمن بعدالة قضيته والمدعوم من قبل الغالبية الساحقة من دول العالم والشعوب الحرة .

وعلى هذا الاحتلال ان يدرك انه هو المسؤول عن اطالة امد الصراع بتنكره للحقوق المشروعة لشعبنا .

ان شعبنا هو شعب يعشق الحياة ولن تتمكن اية قوة غاشمة من النيل من ارادته وصموده وثباته .

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى زيارته التضامنية لمخيم الامعري حيث زار عائلة ابو حميد والتي دمر منزلها للمرة الخامسة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here