الطعن في الظهر بقلم الكاتب مهدي المولى

تعقيب الاستاذ الدكتور قاسم المندلاوي
ردا على ما جاء في مقال الكاتب السيد ” مهدي المولى ” المنشور في ” صوت العراق بتاريخ 26 / 10/ 219 ” و تهجمه للكورد و قادتهم في سوريا و العراق و تركيا و استخدام عبارات ملئها بالحقد و العنصرية والطعن … ووصف هؤلاء القادة بالخيانة و العمالة لامريكا و اسرائيل و ال سعود و ال نهيان ” وبهدف تاسيس دولة اسرائيل ثانية في شمال العراق اا
نقول للسيد الكاتب وأمثاله من كتاب العرب : الكورد هم الذين دافعوا عن العرب في جميع الظروف و المناسبات و قدموا انهار من دماء الشهداء في سبيل الارض و الوطن و ان ” ابطال قوات سوريا الديمقراطية و البيشمركة و المعارضة في تركيا و ايران ” هم جميعا ابطال مخلصون في الدفاع عن بلادهم وارض اجدادهم ” كوردستان ” فهم الذين حاربوا الارهاب نيابة عن المنطقة و العالم و مستمرون في محاربة الارهاب العربي التركي الفارسي ” داعش ” في سوريا و العراق و حرروا قراهم و مدنهم من الفئات الفاشية و كسروا شوكتهم و انقذو سوريا و العراق و المنطقة و العالم من شرورهم فهؤلاء ليسو بخونة ولا عملاء ، هؤلاء هم الكورد اشداء على الاعداء … وقفوا صفا واحدا و صمدوا بوجه اردوغان الارهابي المريض و المصاب بداء العظمة و المرتزقة من العرب السوريين و الترك و الفرس الارهابيين الفاشي .
سوريا و حكوماتها المتتالي و عبر التاريخ الطويل لم تعترف بحقوق الكورد العادلة و المشروعة بل قامت تلك الحكومات بمحاربة الكورد بشتى الوسائل و تهجيرهم و بالتغيير الديمغرافي لمناطقهم الكوردية كما فعلت حكومات العراق المتتالية و خصوصا في زمن حكم صدام الاسود واستمرار حكام الشيعة في العراق بنفس الروحية البعثية المشوة و الفاسدة في تعاملهم مع الكورد عامة و في المناطق الكوردية خارج اقليم كوردستان بشكل خاص و استمرارهم ” تعريب تلك المناطق ” نفس الشيء بالنسبة لتركيا العدو الاكبر للامة الكوردية عبر التاريخ القديم و الحديث … تركيا تحارب الكورد باسلحة “حلف ناتو ” وتستخدم انواع الاسلحة الفتاكة و المحظورة دوليا ضد الشعب الكوردي الاعزل في تركيا و البالغ عددهم اكثر من 30 مليون ” بدلا من الاعتراف بحقوقهم العادلة و المشروعة وفي المقدمة ” حق تقرير المصير . ”
بشار الاسد جلب الروس و مهد الطريق امامهم لاحتلال سوريا و قتل شعب السوري بالطائرات و المدافع و هدم منازلهم و مدارسهم و مستشفياتهم و غيرها كل ذلك من اجل البقاء على هرم السلطة : فمن خان و طعن الشعب السوري ؟ ابطال قوات سوريا الديمقراطية الذين حاربو ” داعش ” ام بشارالاسد و قيادتة الفاسدة ؟
في مكان اخر يقول الكاتب ” مهدي المولى ” : فكل الشعوب الحرة تدين العدوان الوحشي الذي قام به اردوغان على شعب سوريا … حتى لو اقتصر الهجوم على خونة سوريا و شعب سوريا … فهذه الارض ارض سورية و الشعب شعب سوري وليس تابعا للخونة و العملاء و معاقبة هؤلاء من مهمة الشعب السوري و حكومته الشرعية ”
.ان ما جاء في هذا الجزء من المقال يدل وبوضوح على مدى تعصب الكاتب وحقده على الكورد اولا و الوقوف الى جانب الظلم والباطل وقوى الشر و الغدر” الارهاب التركي العربي ” … كان الاجدر به والواجب عليه وهو من الكتاب المشهورين و البارزين شجب شديد لدولة الارهاب التركي و الزمرة الارهابية المرتزقة التي قامت باحتلال قرى و مدن سوريا وقتل و ذبح الناس الابرياء بدلا من التهجم على ابطال قوات سوريا الديمقراطية المدافعين بارواحهم فدائا للوطن و الارض .
و في مكان اخر من المقال جاء ما يلي : … لا شك ان وراء تمرد هذه المجموعات المأجورة سواء في العراق او في سوريا هم ال سعود و كلابها الوهابية امريكا اسرائيل فهؤلاء لا يعني انهم مع الكرد في هذه المناطق بل انهم وجدوا في هؤلاء الخونة وسيلة لتحقيق مخططاتهم في المنطقة و عندما يحققوا مخططاتهم يرموهم بين انياب اعدائهم و هذا ماحدث في شمال شرق سوريا و ما حدث في شمال العراق ”
هنا نسأل السيد الكاتب من هم اعداء الكورد في المنطقة ؟ اليست الحكومات و الدول المغتصبة لارض كوردستان و هي تركيا وسوريا و ايران و العراق ؟ و يأتي سؤال آخر اليس للكورد و الذي تعدادهم اكثر من 50 مليون نسمة حق تقرير المصير ؟ واخيرا و مع الاسف لايزال السيد ” المولى ” يعيش في افكار قديمة فيقول ” شمال العراق ” بدلا من اقليم كوردستان و بمعنى آخر لا يعترف بحقوق الكورد .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here