مأشبه اليوم بالبارحه!!!

Akram د.أكرم مطلك
عندما انتحر عبد المحسن السعدون رئيس الوزراء العراقي الأسبق في عام 1929 ترك وصيته لولده علي قائلا فيها “الشعب يريد الخدمه والأنكليز لايوافقون”,سامحني من أجل الجناية التي ارتكبتها لأني سئمت هذه الحياة وعجزت منها لم أرى من حياتي لذة ولاذوقا ولاشرفا, الأمه تنتظر الخدمه والأنكليز لايوافقون ,ليس لي ظهيرا العراقيون يطالبون بالأستقلال ضعفاء وعاجزون وبعيدون كثيرا عن الأستقلال ,هم عاجزون وبعيدون كثيرا عن الأستقلال وهم عاجزون عن تقدير نصائح أمثالي من أصحاب الشرف يظنوني خائنا للوطن وعبدا للأنكليز ماأعظم هذه المصيبة, أنا الفدائي لوطني والأكثر اخلاصا وقد صبرت على انواع الأهانات وتحملت أنواع المذلات.
كان الأمر عنده كارثة لاتحتمل فعمد على انهاء حياته بهذه الصورة الدراماتيكية لكي يحافظ على سمعته وكرامته ولكنه دفع حياته ثمنا لها ,ان هذا الأنتحار حرك ضمير الشعب واثار نقمته على الأنكليز والمتعاونين معهم .
واليوم ونحن نعيش انتفاضة شعبنا الذي يطالب بالخدمات والحياة الكريمه ووطن حر ومحترم يواجهه رئيس الوزراء بالقتل والخطف والأعتقالات مع سبق الأصرار والتحدي ضد مطالب وحقوق وتطلعات شعبنا العراقي .
ألأثنان من مواليد الناصريه ومن عشائر المنتفك ولكنهما مختلفان تماما!!!!
[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here