ارحلوا جميعاً .. الشعب الغى تفويضه اليكم !

محمد الشجيري

ثار العراقيون ونزلوا الى الشارع واستطيع القول ان العراقيين جميعاً وقاطبةً من الشمال الى الجنوب ناقمون على اوضاع بلدهم المتردية وغير راضين بالمرة عن الكيفية التي ادار بها الساسة واحزابهم البلد بعد سقوط نظام صدام في ٢٠٠٣.

لا يحق لكم البحث عن بديل ايتها الكتل السياسية الحالية فقد ثار العراقيون وبثورتهم هذه اسقطوا تفويضهم الذي منحوه اياكم في الانتخابات الاخيرة اذاً عليكم الرحيل يا مقتدى الصدر ويا هادي العامري ودعونا من تصريحاتكم واستعراضاتكم واجتماعاتكم ( لا والعبقري فريد زمانه اسامة النجيفي ابو الانقاذ والتنمية وتلك عاشر جبهة يأسسها يقدم تسع توصيات ما كفانا شعارات وتوصيات واحزاب وكتل منذ عقد ونصف ما تستحون من انفسكم وشعبكم مو انت ابو الامتيازات اللي شرعوها اللصوص بدورتك لو نسيت ).

اخواني المتظاهرين لا تعيدوا الكرّة ولا تقبلوا ان يتسلم هؤلاء اية سلطة من جديد فهم لا يملكون الحلول ولا توجد لديهم القدرة على وضع الاساس الصحيح للانطلاق بعملية النهوض بالبلد ونحن هنا لا نتجنى على احد منهم اطلاقاً ولكن النتائج هي من تحكم فهم بارعون فقط في الجدال والمناكفة والمحاصصة وقد اثروا ثراءاً غير مشروع عبر العقود والمعاملات والكوميشن وسرقة المال العام ونسوا او تناسوا واجباتهم وامسوا عالة على النظام السياسي في العراق وعالة على الشعب العراقي وثرواته وعكسوا صورة سيئة وقبيحة عن امكانية المواطن العراقي في قيادة بلده.

العراق بحاجة الى فكر جديد وروحية جديدة وعقلية تختلف عن العقلية التي قادت البلد منذ ٤٠ عاماً ابتدأها صدام حسين في ١٩٧٩ وانهاها عادل عبد المهدي ٢٠١٩ اربعين عاماً من الحروب والخلافات والفساد والسرقات خسر العراق اولاً الكثير من ابناءه البررة وفقدنا ترليون ونصف دولار كانت كافية لجعل العراق في مصاف الدول المتقدمة قولاً وفعلاً وكانت كافية لتجنبنا مشاكل اليوم والاوضاع السيئة التي وصل اليها البلد عبر تراكمات تلك الاربعين سنة.

من يريد قيادة العراق بعد ثورة تشرين العظيمة ٢٠١٩ عليه ان يضع في حسبانه كل هذه التراكمات من الخراب حيث شعب متعب من المعاناة وبنية تحتية متهالكة وديون كبيرة على البلد وحرب شعواء ضد الفساد والفاسدين وجيل جديد صعب المراس وعالم اصبح قرية صغيرة عبر ثورة المعلومات فلم يعد شيئاً خافياً على احد ولم يعد باستطاعة سلطة قمع او اضطهاد احد لذلك على من يريد قيادة العراق فعليه ان يضع في حسبانه انه امام تحدٍ كبير واختبار عظيم ولكن لا يأس مع الحياة والله ناصر المؤمنين العاملين المخلصين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here