سيادة المطران عطا الله حنا : ” المسيحية في بلادنا ليست بضاعة مستوردة من الغرب فبلادنا هي ارض الفداء والقيامة والنور والبركة ومن

هنا انطلقت رسالة الايمان الى مشارق الارض ومغاربها ”

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا اكاديميا رومانيا ضم عددا من اساتذة الجامعات الرومانية والذين يقومون بجولة في الاراضي الفلسطينية تحمل الطابع الاكاديمي والبحثي والعلمي وقد استهلوا هذه الزيارة بجولة داخل البلدة القديمة من القدس حيث استقبلهم بعدئذ سيادة المطران في كنيسة القيامة في القدس القديمة حيث رحب بزيارتهم وتحدث عن مكانة مدينة القدس التاريخية والتراثية والروحية باعتبارها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث كما انها العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني وحاضنة اهم المقدسات المسيحية والاسلامية .

تحدث سيادته عن تاريخ كنيسة القيامة وما يعنيه بالنسبة الينا القبر المقدس رمز الحياة باعتبار ان القيامة هي ركن اساسي من اركان ايماننا وكنيسة القيامة تعتبر قبلة المسيحيين الاولى والوحيدة وهي من اهم الاماكن المقدسة المسيحية في عالمنا لانها تحتضن اهم المواقع المرتبطة بالمراحل الاخيرة من حياة السيد المسيح على الارض وصولا الى آلامه ودفنه وقيامته وانتصاره على الموت .

تحدث سيادته في كلمته عن عراقة الحضور المسيحي في فلسطين وقال بأن الحضور المسيحي في بلادنا لم ينقطع لاكثر من الفي عام رغما عن كل التقلبات والاوضاع السياسية التي عصفت ببلادنا .

وبعد مرور الفي عام ما زالت اجراسنا تقرع وما زالت شموعنا مضائة والمسيحيون الباقون في هذه الارض المقدسة وان اصبحوا قلة في عددهم الا انهم ليسوا اقلية وهم متشبثون بعراقة انتماءهم وجذورهم العريقة في تربة هذه البقعة المقدسة من العالم.

لم نستورد المسيحية من الغرب بل من هنا انطلقت رسالة الايمان الى مشارق الارض ومغاربها ، هنا ارض التجسد والفداء والنور والقداسة والبركة ومن هنا انطلق الرسل والتلاميذ بعد العنصرة الى مشارق الارض ومغاربها لكي ينادوا بقيم المسيحية وينشروا الانجيل المقدس في سائر اصقاع العالم .

دافعوا عن فلسطين وشعبها المظلوم ذلك لانكم عندما تدافعون عن فلسطين وقضيتها العادلة وتنادون بأن تتحقق العدالة في ارضنا المقدسة انما تدافعون عن المسيحية في مهدها وتدافعون عن اقدس بقعة اخطارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر، نتمنى ان تساهم زيارتكم في تعزيز اواصر الصداقة بين الشعبين الروماني والفلسطيني وكذلك لكي تتعرفوا عن كثب على ما يتعرض له شعبنا من ظلم لم ينقطع منذ عام 48 وحتى هذه الساعة .

ان الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني انما هو انحياز للحق والعدالة ونصرة لشعب قدم التضحيات الجسام من اجل الحرية والعيش بكرامة في وطنه وفي ارضه المقدسة.

قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here