دولة العبودية الطوعية وطريقة الانعتاق منها للمفكر الفرنسي : إيتيان دو لا بويسي،

نعيم الهاشمي الخفاجي
بصفتي كمتابع لما جرى في بلدي العراق بعد سقوط نظام صدام الجرذ وشاهدت التخبط الواضح لسذاجة وغباء ساسة احزاب الشيعة وجبنهم امام الاعداء والذين هم أجبن من أي جبان، بحثت في كتب ومؤلفات علماء الاجتماع لعلي اجد سبب لخناثة ساسة احزاب شيعة العراق ووجدت كتاب لمفكر فرنسي، وكان عنوانكتاب المؤلف اتيان دولة العبودية الطوعية وكان بحق من اروع الكتب، هذا المفكر والفيلسوف ولد في فرنسا وهو عالم اجتماع في عام ١٥٣٠ ومات عام ١٥٦٣ وهو في مقتبل شبابه، مات قهرا بسبب تسلط نظام الاقطاع المسنود والمدعوم من الكنيسة الكاثوليكية بوقتها

يقول المفكر الفرنسي اتييان دو لا بواسييه في كتابه ” العبودية الطوعية ” :
( عندما يتعرض بلد ما لقمع طويل تنشأ أجيال من الناس لا تحتاج إلى الحرية وتتواءم مع الاستبداد،
عندما ندقق في ماقاله هذا الفيلسوف رضوان الله عليه نكتشف كم عندنا من اعداد المواطنين المستقرين الذين يفكرون فقط في الصلاة والصوم فقط وان كانت هذه ركيزة مهمة، الامام جعفر الصادق ع قال لاتنظر لطول ركوع وسجود المرء فإن ذلك امر قد اعتاد عليه وان تركه استوحشه لكن انظروا لامانته، الاهتمام الثاني لدى هذا الصنف من البشر هو الاكل وحتى لو في الظروف الصعبة، كنت سجين بالسعودية والسجان بدوي وهابي قذر يتقصد في ايذائنا لكسب الثواب من ربه لان ذلك يعتبر ذلك من اعظم الامور التي توصله لله من خلال التكبر على اعداء الله هههه رغم انا من عبيد الله تعلمت ديني من والدي ومن المدرسة والمجتمع المصغر الذي احاط بي، اقولها
الكثير من هذا الصنف من البشر اوصلته الصدفة ليكون زعيم سياسي مثل ماحدث في المكون الشيعي العراقي الذي تعرض للظلم والعبودية وللاستبداد طيلة ١٢٠٠ عام، لذلك
فالدين عند هؤلاء الساسة الذين يصنفون ضمن المواطن المستقر لاعلاقة له بالحق والعدل، بل وصلت الحالة عندهم لم يتصدوا لقتلة الشعب من اراذل فلول البعث واذنابهم وهم هؤلاء الساسة المخانيث ومرتزقتهم أداء الصلاة ومسك المسبحة ذات الاحجار الفاخرة والظهور بمظهر المتدين الزاهد عن الدنيا وهم يمارسون هواية السرقة واخذ الرشوة
لذلك هذا الصنف من الساسة العبيد لايهمهم ازهاق ارواح الناس ولايهمهم الاخطار التي تنتظر بني جلدتهم التي تهدد وجودهم ومستقبلهم هؤلاء هم الصنف الخانع بالذل والعبودية يمارسون بلا حرج الكذب والنفاق والرشوة، واكيد يحسون بالذنب فقط إذا فاتتهم إحدى الصلوات، الامام جعفر الصادق ع قال لاتنطر لطول ركوع وسجود المرء فإن ذلك اعتاد عليه وان تركه استوحشه لكن انظر لامانته،
امام اتباع العبيد يستغلون وجود هامش قليل من الحرية فهم لا يدافعون عن القيم والدين إلا إذا تأكدوا أنهم لن يصيبهم أذى من ذلك، بزمن المقبور صدام الجرذ، نجله عدي الكسيح حول الفنانين والمسرح والرياضة مكان للقواده حيث كان لديه قوادين وقوادات ينقلون له اسماء الفتيات الجميلات ليرسل عليهن عدي الكسيح كلاب حراسته ليغتصبهن وبعد الاغتصاب يقدمن له الشكر والامتنان، بعد سقوط الصنم احدى قوادات عدي الكسيح تستلم الآن راتب تقاعدي يبلغ خمسة مليون دينار وشاهدت لها لقاء تلفزيوني بقناة عربية تحن لايام صدام الجرذ الهالك وعدي الكسيح،

قول الفيلسوف الفرنسي اتييان دو لا بواسييه عندما يتعرض بلد لقمع طويل تنشأ ناس لاتحتاج الى الحرية وتتواءم مع الاستبداد ويظهر مافيه مايمكن ان نسميه المواطن المستقر.
ماحل بنا خلال اكثر من ال ١٦ عاما الماضية من قتل وذبح وسبي وتهجير وبيع لنسوة المكون التركماني والشبكي والعربي الشيعي في الموصل بشكل خاص وبعض الحواضن البعثية الطائفية في حزام بغداد كان تفاديه ولم يحدث ابدا لو ان ساسة المكون الشيعي وزعاماتهم احرار ولم تؤثر عليهم القرون من الظلم والعبودية والاستبداد، اليلة الماضية شاهدنا الجماهير في ساحة الحرية في بغداد تغطي ضوء الشمس ترهب الاعداء لو وجهت بشكل جيد وصحيح، لو كانت هناك قيادات واعية لسمحت للجماهير دخول الخضراء وتطهير الوزارات من اراذل البعثيين واستبدالهم بناس افضل منهم من مكونهم وابقاء الرئاسات الثلاث تحت السيطرة وانفذ المصادقة على مراسيم اعدامات الذباحين وامسك رؤساء الكتل واجبرهم بالقوة الاحتكام للشعب وانهاء المحاصصة ويقوم رئيس الحكومة في تشكيل حكومته بعيدا عن الضغط الخارجي في اعطاء حصص لفلان وعلان، في الختام شيعة العراق ضحيحة ساسة فاشلين نشئوا بظل نشئة العبودية لذلك هؤلاء بغالبيتهم ليسوا احرار ابدا، الحر لايقبل بجمع الملفات التي تدين القتلة، كيف ضميره يقبل الصمت لو صارح الجماهير لساندته واصبح بطل يخلده التاريخ.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here