العراق اختار الحرية الديمقراطية ولن يتخلى عنها

نعم ان العراقيين اختاروا العملية السياسية السلمية أي اختاروا الديمقراطية أي التعددية الفكرية والسياسية أي حكم الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية اي حكم الشعب لهذا لا عودة ابدا لحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة الحزب الواحد والرأي الواحد الأعراف العشائرية مهما كانت التضحيات والتحديات هذه حقيقة على كلاب ال سعود داعش القاعدة عبيد وخدم وجحوش صدام ان يدركوها ويعوها لا (عودة للدكتاتورية والعبودية)

لا شك اننا غير مهيئين للتعامل مع المرحلة الجديدة اي مرحلة حكم الشعب حكم التعددية حكم القانون والمؤسسات القانونية حتى اننا لا نفهم كيفية التعامل معها او مع بعضنا البعض وفق قيمها لأن لها قيمها الانسانية السامية ولها أخلاقها الحضارية الراقية اي انها تحتاج الى انسان حر يعتز بأنسانيته محبا للحياة والانسان

الحقيقة أقول صراحة نحن بشكل عام دون مستوى هذه الحالة الجديدة وبما اننا دون مستواها من الطبيعي نقع في سلبيات ومفاسد وربما نفشل ونعود الى العبودية والظلام الى نظام الطاغية المقبور او نظام ال سعود لكني متفائل بمسيرة الشعب العراقي رغم ما تواجه من عراقيل وعثرات وما نواجه من هجمات ظلامية وحشية لأنصار العبودية ورغم ما حدث ويحدث من فساد وجرائم وسوء خدمات الا انها تواصل السير ولو ببطء شديد

لان كما قلت ان للحرية و الديمقراطية قيمها وأخلاقها الخاصة بها وكذلك للعبودية والدكتاتورية قيمها وأخلاقها وبما اننا عشنا منذ القدم في ظل العبودية والدكتاتورية اي حكم الفرد الواحد والراي الواحد من الطبيعي تطبعنا بطابع العبودية وتخلقنا بأخلاقها وهي الخضوع للحاكم الفرد والخوف منه واصبح همنا هو رضا السلطان على حساب كرامتنا وشرفنا حتى أصبحنا بدون كرامة ولا شرف ولا قيم انسانية مثلا ان العراقي في زمن صدام الطاغية وزمرته الفاسدة كما يصرخ صلاح

عمر العلي ( ان العراقي فقد شرفه في زمن صدام) لهذا نرى الكثير من هؤلاء الذين تنازلوا عن شرفهم كرامتهم أنسانيتهم يحنون الى حكم صدام والى عبوديته لانهم لا قدرة لهم على العيش في زمن الحرية والتعددية أنهم كالسمك لا يعيشون الا في بحر العبودية والذل

لهذا نراهم يستغلون اي فرصة اي سلبية اي تقصير اي خطأ في مسيرة الشعب الديمقراطية فيتخذوا منها ذريعة ويجهزوا على الشعب من اجل ذبحه وتدمير العراق ومنعه من السير وفق المسيرة التي أختارها والعودة به الى زمن العبودية ولكن هيهات لا عودة لبيعة العبودية والذل الذي حاول ويحاول ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية فرضها على العراق والعراقيين لكنهم لم ولن يحققوا أهدافهم نعم يمكنهم ان يعرقلوا مسيرتهم ويؤخروا بناء وطنهم ولهم القدرة على خلق حالات من الفساد والجرائم وهذا ما حدث للعراق والعراقيين منذ تحرير العراق في 9-4- 2003 من جرائم وفساد ومعرقلات وعثرات خلقها اعداء العراق وهذه السلبيات سهلت لوصول الفاسدين واهل الرذيلة

للوصول الى المناصب العالية التي بيدها النفوذ والقوة والمال وحتى كرامة المواطن العراقي

وهكذا أصبح المواطن العراقي الحر بين نيران حكم المسئولين الفاسدين وبين نيران أعداء العراق ال سعود وكلابهم الارهابية الوهابية والصدامية لا يدري المواطن الحر يقاتل اي طرف من هاتين الطرفين هل يبدأ بالفساد والفاسدين المتمثل بالمسئولين الفاسدين ام بالأرهاب والارهابين المتمثل بال سعود وكلابها الوهابية والصدامية

والمؤسف ان الشعب بدأ بال سعود وكلابها الوهابية والصدامية داعش وعبيد صدام لا يدري ان الفساد هو رحم الارهاب وهو حاضنته وراعيته وهذا يتطلب من الشعب اعلان الحرب على الفساد والفاسدين والقضاء عليهم جميعا وهذا يعني القضاء على الارهاب والارهابين وما المظاهرات الواسعة التي بدأت في محافظات الوسط والجنوب وبغداد الا دليل على ان الشعب أعلن الحرب على الفساد والفاسدين

وهذا يعني ان شعبنا أرتفع الى مستوى قيم وأخلاق الديمقراطية وأخذ يتخلق بأخلاقها حيث تخلى عن قيم الاستبداد والعبودية وتجاوز القيم العشائرية والطائفية والعنصرية وأنطلق المواطن من مصلحة العراق والعراقيين فكان صوته( انا عراقي وعراقي أنا)

على المتظاهرون ان يدركوا حقيقة واضحة ان التظاهر ليس غاية بل وسيلة لخلق مسئولين صالحة صادقة مضحية تخدم الشعب بل المسئولين الفاسدين الذين سيطردون ويقبرون هل لديهم مثل هذه القدرة نأمل ذلك

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here