ايران: الشيطان الأصغر…

حسن حاتم المذكور

1 ـــ سليماني شيطان الفتنة الأيرانية في العراق, والروح الشريرة لولاية الفقيه, بعد حزب الله في لبنان وحزب الله الحوتي في اليمن, يعد لدمج المليشيات الدموية في حشد لله في العراق, ليكون الدولة الأقوى, بين اضلاع الدولة العراقية الأضعف, هكذا صنعت امريكا شيطانها الأيراني في العراق, بين الأكبر والأصغر, انتهكت الحريات والكرامة الوطنية للعراقيين, وعبر مشاريع الشرذمة والتقسيم, تم انهاك الدولة العراقية تماماً, واكملت حكومة المحاصصة والفساد والأرهاب المليشياتي, برنامج افقار وتجهيل واذلال العراقيين بلا رحمة, هكذا هو العراق جريحاً, بين الشيطان الأكبر والآخر الأصغر, حول حصة الأسد منه, جوهر الحكاية, امريكا اسقطت نظامها البعثي, وفتحت ابواب المصير العراقي امام الأجتياح الأيراني, ومنذ عام الأحتلال عام 2003, عاش العراق مسلسل الجريمة المنظمة, من بين حرائق تلك المجزرة الثنائية, تفجر البركان العراقي ثورة شعبية شبابية, بوجه الأحتلال المزدوج المتخادم بين امريكا وايران, ومن نقطة النكبة, خرج المشروع الوطني العراقي, من صميم محافظات الجوع في الجنوب والوسط.

2 ـــ من الجنوب والوسط, تمدد وعي الثورة على كامل المساحة العراقية, في ساحة التحرير من داخل بغداد الدنيا, ومن شوارعها وشوارع وساحات محافظات الوجع العراقي في الجنوب والوسط, قال العراق كلمته, ثورة شعبية باسلة غير مسبوقة في التاريخ البشري, شهدائها وجرحاها ومعتقليها كادحين شباب, نسيجها المجتمعي, نساء ورجال واطفال وشيوخ, تهتف موحدة بوجه البغي الأيراني والصمت المشبوه لأمريكا, تريد الكرامة ورغيف الخبز في وطن لها, “نريد وطن”, لا امريكا فيه ولا ايران” سليماً من التلوث المليشياتي, هتفت الأنتفاضة بالحق العراقي, وسنسمع صداها هتافات وتظاهرات واعتصامات تضامنية, في المحافظات الغربية والشمالية, تأخرت كثيراً وصمتهم سيهتف فيه العراق عاجلاً, فأن نهض الجنوب والوسط, نهض العراق, وان سقط جريحا (لا سامح الله), هوى العراق بكامله, انها وحدة المصير من وحدة العراق, فأعتصموا بحبلها, واكملوا انتفاضة الجنوب والوسط.

3 ـــ على بنات وابناء المحافظات الغربية, ان ينسلخوا عن الأنانية وبقايا التطرف الطائفي, كذلك بنات وابناء المحافظات الشمالية, التوقف عن عبثية مراتون التطرف القومي, او التعامل مع العراق كصيد جريح, سوف لن يحصدوا من احزاب فاسدة مغموسة بالخداع والأحتيال على حاضرهم ومستقبل اجيالهم, غير القمع والأذلال وتقاسم السلطات والثروات, ويتركونهم يجترون علف الوعود والشعارات المخدرة الكاذبة, الى ما لا نهاية, مصيرهم ومستقبل اجيالهم, وحتى كرامتهم القومية, لا يمكن لها ان تتحقق, من خارج المشتركات الوطنية, بينهم وبين المكونات العراقية الأخرى, كم جربوا وحصدوا الخسائر والأنتكاسات, خلف رموز عوائل وعشائر التهريب والفساد والأرهاب, العراق بيتهم والعراقيون اشقائهم, كعراقيين عليهم الأبتعاد عن الوهم الذي شبع موتاً من خارج الوطنية العراقية, عليهم ان يتعضوا ويتمردوا ويهتفوا مع انتفاضة الأشقاء في الجنوب والوسط.

4 ـــ الذين يتباكون خوفاً على سلامة التظاهرات, من اختراقات (المندسين!!!) , من بعثيي اسرائيل واخواتها, ان طائفيتهم قد دخلت دائرة الشك, لو كانوا حقاً حريصين, لوجهوا النصيحة ودعوات الحذر, لا ان يتهموا ملايين المتظاهرين, بشهدائهم وجرحاهم ومعتقليم بالمندسين والخونة والعمالة, ثم فبركة الأشاعات والتشويهات الكاذبة, مغموسة بالحقد الطائفي, انهم جزء من اعلام السلطة, سيء السمعة والنوايا, طائفيون يدافعون عن (ديمقراطية!!) حكومة احزابهم الشيعية, وهم الوجه الآخر لتسويق الأهداف الشريرة لأيتام البعث, ويجب الرد عليهم بما يتناسب وادوارهم الضارة, ونذكرهم ان الطائفية والعنصرية, قد سقطت في ساحة التحرير, وسقط معها كامل ادواتها, والأدوار غير الرصينة والنزيهة, (لكتابها وباحثيها ومحلليها ومفكريها!!!), انه العراق وقد تجاوز نوبات الخوف والضعف والأحباط, فيه العراقيون ينسجون الآن, حاضرهم ومستقبل اجيالهم بدماء وارواح شهداء انتفاضتهم, النموذج والتجربة والمعجزة غير المسبوقة, والتي ستتصدرالتاريخ الكوني للمعجزات الثورية.

04 / 11 / 2019

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here