بسم الله الرحمن الرحيم
من دخولك.. لساحة التحرير من جهة (محطة وقود الكيلاني ومستشفى الجملة العصبية) الى الباب الشرقي.. وتمشي مع الجموع الغفيرة.. لشارع السعدون وتتحرك بكل مكان بالتظاهرات.. وتذهب لجسر السنك.. والى عمارة المطعم التركي (جبل احد).. وتسمع للهجة المتظاهرين.. وحتى عندما ترى الجرحى والشهداء.. تتنفس (عبق الشيعة العرب).. فتجد اطمعة جنوبية (طبق السياح.. والبيض المقلي) وغيرها.. وتشاهد (عراضات عشائرية لاهل الشيعة العرب بوسط وجنوب).. (وتسمع اهازيج والحان اناشيد للشيعة العرب.. كشطين العمارة لعلي الدبيسي.. اضافة للبي كي سي لنور الزين.. )..
ويتم توزيع الطعام من قبل (المواكب الحسينية) نفسها التي تذهب للزيارات الدينية تشاهدها بساحة التحرير.. وتجد شباب يرفعون رايات مكتوب عليها اسم الامام الحسين عليه وعلى البشرية السلام، اضافة لرفع (العلم العراقي الحالي المؤقت).. وتسمع (اللهجة الجنوبية).. والشهداء الذين يتساقطون يذهبون لمقبرة النجف الاشرف وليس لمحمد السكران ولا للفلوجة ولا لاربيل.. فماذا يدل كل ذلك؟
ومن يقول ان هناك مسيحيين وصابئة.. وسنة.. نقول (المسيحيين والصابئة) بكل الفخر بهم.. ولكن حالكم حال من يبحث بكومة قش على ابره.. (اما السنة .. فليذهبون يتظاهرون بالمثلث السني).. علما (عند مجيء قواف سنية من الانبار.. للتحرير.. هتف متظاهري ساحة التحرير .. بوجوههم.. رجعوا كلكم ارهابية، بما يستحقون).. وهذا ما لم يذكره الاعلام.. فمهما حاولتم .. انكار هويتنا .. تبقى هوية الارض الممتدة من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى مرورا ببغداد.. (كلها تتنفس بهواء نقي اسمه الشيعة العرب).. فكفى تهميش واقصاء لهذا المعرف الطاهر..
ونحذر من (مجيء السنة لساحة التحرير).. لسرقة المظاهرات.. واعادة نكسة العشرين.. التي ثار بها الشيعة العرب واستلم الحكم السنة.. بكل انتهازية ووصولية.. واليوم السنة العرب يتربصون بنا نحن ابناء وسط وجنوب (الشيعة العرب) وتظاهراتنا بساحة التحرير.. لينقضون علينا بالوقت المناسب لديهم..
ونحذر من جر تظاهرات وسط وجنوب ارض الرافدين ومنها بساحة التحرير.. لصراع المحاور
فهناك من يريد جرها.. لصراع المحاور الاقليمية.. فهناك قنوات اقليمية متصارعة .. تحاول تصوير التظاهرات بعيدا عن فحواها.. فهذه تدعي ان (المظاهرات عروبية؟؟ وبنشرات اخبارها يصدر من مذيعها مصطلحات قومية عفى عليها الزمن وشرب بالعراق.. ذات روح انقلابية بعثية وناصرية.. كالامة العربية.. والوطن العربي.. وعودة العراق للمحيط العربي السني الاقليمي). .الخ.. وكأنهم لا يحتاجون فقط اخراج صدام من القبر .. ليعلنون جمهورية البعث.. والمحور الاقليمي الثاني.. يحاول تصوير (التظاهرات شيعة الانكليز. .وعملاء امريكا واسرائيل والسعودية.. والمرتبطين بالسفارات)..
والحقيقة.. انها مظاهرات الشيعة العرب.. فالشيعة العرب ليسوا جزء من (الامة العربية).. ولا هم جزء من (الامة الايرانية).. فالشيعي العربي حاله حال الاذاري الشيعي بجمهورية اذربيجان.. فالشيعي الاذاري بجمهوريته ليس جزء من تركيا بدعوى الامة الطورانية الكبرى.. ولا يدعو بنفس الوقت للانضمام لايران بدعوى الامة الشيعية الكبرى.. بل حافظ على خصوصيته بدولة له جمهورية اذربيجان.. ذي الاكثرية الشيعية الاذاري التركية التي يحكمها نظام اذاري شيعي..
كذلك الشيعة العرب.. (فمن جهة ايران .. تهمش معرفهم كعرب.. وتختزلها بشيعة.. حتى تمكن من رقابهم الايرانيين كالخامنئي وسستاني وسليماني .. الخ).. ومن جهة ثانية (المحيط العربي السني الاقليمي كمصر والسعودية والاردن.. الخ يختزلون الشيعة بعرب .. حتى يمكنون منهم السنة كالعاني والراوي والتكريتي والدليمي والجبوري السني.. الخ.. ليتمكن بالمحصل المصريين والاردنيين وامثالهم من الطامعين بالعراق وعرضه وشعبه.. للهيمنة على العراق وقراره المصيري)..
ونحذر.. فما اجتمع السني مع الشيعي الا والشيطان ثالثهما..
(والعمالة للاخر عنوانها) والابشع (الخيانة للمكون الذي ينتمي له).. (فمحمد حمزة الزبيدي من اصول شيعية.. بعثي مع صدام.. تقرب لصدام السني ونظام حكم البعث بدماء الشيعة العرب كقمعه انتفاضة اذار عام 1991).. (حميد الهايس السني .. انبطح لمشروع ايراني واحزاب اسلامية محسوبة زورا شيعية.. فصرح بانه لو بيديه لابادة الفلوجة السنية من الوجود).. فانظروا كيف يتقرب بعضهم لبعض بالخيانة للمكون الذي ينتمون له ليرضى عنهم الطرف المهيمن.. (ففؤاد الركابي المحسوب شيعيا.. دخل مع السنة بحزب قومي عربي .. خان مكونه الشيعي العربي.. وتامر مع دولة اجنبية مصر واعلن ولاءه لزعيم اجنبي .. جمال عبد الناصر المصري الطامع بالعراق).. فكان ضحية لتامره بان قتله البعثيين السنة انفسهم بالسجن..
والمحصلة (ما اجتمع السني مع الشيعي) الا يصبح الشيعي جحش للسني.. ضد ابناء مكونه الشيعي.. كجحوش الكورد الذين تقربوا لصدام بدماء ابناء الشعب الكوردي الاحرار.. ونتذكر كيف اجتمع محسوبين شيعة مع السنة.. فانتجوا الارهاب (مليشة جيش مهدي، والقاعدة وانصار السنة.. الخ) تحت معرف مشبوه (المقاومة) التي انتجت الارهاب.. والعنف الدموي.. ثم تطورت للقتل على الهوية وجناحيها (المليشيات والجماعات المسلحة الارهابية)..
وننبه.. بان (الدليمي السني.. بالانبار.. احذر منه.. فهو يكرمك ببيته باكلة الدليمية ولحمها وثريدها).. ولكن تذكر بانه (اذا وجدك بالطريق الرابط بين بغداد وعمان الاردن).. مرورا بالانبار.. سوف (يخطفك ويذبحك على الهوية) .. وهذه حقيقة وليس وهم.. اثبتته الحرب الطائفية.. واثبتته تاريخ من الدموية من حكومات سنية بشعة حكمت مغلفة نفسها بالشعارات القومية الجوفاء كالبعثية والناصرية وغيرها..
وهنا ندعو الشيعة العرب.. للانتباه للعلم الذي يرفعونه.. فهو لا يمثل العراق وحضارات الرافدين
فعلم لبنان (وطني).. اما علم العراق.. (قومي.. اجنبي عن العراق.. )
فالعلم اللبناني يشير لرموزه (شجرة الارز التي تشتهر بها لبنان.. اضافة للون الابيض الذي يرمز لثلوج لبنان).. اما العلم اللاعراقي الحالي.. فهو علم اجنبي مصري فرض قسرا على العراق بعد الانقلاب الدموي الاسود ضد الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله.. والله اكبر فيه تشير للطاغية صدام .. كراية معاوية بن ابي سفيان (القران على الرماح) لزرع الفتنة بين شيعة الامام علي وجيشه.. فعلها صدام عام 1991 بوضع الله اكبر على الراية لزرع الفتنة بين شيعة العراق.. فعجبا عليكم ايه الشيعة العرب.. ترفضون الطاغية صدام. .ولكن ترفعون رموزه.. عجيب!!.
فعليه يجب ان يكون علم للعراق (ارض الرافدين) تعكس خصوصياته.. (كراية تضم سعفة النخيل التي يشتهر بها العراق، واسد بابل التي تعكس حضارته الاصيلة، واللون الازرق التي تشير للون المقدس عند السومريين واحفادهم اليوم بوسط وجنوب العراق، حيث يعتبرونها طاردة للحسد، كما اعتبرها السومريين طاردة للارواح الشريرة.. اضافة لتشير لبلد النهرين، والاهوار.. ولون القرميد الذي يزين المراقد المقدسة، وبوابة عشتار السومرية البابلية)..
………………………
واخير يتأكد للشيعة العرب..بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط