من ايجابيات ماشاهدته في هذه الايام إندفاع شباب المظاهرات للكشف عن مواهب كامنة قد لايعرفها البعض ممن تخندق خلف 
سواتر الخضراء ونأى نفسه عن اكتساب الطاقات الشبابية وتسليمهم عمل يليق بهم والأعم انهم من خريجي الجامعات والمعاهد بل وحتى الذين لايحملون شهادات تؤهلهم للعمل ، وجدت بهم مواهب مثل الرسم والتصميم وبقية المهارات الفنية.. الحكومة التي تتشبث بكبار السن ومستحقي التقاعد وتهمل الشباب ستجابه بطاقة مهيبة من هؤلاء الفتية شاهدت كيف يحملون شعارات تخترق العقول وتصيب البصائر وكيف يكون الاصرار عندما يتكاتفون فقد أوصلوا الكهرباء والماء الى الطابق الاخير من جبل أُحد..وكيف يتسلقون بلا مصاعد كهربائية..وشاهدت كيف يرسمون الحياة على الحيطان بألوان شبابية وكيف حولوا التكتك الى مفرزة طبية ،بل وحتى كيف كونوا فريق عمل من صيادي القنابل المسيلة للدموع.. وحملات تنظيف الشوارع وطهي الطعام وأشياء كثيرة أذهلتني وآخرها صنع ساتر حاجز لمنع ايصال القنابل اليهم .. الحكومة التي لديها مثل أولئك الشباب من المخزي التفريط بهم وبمواهبهم.. هؤلاء الشباب لم يتسنموا مناصب في الدولة وكان الابتكار شعارهم تخيلوا أذاً ماذا لو سنحت لهم الفرصة للتغيير ! الصورة النمطية لعواجيز الحكومة
لحكومة حقاً بحاجة الى صورة مشرقة لجعل من هؤلاء الشباب واجهة للمستقبل..لادولة تحيا بلا شباب ولاحكومة تستطيع الاستغناء عنهم ..هؤلاء درع العراق وقلعته الحصينة.. افسحوا لهم المجال وسيكتشف العالم الوجه الآخر للعراق.. كفى تداورون علينا نفس الوجوه العراق يحتضر ..وحتماً سينتصر بسواعد الشباب..فقط امنحوهم فرصة الحياة مثلما تريدون لأولادكم الرفاهية كونوا منصفين أمام الله وتذكروا اليمين الذي حلفتم عليه أن تصونوا الوطن وتحفظون للشعب كرامة العيش
زينب الكعبي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
