إستهداف القنصلية الإيرانية، ومحطات تلفزة الاحزاب البائسة تدعم المتظاهرين،

نعيم الهاشمي الخفاجي
إستهداف القنصلية الايرانية في كربلاء ذكرتني بقصة كتبها السيد المرجع المرحوم السيد محمد الحسيني الشيرازي في كتابه التغير، ذكر قصة في أصفهان بفترة احتلال إيران من قبل القوات الاجنبية، بالحرب العالمية الاولى، فكان هناك صراع تجاري مابين ألمانيا وبريطانيا في أصفهان على شراء السجاد الإيراني لذلك توجد قنصليتين للبلدين المذكورين، هناك منافسة مابين القنصلين، القنصل البريطاني فكر بشكل جيد قبل قدوم شهر محرم عنده عملاء دفع لهم أموال لإقامة المواكب الحسينية والقنصل البريطاني يدفع لهم الأموال لشراء الطعام إلى أن وصل يوم العاشر من محرم الخطيب قرأ مقتل الإمام الحسين ع وقال علينا بطرد الاجانب المحتلين ذهبت الجماهير للقنصليتين الألمانية والبريطانية واشبعوهم سباب واصعدوهم على حمير وتم طردهم إلى بندر عباس، بعد اسبوع جاء أصحاب القنصل البريطاني للناس وقالوا لهم كل الشر من القنصل الألماني وترى البريطاني انسان محترم حتى كان يحب ال البيت ع وكان يدفع تبرعات للعمل القيمة بثواب ابو عبدالله الإمام الحسين ع فقالوا من الأفضل نرجع القنصل البريطاني، وفعلا هذه المرة عاد القنصل البريطاني إلى أصفهان وحده وانفرد بشراء السجاد الأصفهاني وبدون منافس، إستهداف القنصلية الإيرانية في كربلاء وحرق صورة السيد الخميني بالنجف وتغير اسم الشارع الذي يحمل اسم السيد الخميني تقف خلفه جهات إقليمية طائفية وبدعم دولي لذلك ضحكوا على عقول السذج والمفعلين لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية، انا لست من اطلق اسم السيد الخميني رض على اسم شارع بالنجف وإنما من اطلق هذا الاسم الحكومة المحلية بالنجف، والخميني غير محتاج ان يطلقون اسمه على اسم شارع بالنجف او أي منطقة اخرى عنده دولة كبيرة ومستقرة اسمها دولة ايران، وضع ساسة احزاب شيعة العراق غريب يتخبطون بكل شيء عندما أتابع القنوات الفضائية للأحزاب الشيعية التي ترأست الحكومة مدة ١٤ عام أو القنوات التابعة المشاركة بكل الحكومات السابقة والحالية وهم يؤيدون المظاهرات ويطالبون بتنفيذ المطالب المشروعة ومحاسبة الفاسدين والمفسدين؟؟؟؟ يا ترى هل الحكومات نحن من تزعمها؟ عندما نتابع البيانات نشاهد أشخاص تابعين لأحزاب فاشلة أيضا مشاركين بالمظاهرات؟ وهذا الكلام يشمل كل الاحزاب التي شاركت بالعملية السياسية سواء كانت كبيرة او صغيرة، دينية او اشتراكية للقشر دياليتيكية، الجميع قبل الرواتب والامتيازات الباطلة، اعطوني اسم عضو بمجلس الحكم او نائب او وزير او وكيل وزير طيلة ال 16 سنة الماضية رفض هذه الامتيازات؟ الذين قبلوا بذلك، مختصر مفيد اقل ما نصفهم أنهم قردة، اليوم صادفني صديق داعية بلغ من العمر كثيرا تجاوز الثمانين عاما دار حوار بيني وبينه كان ناقم على أصدقائه، أنا قلت له حاج سؤال هل مقتنع بطريقة الحكم والخنوع والذل طيلة فترة حكم الإخوة الدعات، قال لي لا، قلت له صديقي اذا الله العظيم اذا يقبل بما جرى فهو بلا شك الله غير عادل وهذا مستحيل.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here