متظاهرون: نريد تغييرات كاسحة تنهي الطبقة الحاكمة

ترجمة: حامد أحمد

افاد شهود عيان الاثنين بقيام عشرات من المحتجين العراقيين بمهاجمة القنصلية الايرانية في مدينة كربلاء الاحد متسلقين الحواجز الكونكريتية التي تحيط بالبناية حيث ازالوا علما ايرانيا ووضعوا محله علماً عراقياً.

وقال أحد المتظاهرين في كربلاء رافضا الكشف عن هويته “جئنا إلى هنا اليوم لنثور وننظم احتجاجا أمام القنصلية الإيرانية. جئنا لإنزال العلم الإيراني ورفع العلم العراقي بدلا منه”.

واطلقت قوات امنية النار في الهواء لتفريق المحتجين الذين كانوا يرمونهم بالحجارة وحرقوا اطارات حول البناية عند زاوية طريق في كربلاء جنوب بغداد.

وقال المتظاهر من كربلاء “الإيرانيون والأحزاب المرتبطة بهم يؤذوننا. لن نسمح لأي إيراني بالبقاء في كربلاء. لن نسمح لأي تابع بالبقاء في كربلاء… لن يبقى أي إيراني في كربلاء أو في أنحاء العراق”.بالمقابل قال عضو مجلس محافظة كربلاء ــ الملغى بقرار من البرلمان ــ امس الاثنين، إن أعمال العنف وحرق القنصلية الإيرانية في كربلاء جاءت بفعل “عناصر مندسة” تحاول اثارة الفوضى في كربلاء.

وقال ماجد المالكي إن “أعمال العنف التي شهدتها كربلاء مساء الاحد وما تخللها من حرق القنصلية الإيرانية تقف خلفها عناصر مندسة تحاول تأجيج الأوضاع في المحافظة”.

ولفت إلى أن قوات الأمن تمكنت من بسط السيطرة وإعادة الأمور إلى طبيعتها بعد محاولات حرق القنصلية الإيرانية.

كما أكد المالكي أن محاولات حرق مؤسسات الدولة تؤكد أن جهات “مخربة” تحاول جر المظاهرات إلى أعمال تخريبية.

منذ القضاء على تنظيم داعش في 2017، شهد العراق عامين من الاستقرار النسبي. لكن رغم الثروة النفطية يعاني كثيرون شظف العيش ولا يحصلون على ما يكفيهم من المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم.

وقال متظاهر طلب عدم نشر اسمه وكان من المعتصمين في ساحة التحرير ببغداد “الشباب عانوا مصاعب اقتصادية وانفجارات وقمعا. نريد استئصال هذه النخبة السياسية بالكامل. نريد التخلص من هذه العصابة وربما بعدها نستطيع الراحة”.الاحتجاجات الآن موجهة ضد نظام سياسي وطبقة حاكمة جاءت لسدة الحكم بعد العام 2003 يتهمها العراقيون بنهب ثروات البلد في حين يزداد معدل الفقر اكثر بين الناس. ولكن المتظاهرين وجهوا غضبهم ايضا تجاه ايران المجاورة والاحزاب السياسية الموالية لها .

وغالبا ما تحولت التظاهرات المعادية للحكومة في بغداد وكربلاء وبقية المدن الاخرى الى حالات عنف حيث تقوم قوات الامن باطلاق النار في حين يقدم متظاهرون على احراق بنايات حكومية ومكاتب احزاب سياسية. اكثر من 260 شخصا قتلوا حتى الآن خلال التظاهرات في حوادث اطلاق نار وغازات مسيلة للدموع من قبل قوات امنية تحاول تفريق المتظاهرين .

الاحتجاجات بدأت تكبر والمتظاهرين يطالبون الآن بتغييرات كاسحة، ليس فقط استقالة الحكومة .

عشرات الآلاف من المتظاهرين تجمعوا خلال الايام الاخيرة في ساحة التحرير وسط بغداد وفي مختلف مدن العراق الاخرى داعين لاصلاح شامل للنظام السياسي الذي تأسس عقب الغزو الاميركي للعراق عام 2003. وسيطر المتظاهرون ايضا على برج بناية عالية مهجورة في ساحة التحرير قصفت خلال الحرب .

عن: اسوشييتدبرس، ورويترز

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here