ديناصور المحاصصة المتحجر أسامة النجيفي ينأى بأبناء جلدته عن التظاهرات

بقلم مهدي قاسم

يأتي التصريح الطائفي الذي أطلقه ديناصور نظام المحاصصة
الطائفية المتحجر و أحد المنتفعين منه أسامة النجيفي معطيا انطباعا من خلاله لأبناء جلدته إلى عدم المشاركة في التظاهرات الجماهيرية الواسعة والمطالبة بالخبز والعمل و الخدمات ، بذريعة طائفية خبيثة ما معناها وفحواها الكاذبين : أن الصراع ” صراع سياسي شيعي ــ شيعي
” نقول يأتي هذال التصريح الطائفي البغيض امتدادا مكملا لمواقف معظم الساسة الطائفيين المحاصصتيين في مناطق الأنبار و الموصل وغيرها و الذين نظروا و لا زالوا ينظرون إلى العراق و خيراته من منظور طائفي مقيت و مصلحي فئوي و شخصي و أناني ضيق ، أما مناصب و جمع مال على
ظهر جمال أو إرهاب و تخريب و فوضى ، مستخدمين أبناء الجنوب الفقراء وقود حرب ومعارك مرة ، و أهداف تفجيرات إرهابية و قمع و مجازر مرة ثانية ، ووسائل قمع و قتل مرة ثالثة ، وإلا ما معنى القول المضلل والوصف الخبيث للمظاهرات الشعبية العاصفة والعارمة على أساس إنه :
” الصراع شيعي ــ شيعي ” في الوقت الذي تخوض، أعداد كبيرة وهائلة من أبناء الجنوب ( سنقولها الآن بنبرة واضحة و مفردات صافية ) من الشباب ” الشيعة ” البواسل وملح العراق الحقيقيين أسمى وأعظم المأثر الوطنية لاسترجاع الكرامة الوطنية في السيادة والقيم والحقوق الإنسانية
بعيدا عن المذلة و الرثاثة والقذارة ، ولغرض تعبيد طريق المستقبل للأجيال العراقية الحاضرة والمقبلة أيضا تحت ظلال الرفاهية والعلم والمعارف الوارفة ، وهم يفعلون كل ذلك بصدورهم العارية المندفعة كجباه أسود ضارية ، غير خائفين أو آبهين من رصاصات غادرة ومن تساقط زخات
قنابل متفجرة بأدخنة و شظايا قاتلة ، فيتسقطون شهداء قتلى حيث ساحات و شوارع و أرصفة تصبح مخضبة و قانية بدمائهم الطاهرة و الزكية ..

ومن ثم فهل المطالبة بالخبز والعمل و الخدمات و محاسبة
لصوص المال العام و إقامة نظام سياسي تعددي ودستوري صحيح و سليم و غير طائفي في جميع أرجاء العراق هو صراع شيعي ــ شيعي ، أيها الطائفي الحاقد ؟ أم أنه أمر جلل وعظيم يخص و يشمل و يمس كل مواطن عراقي يعيش في العراق فقيرا ومحروما من أبسط مستلزمات الحياة العصرية الكريمة
؟..

اللهم سوى أنت و أمثالك من الساسة الطائفيين و فرسان المحاصصة
الحرامية في المنطقة الخضراء ، حيث أصبحتم أنتم ــ أقصد فرسان المحاصصة جميعا ــ فقط من أكبر منتفعي من نظام المحاصصة وسارقي المال العام و مبذّريه ، و حيث ــ عبره ــ أصبحتم تملكون عدة مليارات من الدولارات بين ليلة وضحاها و حيث كان أغناكم ما كان ليملك مائة دولارا
..؟؟

فتبا لكم يا من لا زلتم ملوثين بقذارة طائفتكم المتكلسة
في مستنقع أرواحكم الموحلة بكل أنواع و أصناف حقد و كراهية طائفية بغيضة :

ــ إذ يبدو لا خير فيكم ولا رجاء ، و تاليا فلا إصلاح
أو شفاء لنفوس مريضة ومشوّهة كنفوسكم الممسوخة ، ولا يتوقع منكم عامة العراقيين غير ضرر وكوارث وطنية والتي سببتموها للشعب العراقي منذ 16 عاما و حتى الآن ، يا ديناصورات الطائفية المتحجرة التي انتهت كنسا إلى مزبلة التاريخ ، حيث سوف لن يتم ذكركم من قبل الأجيال
العراقية الصاعدة والقادمة إلا مع كمية كبيرة من لعنة و بصقة قرف واشمئزاز !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here