التيار الديمقراطي في ستوكهولم وكوبنهاغن ينظم فعاليات احتجاجية تضامنية مع انتفاضة العراقيين

في لندن .. انشطة عديدة ساندت المتظاهرين ونددت بالقمع

أقامت تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم وبالتعاون مع الجمعية المندائية، مؤخراً، المهرجان الثقافي التضامني مع الشعب العراقي، والذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً من قبل أبناء الجالية العراقية، وفيما نظم عراقيون في المهجر وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان الدنماركي في العاصمة كوبنهاغن ضد القمع الذي يتعرض إليه المتظاهرون, بدعوة من التيار نفسه، شهدت شوارع لندن فعاليات احتجاجية كثيرة مساندة للانتفاضة العراقية ومنددة بالوضع الحالي.

كلمة التيار الديمقراطي

وذكر مراسل طريق الشعب في ستوكهولم محمد الكحط أن المهرجان الذي أقيم على قاعة الجمعية المندائية في ستوكهولم، بدأ بالوقوف دقيقة صمت دعا إليها عريف الحفل الشاعر أحمد العزاوي، حدادً على أرواح شهداء الانتفاضة الشعبية وشهداء الشعب العراقي.

في الاثناء، القى، سلام قاسم، كلمة تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم، والتي اعتبر فيها انتفاضة تشرين العفوية امتدادا طبيعيا للحراك الشعبي متعدد الأشكال الذي عم العراق منذ عام 2010، خصوصا عبر محطاته الرئيسة في شباط 2011 وتموز 2015″، مبيناً ان “الانتفاضة

الحالية شبيهة بسابقاتها من حيث السلمية والشعارات الوطنية الجامعة وسعة المشاركة المجتمعية فيها”.

وأوضح قاسم، أن “أهداف الانتفاضة نصت على وطن يرفل أبناؤه بحق الحياة والأمن والعمل والرعاية، تسود فيه قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان، بعد ان أنهكته جرائم الإرهاب والمحاصصة الطائفية والإثنية، وربيبتها منظومة النهب والفساد، والجريمة المنظمة، وانفلات الأمن، وتمزق النسيج الاجتماعي وضياع الهوية الوطنية العراقية، حاضنة النضالات الوطنية والطبقية طيلة العقود التي سبقت اسقاط الدكتاتورية”.

كما قدم رئيس الجمعية المندائية فاضل ناهي كلمة شكر فيها الحضور مؤكداً أن أبواب الجمعية المندائية مفتوحة لجميع ابناء الجالية العراقية وهي بيت لجميع العراقيين، وأعلن عن بدء حملة لجمع التبرعات لدعم الانتفاضة الشعبية، حيث تبرع العديد من الحضور ومن غير الحضور ملبين المبادرة الرائعة واقفين بما يستطيعون مع شعبهم ماديا ومعنوياً.

فقرات منوعة

ومن جهته، قدم الشاعر أحمد العزاوي، خلال المهرجان، الذي تضمن فعاليات ثقافية وفنية عديدة، البعض من ابيات الشعر، ليقرأ بعده الشاعر، نجم خطاوي، إحدى قصائده الحديثة التي تخاطب شباب الانتفاضة.

وتوالت بعد ذلك قصائد جميلة للشعراء المبدعين، صبري ايشو، صلاح ألسام، كاظم الوحيد، الهبت مشاعر الحضور بالعواطف والمشاعر الوطنية، فيما قدم الفنان المسرحي نضال فارس، قراءة لمسرحية شعرية من تأليف الشاعر رياض محمد، أعقبها عرض فيلم (نريد وطن) من توليف سلام قاسم.

اليوم الثاني

واستمرت الفعاليات خلال اليوم الثاني من عمر المهرجان، عبر الفعاليات الشعرية والفنية أيضا.

وقدمت الشاعرة ميسون الرومي، والشاعر والفنان القادم من لندن فلاح هاشم، والشاعر عبد الكريم هداد، العديد من القصائد التي تمجد الانتفاضة والشعب العراقي، فيما عرض لاحقاً فيلم “هنا بغداد” من توليف سلام قاسم، وفيلم “من بغداد الى ستوكهولم” للمخرج عدي حزام.

وفي غضون ذلك، قدم الفنان محمد صالح، عرضاً مسرحياً بعنوان “هواجس” نال إعجاب الجميع، بينما قرئت قصائد شعرية للشاعر ناظم السعدي، واخرى للشاعر عبد الكريم هداد.

وفي ختام المهرجان، ثمّن، سلام قاسم، جهود الجميع، شاكراً الحضور والجمعية المندائية التي قدمت الدعم الكبير، ليتم بعدها توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في المهرجان مع الورود.

وفي كوبنهاغن

إلى ذلك، احتشد جمع غفير من أبناء الجالية العراقية مؤخراً، في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان الدنماركي في العاصمة كوبنهاغن، مؤكداً الانحياز للتظاهرات السلمية المشروعة التي تشهدها بغداد والعديد من المحافظات.

وشهدت الوقفة التي دعا اليها التيار الديمقراطي في الدنمارك، كلمة رئيس التيار الديمقراطي، سعد إبراهيم، والتي سلط فيها الضوء على فعاليات الحركة الاحتجاجية في العراق، داعياً أبناء الجالية الى التضامن معها والوقوف صفا واحدا مع مطالبها المشروعة.

وفي السياق، ألقى، محمد زوين، كلمة التيار باللغة العربية، فيما أعقبته الناشطة ربيكا جوهر بقراءة مذكرة احتجاج باللغة الدنماركية، دعت فيها البرلمان الدنماركي الى مساندة الحراك الجماهيري في العراق، لغرض تحقيق مطالبه بتغيير الحكومة الحالية وإقامة عراق مدني ديمقراطي بعيدا عن المحاصصة الطائفية.

أهمية الدعم الدولي

من جانبها دعت نائبة رئيس تنسيقية التيار الديمقراطي، سارة سامي، في كلمة لها القتها باللغة الانكليزية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، إلى الوقوف مع الشعب العراقي في محنته، مستنكرةً وسائل القمع الوحشية التي استخدمتها السلطة بحق المتظاهرين منذ الأول من تشرين الأول الفائت.

وفي الأثناء، قدمت فرقة بابل الغنائية، مساهمة فنية في الوقفة، حيث أدى فنانا الفرقة، سعد الأعظمي وبشرى علي، أغنيات وطنية، إحداها كتبها أحد الشعراء المتظاهرين في ساحة التحرير.

وردد المحتجون الاهازيج الوطنية المطالبة بوطن يحفظ كرامة أبنائه، ملوحين بالأعلام العراقية.

وفي ختام الوقفة دعا رئيس تنسيقية التيار الديمقراطي، أبناء الوطن في المهجر إلى تنظيم وقفات احتجاجية مماثلة كل يوم أحد، الى حين تحقيق مطالب المحتجين.

تضامن من لندن

ومن جانب آخر، شهدت العاصمة البريطانية لندن، مؤخراً، وقفات تضامنية واعتصامات نظمها أبناء وبنات الجالية العراقية تضامنا مع حركة الاحتجاجات العراقية.

وبحسب مراسلنا، في لندن، عبد جعفر، فأن أبناء الجالية نظموا وقفات عديدة أمام السفارة العراقية ومجلس الوزراء البريطاني والسفارة الامريكية و”ساحة الطرف الاغر” و منطقة “ماربل آرج” القريبة من “حديقة الهايد بارك”، فضلا عن محطة “بي بي سي” وغيرها، فيما نظم التيار الديمقراطي العراقي في بريطانيا بالتعاون مع لفيف من المنظمات المهنية والمدنية العراقية، وقفة استذكار لشهداء الاحتجاجات.

وشهدت النشاطات المطلبية، اعتصاما نظمه عدد من الشابات والشباب العراقيين، أمام مبنى محطة “بي بي سي” التلفزيونية قرب “شارع اكسفورد” التجاري وسط لندن، مرددين هتافات تندد بالطائفية والفساد والقمع، وتطالب بعراق حر خال من الطغمة الفاسدة، وفي منأى عن تدخلات الدول الاقليمية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here