امريكا تهزم ايران بالضربة الفنية القاضية…

اخرهتاف نشرته وكالات الانباء,وسمعته بنفسي كان

سوريا حرة حرة وايران تطلع برة
تردد هذا الهتاف خلال مسيرة ليلية لجماهيرمن ريف درعا,صحيح ان عدد المتظاهرين لم يكن ,كبيرا كما في العراق,أو لبنان,لكن يمكن اعتبارتلك المسيرة كقطرات أول الغيث,قبل ان ينهمر
هاهو الذراع الرابع للاخطبوط الايراني يبدأ بالتراخي في سوريا,والتي هي الفريسة والضحية الاهم التي بذل نظام طهران الكثيرمن اجل فرض سيطرته التامة عليها,وجعلها منطلقا للامتدادالى بقية الدول العربية,حالما بامكانية تحقيق اهدافه غيرالمشروعة والطوباوية,والمتمثلة باعادة احياء امبراطورية فارس
,ويقينا ان حال النظام الحاكم في طهران اصبح يرثى له,بعد ان اصبح يرى بوضوح احلامه ومخططاته التي صرف عليها ورعاها لاربعة عقود تتحول الى سراب,ودخان بدأ يتلاشى يوما بعد اخر
كل ماجرى يؤكد صحة ماسبق وان عبرت عنه من اراء في مقالاتي السابقة,حيث عبرت عن قناعتي بأن امريكا تنفذأحدأشكال الجيل الرابع من الحروب في المنطقة,بشكل عام,وضد نظام ايران خاصة,فالبعض زعم,أو,ظن,متوهما,بأن امريكا تتجنب المواجهة العسكرية مع ايران لخشيتها من ان تتعرض الى هزيمة,خصوصا بعدأن لم تردعلى اسقاط احدى طائراتها,وكذلك بعد اختطاف ناقلة النفط البريطانية,واخيرا ضرب منشئات ارامكو,في السعودية
ولاادري كيف انطلت مثل تلك الخرافات على رأس من صدق بأن امريكا يمكن ان تستسلم للابتزاز,وتسمح للنظام الايراني باللعب في ساحاتها الدولية وخصوصا منظقة الشرق الاوسط,والتي تختزن أكثرمن 60%من احتياطي الطاقة في العالم
بعض الاراء صورت مايجري,بأنه نتيجة اتفاق امريكي ايراني يهدف الى دفع ايران الى زعزعة الاستقرار,وعن طريق استفزاز,جيرانها في الطرف الثاني من الخليج العربي,والتسبب باشعال الحروب,ولدفع شعوبهاالى اللجوء لامريكا طلبا للحماية,فتقوم امريكا بمكافئة ايران بالسماح لها بتقاسم الهيمنة على دول الخليج الغنية,ولكن وحسب رأيي المتواضع لاارى اية امكانية للتعاون مابين النظام الايراني,والقيادات الامريكية المتعاقبة,حيث ان كل دول الخليج العربي الغنية,كانت ولازالت حليفة بشكل وثيق للولايات المتحدة,متفهمة لاستراجياتها في المنطقة ومتعاونة الى ابعد حدود,اذن فلماذا يمكن أن تتامرعلى حلفلئها مع ايران,وتقدم لها حصصا من الغنيمة؟ نعم لقد استفادت الولايات المتحدة من خدمات ايران وسخرتها لخدمة مشاريعها ومخططاتها فقط في العراق,حيث انها الدولة الوحيدة التي كانت عصية عليها لماتعود عليه شعبها من عداء ومناكفة لامريكا بسبب دعمها لاسرائيل,وفعلا,ورغم الحجة التي ساقتها القوات الامريكية من انها حررت العراق من سطوة وديكتاتورية صدام حسين,الا انها ووجهت بمقاومة مسلحة ,فلجأ الامريكان الى خطة,عنوانها,اريه الموت حتى يرضى باسخونة,فقامت وبتواطئ مكشوف بالسماح للايرانيين الطامحين بالاحتلال غيرالمباشرللعراق وفرض سيطرتهم ,وعن طريق حلفائهم من الميليشيات المسلحة ليعبثوا بامنها ويلعبوا بمقدراتها,وفرض حكم الولي الفقيه على شعبها ,وسرقة ثرواتها وتسخيرها لتحقيق اهداف الثورة الخمينية,فتسببوابموجة من الحقد والكراهية لكل مايمت لايران واتباعها,وتحقق لهم الامر واصبح العراقيين اقل عداءاواكثرتقبلالامريكا مقارنة مع مافعلته ايران ببلدهم,وعلى اعتبار انها اهون الشرين, فجاء دور اخراس وخنق النظام الايراني,فقامت امريكا بالتحجج بالاتفاق الننوي لفرض حصار خانق على ايران,زيادة الضغط,وعدم الرد على الاستفزازات الايرانية لدفعها الى ارتكاب حماقة قد تكون مبررا لضربة مدمرة.
اليوم ازفت ساعة الصفروبدأ الامريكان يحصدون مازرعوه,اذ يقينا ان حلم ايران في الامتداد الى الخارج قد انتهى الى غير رجعة,وسقطت مخططاتها امام خطط الامريكان بالضربة الفنية القاضية

,ولم يبق امام النظام الايراني الااحتمالات,كلها مرة,وافضلها ان تسحب قواتها وتقفل حدودها وتحاول لعق جراحاتها,وتواجه حسابا عسيرا من شعبها المنكوب,بتلك القيادة الغبية

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here