المرجعية والمرجعيات الدينية ودورها من ثورة الشباب العراقي

عبد الأمير صادق النجفي

يعتقد المراجع الكبار في الطائفة الشيعية انّ اقصر طريق في تزعم المال والثروة الى الجاه الحوزوي الديني العالمي,لا يتمّ الاّ عن طريق النجف في العراق. وعليه يجهد بعض طلبة العلوم الحوزويّة او الدينية (( وهي عبارة عن دروس دينية تقليدية جامدة ان يختصرها بعض الطلبة من خارج مؤسستهم بسنة أو أقلّ قليلا )) في قضاء اكثر من ربع قرن الى أكثر , وهذا فقط لأعطاء صورة مزيفة ومريبة عمّا يتعاطاه هؤلاء الطلبة الدينيين في حوزات ومؤسسات دينية فاسدة من رأسها الى أخمص قديمها .

يؤمن ايمانا كبيرا جميع دراسي الفقه الديني الرجعي الشيعي المتخلف في النجف , وهم معظمهم من دول اعجمية , سواء كانت فارسية أو هندية او افغانية , من انّ المجتمع الذي هم فيه في العراق الشيعي, يقدس كثيرا المعمم الشيعي, حتى لو كان فاسدا وفاسقا أو حتى كافرا , وعليه هم يطلقون علينا نحن شيعة العراق بمعدان الشيعة, تهكما واحتقارا .

عندما أحتل الأمريكان بلدنا عام 2003 كلّنا نحن الشيعة , في الوسط والجنوب العراقي كنا نترقب موقف مرجعيتنا او مرجعياتنا الدينية بخصوص احتلال العراق , لقد كان صمتهم الى صمت مراجعهم أعظم من صمت القبور .

يمضي بعض الوقت ليتحفنا الأعلام العراقي والدولي من انّ المرجع السيستاني الى المراجع العظام في العراق والعالم الشيعي يتطلع الى مظلومية الشيعة الى دعم الأحتلال للعراق في تحقيق الرسالة الألهية , ولو لحين ؟!

يذكر الحاكم المدني للعراق بول بريمر في كتابه عامي في العراق من انّ علاقته مع السيد المرجع أية الله علي السيستاني كانت متواصلة عن طريق بعض من جائت بهم لجنة عماد الخرسان لأعمار العراق , او عن طريق بعض من جلبهم الأحتلال معه لحكم العراق , ويذكر منهم العميل عماد الخرسان وموفق الربيعي وحسين الشهرستاني القريب والنسيب الى مرجعية السيستاني , الى رجال دين كبار مثل االمرجع اسماعيل الصدر ومحمد بحر العلوم الى حسين الصدر الى مكاتب مرجعيات القزويني في الحلة ومراجع الشيرازيين في كربلاء , الى تحالف مرجعية محمد باقر الناصري في جنوب العراق , وهنا لابدّ لنا من ذكر الدور المشبوه والخياني لمرجعية الخالصية الجاسوسية في الكاظمية على جميع مراجع أهل السنة والجماعة لمصلحة الأحتلال البريطاني الفارسي للعراق الذي قاده بوقاحة المدعو جواد الخالصي .

ويذكر الحاكم المدني بول بريمر عدم استقباله من قبل المرجع السيستاني للحرج الذي سيكون فيه السيستاني امام مقلديه . لكن السيد بول بريمر يشكر كثيرا الخدمات العظيمة التي قدمها المرجع أية علي السيستاني للأحتلال الامريكي للعراق, فهو يؤكد في اكثر صفحة من كتابه – عامي في العراق – من انّ الأحتلال الأمريكي للعراق قد يكون في كارثة عظيمة لولا دعم مرجعية السيستاني له .

دعم المرجع السيستاني الى باقي مراجع العراق , بما فيهم مرجعيات ايران في قمّ وطهران الدستور الذي وضعه الأحتلال الأمريكي للعراق , بل انّ المرجع السيستاني قد طالب من الشعب العراقي التصويت له .

المرجع السيستاني الى باقي مراجع العجم في العراق تدعم أحزب الأحتلال الأسلامية , خاصة الأحزاب الموالية لأيران . يتزعم نوري المالكي العراق بفضل مرجعية علي سيستاني , ويرجع مرة أخرى الى دورة أخرى بفضل مرجعية سيستاني .

مرجعية علي السيستاني بظلّ حكومات عميلة لها , عملت على تخريب الدولة العراقية من رأسها الى تحتها , الى حرق العراق جنوبا وشمالا .

في ظلّ احزاب حكومة علي السيستاني التي بارك لها العمل من المنطقة الخضراء اشتعلت الحرب بين مقتدى الصدر وحكومات الأحتلال , يهرب السيستاني الى لندن ليرجع الينا بمشروع اكبر كارثة للشعب العراقي عن طريق اشعال الحرب الأهلية بتفجير مرقد سامراء . السيد يجلس بالنجف وتحركه مرجعياته في لندن وطهران , السيد يطلق عليه عمائم الأحتلال صمام أمان , في وقت انّ الجثث العراقية تملا ارض العراق شمالا وجنوبا . لقد قتلت وهجرت مرجعية علي السيستاني الى احزابها الأرهابية في المنطقة الخضراء ما لم يفعله نظام صدام حسين على طول 35 عاما .

انّ مرجعية علي السيستاني هي ليست مرجعية دينية بالمفهوم الديني او الفقهي بقدر ما هي مرجعية تسلط وقمع للشعب العراقي بأتفاق واضح مع مرجعيات أعجمية في العراق , هذه المرجعيات التي تتلاقى ومرجعية علي السيستاني في اذلال الشعب , العراقي , والاّ ماذا نفسر تملك مرجعية السيستاني المستشفيات والمعامل الى فتج جامعات أهلية على حساب الجامعات الوطنية , الى مشاريع تملك مؤسسات الدولة العراقية من معامل الى مطارات الى مصانع كبرى في العراق (( لقد تحول مصنع سيارات اوز موبيل في الأسكندرية في الحلة الى مصنع الى سيارات – خردادا الايرانية – )) وقد حولت المرجعية الدينية مصانع البان كربلاء الى مصانع مايدعى ب كالا الايرانية , والمرجعية السيستانيّة حولت جميع ممتلكات الشعب العراقي الى مصالحها الخاصة خدمة للنظام القمعي في ايران .

ليس في العراق مرجعية دينية حقيقية بقدر ما هي مرجعية لصوص وسراق للمال العام والخاص , ومرجعية النجف الدينية هي مثلها مثل باقي المرجعيات الدينية في باقي الأديان الأخرى , وهذا معروف في باقي الاديان , والثورة الفرنسية خير شاهد على رجال الدين وفسادهم الى دجلهم .

من المخازي والعار ان تضع مرجعية النجف متحدث بأسمها يعتبر واحد من اساطين الفساد والجريمة في العراق متحدثا بأسمها مثل هذا الصعلوك عبد المهدي الكربلائي الى الساقط الآخر المدعو بالصافي ولا صفاء فيه وفي شرفه , ومن العار على مرجعية دينية تمثل الشيعة في العالم الاسلامي ليس لها مكتب او متحدث يومي

بأسمها وبأسم دجلها على الشيعة يوميا , وهذه المرجعية لها الف موقع على الانترنت تمجد بالتخلف والعار الذي وصلت اليه .

انّ اتهام المدعو عبد المهدي الكربلائي من انّ شباب الثورة في العراق لم يبلغوا سنّ الرشد , أو ما يدعي هذا الدجال المنافق في اتهام شباب الثورة , بعدم البلوغ تعترض قطعا مع شبابنا الذين قدموا دمائهم فداء للوطن, عندما دعاهم بفتواه لمحاربة داعش , فمعظم من قاتل داعش واستشهد, تقل أعمارهم عن الخمسة عشر عاما . انّ مرجعية السيستاني هي راعية جميع هذه الأحزاب الأرهابية في العراق , وهي مسئولة عن جميع المليشيات الأرهابية في العراق , بما فيها الحشد الشعبي .

المرجعيات الدينية جميعها في العراق تعمل للمشروع الفارسي , وهي حقيقية لا ترغب في التنازل عن المكاسب التي حقّقتها حتى لو ذبح الشعب العراقي بأجمعه .

أخيرا نقول , ودعما لثورة تشرين الخالدة .. لقد سقطت المرجعية الى عمائمها دون رجعة …. وحيا الله الشباب العراقي العظيم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here