نحن من قتل الإله،

نعيم الهاشمي الخفاجي
كلمة يطلقها ويرردها الكثير من اليساريين والعلمانيين ويحاول بعضهم القائها على المؤمنين البسطاء القصة الفيلسوف والمفكر الالماني فردريك نتشه ولد عام ١٨٤٤ ومات عام ١٩٠٠ عاصر صراعات وارتدادات الثورة الفرنسية التي اطاحت بالنظام الاقطاعي والنظام الملكي والكنيسة لذلك عمدت الثورة في محاربة الدين لانه المرتكز الاساسي للنظام الاقطاعي خوفا من العودة للحكم مرة ثانية، وتم دعم مفكرين لضرب عقيدة الدين الكاثوليكي في الصميم امثال هيغل لونفيورباخ وكارل ماركس …..الخ ، نتشيه كان قس ومن عائلة متدينة، يذكر قصة «عندما بدأ زاراداشت رحلته الروحية، قابل رجلًا قديسًا هَرِمًا وزاهدًا كان يبغض البشرية ويحب الإله، وعندما سمع زرادشت هذه الكلمات قال للرجل: ما الذي يمكنني أن أعطيك؟ دعني أذهب سريعًا، فأنا لم آخذ شيئًا منك. وافترق الاثنان ضاحكين، ولما اختلى زرادشت بنفسه قال: هل هذا ممكن؟ هذا القديس العجوز لم يسمع في غابته أن الإله قد مات؟» ، وقد الف نتشيه كتاب «هكذا تكلم زاراداشت» لنيتشه.

«أُعلن موت الإله، ونحن الذين قتلناه».

فكرة موت الإله
لم يبتكر نيتشه تعبير «موت الإله»، بل إن اللفظ موجود في الثقافة الألمانية المسيحية في موت الاله يسعوع نبي الله عيسى ع
وقد ذكرها المفكر لوثر قبل نيتشه
( مارتن لوثر، راهب ألماني وعالم لاهوت عاش في القرن السادس عشر) اشار الى قضية دينية مسيحية تدور حول التكفير عن الخطايا من خلال موت المسيح وصلبه.

وذكرت في سيرة لوثر عندما كان يمر بمرحلة إحباط، فقالت له زوجته عندما سألها عن سبب ارتدائها ملابس الحداد: «لا بد أن الإله قد مات، بما أنك تتصرف بتلك الطريقة المحبطة». ففهم لوثر ما تقصده، وآمن بأنه لا يجب عليه الإحباط ما دام يؤمن بأن الإله حي.

يعتقد «جاسون جوزيف ستورم»، في كتابه «أسطورة التخلص من الوهم»، أن الحركة الألمانية المثالية الفلسفية في القرن التاسع عشر، وخصوصًا المشاركين مع «جورج هيغل»، هم المسؤولون عن تحويل العبارة من صداها المسيحي ودمجها مع الفلسفة العلمانية والنظريات الاجتماعية.

ففي كتابه «ظاهريات الروح»، ناقش هيغل فكرة موت الإله وتأثيرها في المجتمع، وكتب عن الألم الكبير المصاحِب لمعرفة أن الإله قد مات، وقال: «مثل السقوط في هاوية اللاشيء، يجب وصفه بالألم اللانهائي. الإحساس بأن الإله مات مرحلة، لكن مع ذلك مجرد مرحلة للأفكار العليا».

، قال نتشيه في حفل جنائزي بكنيسة : «لقد مات الإله. ونحن الذين قتلناه. كيف لنا أن نعزي أنفسنا ونحن قتلة؟ مَن كان أكثر قداسة وعظمة في العالم نزف حتى الموت بسبب خناجرنا. من ذا الذي يمسح الدماء من على أيدينا؟ أي مياه تكفي لتطهير أرواحنا؟ أي طقوس تطهير مقدسة يجب أن نمارسها؟ أليس عظمة هذا الفعل كبيرة علينا؟ أيجب علينا أن نصبح آلهه فقط لنكون مستحقين لذلك؟».

يظهر من الفقرة أن الفكرة لدى نيتشه أوسع من النظرة الإلحادية. لقد قتلنا الإله من خلال البشاعة التي أظهرها الإنسان في حقبة عصور الظلام والحروب الصليبية باسم الإله والدين. لذلك يعطي نيتشه المهمة إلى الإنسان لإكمال نقص العالم من أجل حياة حقيقية على الأرض.

اعلان نتشيه يدرس في المدارس الاوروبية في مادة الفلسفة، والغاية تعليم الطلاب كيفية التفكير على عكس العرب يتعلمون من المنطق والفلسفة اسلوب الجدال ومهاجمة الخصم بطريقة حيوانية، وللاسف هذا الاسلوب الهمجي موجود عند التيارات الوهابية يتفننون بصناعة الجدل والمغالطات وبلا شك صناعة الجدل والمغالطة من الصناعات الخمس في الفلسفة والمنطق، والكثير من الشيوعيين العراقيين ايضا يجيدون اسلوب الجدال والمغالطة بحواراتهم، لذلك يفترض بكل انسان مثقف عليه القراءة في مجال كتب علم الاجتماع وبالذات الاجتماع السياسي والمنطق والفلسفة ليتمكن ان يعرف نوعية المحاورين وطبيعة مايكتب من مقالات ثقافية ومعرفة الاهداف منها …..الخ

في الوقت الذي قال فيه نيتشه ذلك، كانت دعوة «بسمارك» لتوحيد ألمانيا في أوجها، والذي قاد معركة لتوحيد الثقافة الألمانية خلف البروتستانتية. وقف نيتشه ضد تلك الدعوة عكس الكنيسة، فقد كان مفكرًا حرًّا. وبالنسبة إليه، كان بسمارك أيقونة للانتهازية والابتذال. وعندما أعلن موت الإله كان يبدو كأنه يقول لرجال السياسة، لا يمكنكم استغلال اسمه في السعي وراء دعواتكم.

تبعات إعلان نيتشه موت الإله

كان نيتشه مدركًا لعواقب إعلانه الصادم الذي أحدث زلزالًا في أوروبا، وما يزال تأثيره مستمرًّا حتى اليوم بعد أكثر من مئة عام. يقول في كتابه «غسق الأصنام»: «عندما يتخلى شخص عن الإيمان بالمسيحية، فإنه يتخلى عن قيمها الأخلاقية، فهذه الأخلاق ليست قائمة بذاتها. فالمسيحية نظام متكامل، رؤية كاملة للأشياء مرتبطة ببعضها. عندما تهدم مبدأ أساسيًّا فيها، وهو الإيمان بالإله، فإنه كفيل بهدم النظام كله».
اقول بالنسبة للاسلام العقيدة مبنية الايمان في اله واحد وهو الله وهو حي لايموت لاتدركه الابصار وكل شبهة تثار في اصل العقيدة الاسلامية يكون مصيرها الفشل بغض النظر عن فهم الوهابية والحشوية للاسلام كدين للقتل والذبح والسبي لكن هذا لايمثل راي المذاهب السنية الغير وهابية ولايمثل عقيدة الشيعة اتباع مذهب ال بيت رسول الله محمد ص

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حمَّل بعض الفلاسفة والمفكرين نيتشه مسؤولية صعود النازية للحكم في المانيا والسبب ليس اعلان نتشيه إعلانه «موت الإله»، لكن بسبب البديل الذي طرحه. ففي إطار بحثه عن بديل للإله الميت، طرح فكرة «الرجل الخارق» أو «الإنسان الأعلى» الذي سيأتي لإنقاذ العالم. هذا الرجل سيصنع معاني جديدة وقيمه وأخلاقه الخاصة المبنية على أساس حياته في العالم الذي يعيش فيه.

من خلال العيش بقانونه الأخلاقي الخاص، سيملك «الرجل الخارق» إحساسًا عميقًا بالأخلاق وأهدافًا ثابتة. وفي ضوء هذا الموقع المثقف يتقدم ببطء نحو تقدم الإنسانية وإخراج أفضل ما فيها. الرجل الخارق سيكون واعيًا بمعاناة الوجود، ومستعدًا للتضحية بسلامته من أجل المساعدة في سمو الإنسانية.
لذلك فسر كلام نيتشه هو الفكر النازي لهتلر

بكل الاحوال كلمات نتيشه وزراداشت وبودا واليهودية والمسيحية بوجود منقذ يتنقذ البشرية من الظلم والاستبداد هي موجودة في الاسلام من خلال شخصية امام شيعة ال البيت ع وهو الامام محمد بن الحسن المهدي ونحن نعيش على اعتاب دولته التي لاح فجر شمسها رغم انف شياطين الامة والامم البشرية والشيطانية، ومانره من ذل يعتلي ساستنا بالعراق لم يكن امر طبيعي عابر ابدا وسيل هذا الدم الغزير بالعراق والشام واليمن وافغانستان والعالم طولا وعرضا لم يكن امر عادي، وقيام ترمب بحلب ابقار الخليج والعرب لم يكن امر عادي ابدا، ودعم ترمب للوهابية السفيانيين في جرائم قتل المواطنين الشيعة بالعراق والشام واليمن لم يكن امر عادي ياسادة ياكرام انه الاعور الدجال الذي يعتبر الوهابيين السفيانيين قوة اعتدال وخير .
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here