اليابان قلقة من سقوط عدد “كبير” من المتظاهرين وتدعو الحكومة العراقية للإستجابة للشعب

عبرت وزارة الخارجية اليابانية يوم الاثنين عن قلقها ازاء سقوط عدد كبير من الضحايا بين صفوف المتظاهرين خلال الاحتجاجات واسعة النطاق التي تحدث في العاصمة العراقية بغداد وفي الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماساتو أوتاكا في بيان اليوم، ان “اليابان تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحد من وقوع المزيد من الضحايا، وستواصل مراقبة الوضع عن كثب”.

واضاف ان اليابان تتوقع أن العراق، بوصفه حجر زاوية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، سيتجاوز الوضع الحالي بطريقة سلمية”.

وتابع أوتكا بالقول ان “اليابان تأمل بشدة أن تستجيب حكومة العراق لتطلعات الشعب العراقي التي عبرت عنها المظاهرات الحالية، وتقوم بالإصلاحات بسرعة بطريقة تحوز على ثقتهم بشكل كبير وتحقق الاستقرار والتنمية في البلد”.

وحضّت الولايات المتّحدة، في وقت سابق من اليوم السلطات العراقيّة على إجراء انتخابات مبكرة والقيام بإصلاحات انتخابيّة، داعيةً إلى إنهاء أعمال العنف ضدّ المتظاهرين والتي خلّفت مئات القتلى.

وقال البيت الأبيض في بيان اليوم، إنّ واشنطن تريد من “الحكومة العراقيّة وقف العنف ضدّ المحتجّين والوفاء بوَعد الرئيس برهم صالح بتبنّي إصلاح انتخابي وإجراء انتخابات مبكرة”.

وأضاف البيان ان “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات المستمرة ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام، وكذلك إزاء القيود المفروضة على الوصول إلى الإنترنت في العراق”.

وقُتل ثلاثة متظاهرين في جنوب العراق يوم أمس كما سقط عشرات الجرحى برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار في وسط العاصمة، فيما حذرت منظمة العفو الدولية من “حمام دم”.

واستمرت الاحتجاجات التي تهز السلطات العراقية، مترافقة مع أعمال عنف دامية أسفرت منذ انطلاق التظاهرات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) عن مقتل 319 شخصاً غالبيتهم من المتظاهرين، حسب حصيلة رسمية أعلنت صباح أمس، وإصابة أكثر من 12 ألفًا.

واتفقت الكتل السياسية العراقية السبت على وضع حد للاحتجاجات، في وقت يتهمها المحتجون بالولاء لإيران التي يعتبرونها مهندسة النظام السياسي في البلاد.

وبعد هذا الاتفاق على “العودة إلى الحياة الطبيعيّة”، كثّفت قوات الأمن قمع المتظاهرين، فيما لا تزال البلاد بلا إنترنت وبالتالي من دون مواقع تواصل اجتماعي منذ نحو أسبوع.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here