لماذا تتحول المظاهرات من سلمية دستورية الى تخريبية غير دستورية

أي مظاهرة شعبية عندما تبدأ ( خاصة في البلدان الغير مستقرة سياسيا مثل العراق تبدأ سلمية ودستورية وشرعية لكن عندما لا تجد أذان صاغية من قبل الحكومة المسئولين ولا تجد من يلبي مطالبها أو على الأقل من يستمع اليها ويحاول ان يتفهمها او على الاقل يحقق بعض تلك المطالب التي يمكن تحقيقها والتعهد بتحقيق البعض الآخر في وقت أخر والاعتراف بالتقصير لا شك تصبح هذه المظاهرات والاحتجاجات ساحة ملائمة وفرصة مناسبة لتحرك أعداء الشعب وكل من في نفسه مرض للبدء في نشر سمومه وخلق العراقيل والعثرات

وهكذا أصبح استمرار هذه المظاهرات ظرفا ملائما لأختراقها من قبل أعداء العراق وفي المقدمة ال سعود وكلابها الوهابية وعبيد وخدم وجحوش صدام الذين تحولوا من عبادة صدام الى عبادة ال سعود وسادة هؤلاء جميعا ال صهيون والسيطرة عليها

وحرفها عن طريقها وهدفها الى طريق الشر والعنف والخراب والفساد وفي هذه الحالة تتحمل الحكومة مسئولية ذلك بالدرجة ألأولى وهذه حقيقة معروفة وواضحة وفي هذه الحالة أما ان تكون الحكومة غير مبالية ومقصرة ومهملة أو متواطئة ولا يقبل لها عذر مهما كانت قسوة الظروف وقوة التحديات فأنها مسئولة عن كل ما يحدث من فوضى وعنف وقتل وتدمير وتخريب

المعروف جيدا منذ تحرير العراق في 2003 وحتى الآن وخلال الحكومات المتعاقبة لم نجد اي حكومة اجتمعت ودرست السلبيات المفاسد التحديات العراقيل العثرات تحركات أعداء العراق والذين يعملون على افشال العملية السياسية ومنع العراقيين من

السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية حكم الشعب ومن هم أصدقاء العراق الذين يرون في نجاح العملية السياسية في العراق نجاح لهم واستقرار العراق استقرار لهم وما هي السلبيات والمفاسد وكيفية القضاء عليها وما هي

الايجابيات وكيفية ترسيخها والعمل بموجبها كل ذلك يجب ان يكون وفق خطة واحدة وبرنامج واحد والسير وفق تلك الخطة وذلك البرنامج بقوة وعزيمة لا تعرف اللين ولا الخوف ولا المجاملة كما يتطلب من كل المسئولين في العراق وكل المواطنين العراقيين الأحرار الى التنافس من اجل تطبيق هذه الخطة وهذا البرنامج وفي هذه الحالة لا يقبل اي تقصير أي اهمال اي خطأ مهما كان من قبل اي مسئول مهما كانت مكانته ومنزلته من رئيس الجمهورية حتى الفراش في الدائرة وفي هذه الحالة يجب وضع عقوبات رادعة بحق كل مقصر مهمل مخطئ أما المسئول الفاسد اللص المرتشي المحتال المفروض مثل هكذا مسئول لا وجود له في الحكومة التي تستهدف القضاء على الفساد والفاسدين يجب سد الأبواب أمامه وعدم السماح له بالدخول باي طريقة ومهما كانت الأسباب

المؤسف والمؤلم ان الحكومة بعد تحرير العراق فتحت كل الابواب على مصراعيها أمام الفاسدين

واللصوص وقالت لهم ادخلوها بسلام حتى أصبحت لهم القوة والنفوذ والسيطرة

في حين سدت الأبواب أمام الصادقين المخلصين فعمت الفوضى وانتشرت نيران الفساد

في كل أنحاء العراق فأحترق العراق أرضا وضرعا وبشرا وشجرا

المعروف ان التظاهر حق لكل مواطن حر ومخلص وكذلك واجب عليه فالتظاهر دعوة

أصلاح وصرخة ضد الفساد والفاسدين لهذا على كل مواطن حر صادق ان يصرخ

ضد اي حالة فساد واي فاسد اينما كان ومهما كان والا فانه فاسد فالفساد ينموا وينتشر

عندما يسكت الجميع

فخرج أبناء العراق الأحرار بصرخة واحدة أنقذوا العراق والعراقيين من نيران الفساد

والفاسدين حرروا العراق من قبضة الفساد والفاسدين

اي نظرة موضوعية للطبقة السياسية التي تسلمت السلطة بعد تحرير العراق في 2003 وقبر الطاغية صدام وزمرته الفاسدة يتضح لنا لا تملك اي خطة ولا برنامج تعالج يعالج فساد الطاغية وخرابه والقضاء على الفساد والفاسدين والقتلة والمجرمين وحماية العراقيين الأحرار من ردة فعل عبيد صدام وزمرته وكلاب ال سعود المسعورة داعش والقاعدة وغيرها من المنظمات الارهابية التي ترى في ذبح العراقيين واغتصاب وأسر العراقيات واجب ديني يقرب من فعل ذلك الى ربه درجة ويدخله جنته

المظاهرات عند بدءها دستورية وشرعية ومن يقوم بها يطالب بحقه المسروق والمغتصب واذا لم تجد من يلبي طلبها وتطول مدتها تصبح ظرف ملائم

لاختراقها من قبل اعداء الشعب وتحولها الى العنف وتحرفها عن طريقها وفي هذه الحكومة هي المسئولة

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here