رئيس الإقليم يزور بغداد ويلتقي الرئاسات الثلاث والحكيم

التقى رئيس اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، امس رؤساء الحكومة عادل عبد المهدي، والجمهورية برهم صالح، والبرلمان محمد الحلبوسي، وسياسيون آخرون، خلال زيارة يجريها الى بغداد.

وقال مكتب رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ببيان مقتضب على صفحته في (فيسبوك) جاء فيه ان الاخير “استقبل رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني” من دون المزيد من التفاصيل.

كما استقبل رئيس الجمهورية برهم صالح، في قصر السلام ببغداد، رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له.

وقال بيان لرئيس الجمهورية ان “اللقاء، بحث الأوضاع الأمنية والسياسية، والعلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، فضلاً عن أهمية تعزيز الاستقرار في البلاد، وتحقيق الحياة الحرة الكريمة لأبناء الشعب”. كما زار بارزاني رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وقال الاخير في بيان إنه “استقبل الأربعاء، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد البرلماني والحكومي المرافق له، وبحث معهم التطورات السياسية في البلاد، والتظاهرات التي تشهدها”.

وأضاف المكتب، أن “اللقاء ناقش مطالب المتظاهرين المشروعة، وسعي المجلس إلى متابعتها، وحزم الإصلاحات التي أطلقها مجلس النواب تلبيةً لهذه المطالب، فضلا عن القوانين ذات المساس المباشر باحتياجات المواطنين، التي يعتزم المجلس تشريعها، واستعرض مسار لجنة التعديلات الدستورية التي شكلها مجلس النواب، وحجم المشاركة الوطنية فيها من كلِّ شرائح المجتمع العراقي ونخبه”.

أكد الحلبوسي، بحسب البيان، “أهمية الحوار الوطني وفق المبادرة التي أطلقها بمشاركة ممثلية الأمم المتحدة في العراق، التي ستكون منطلقا لرسم خارطة عمل لتصحيح مسار العملية السياسية، وتحقيق طموحات العراقيين بحياة حرة كريمة”، لافتا الى أن “القيادات السياسية أمامها فرصة تاريخية بعد هذا الحراك الشعبي لتعيد النظر ببرامجها، ولتضع مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات”.

من جانبه، أكد بارزاني، “استعداد القوى السياسية الكردية للعمل مع كلِّ الشركاء، من أجل الوصول إلى حلول جذرية تخدم المواطنين العراقيين في عموم البلاد”، مؤكدا أن “رئاسة إقليم كردستان تؤيد كل الإجراءات باتجاه تحقيق إصلاحات جذرية، وتدعم التعديلات الدستورية وكل ما يساعدُ على استقرار العراق والحفاظ على سيادته وتحقيق طموحات شعبه”.

الى ذلك أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم لرئيس إقليم كردستان نيچرفان بارزاني أهمية ايجاد النظام الانتخابي العادل وتعديل بعض مواد الدستور.

وقال الحكيم في بيان تلقته (المدى): “بحثنا خلال استقبالنا بارزاني مستجدات الاوضاع السياسية في العراق والمنطقة، وملف التظاهرات ومطالب المتظاهرين وسبل تحقيقها بما يوفر الخدمات وفرص العمل ويسهم في اصلاح العملية السياسية”.

وقال الحكيم لبارزاني، إن “مطالب المتظاهرين تتطلب تضافر جهود الكتل السياسية فهي مطالب للإصلاح ولا يوجد من هو بمعزل عنها”، مؤكداً على “أهمية ايجاد النظام الانتخابي العادل وتعديل بعض مواد الدستور بما ينسجم مع المتغيرات وبطريقة تضمن حقوق الجميع”.

وشدد على “أهمية التظاهر واستثمار الفرصة للتخلص من بعض الاشكاليات التي رحلت من المراحل السابقة”، مجدداً “المطالبة بحماية المتظاهرين وتقديم المتسببين بإراقة الدماء الى العدالة مع اهمية حماية المصالح العامة والخاصة وفرز المندسين ومناهجهم والساعين الى استغلال التظاهرات لتحقيق اجندات خاصة”.

وبين الحكيم، أن “المسؤولية تضامنية فهناك ما يترتب على الحكومة وهناك مطالب تترتب على البرلمان والسلطة القضائية خاصة ملف مكافحة الفساد فلا بد من الضرب بيد من حديد على المفسدين واتباع اساليب جديدة لمعالجة الفساد”.

وعن العلاقة بين بغداد واربيل، لفت الحكيم، إلى ان “الفرصة مواتية لحل المشاكل العالقة”، مشدداً على “الاحتكام للدستور لحلها واعتماد الحوار سبيلاً لذلك”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here