الإجبار على التظاهر

فارس حامد عبد الكريم
دعوة الى ترك كل فرد إلى أن يكتب تاريخه الشخصي بنفسه دون إكراه لئلا يدعي علينا يوماً بالبطولة والوطنية وبحقوق لايستحقها …..
وكم ابتلينا بهكذا نماذج من الأدعياء وتاريخنا القديم والحديث يشهد على ذلك.
فالإكراه على التظاهر يخلق أبطال وهميين بلاعقيدة ولامبدأ … يضرون ولاينفعون ويطالبون بحقوق وإمتيازات لايطالب بها حتى الأبطال الحقيقيون.
فكان البعض من الإنتهازيين قدم في السفارات الأجنبية وقدم في التظاهرات الوطنية، عمداً او خجلاً من التخوين، واياً منهم غلب طالب بحقه منه.
وهكذا صعد الكثير من الجواسيس والعملاء الى المناصب العليا بتاريخ وطني مزور حتى تم كشف امر عمالتهم بعد حين.
فالمُكره على فعل لايملك عقيدة وإيمان بما يكره عليه وقد يضركم أكثر مما ينفعك.
والبعض قد لاتسمح ظروفهم الأسرية الخاصة بالمشاركة في المظاهرات كمنع الأهل لبناتهم مما يوقعهم في حرج شديد.
وجاء في التنزيل الشريف (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) البقرة ٢٥٦
ولاسك في ان الدين يرتقي اعلى مرتبة في الحياة الدنيا، ودين الله تعالى لاإكراه فيه.
ومن ثم يطبق النص الشريف على مادونه من مراتب الحياة حتماً.
وحتى في غزوات المسلمين الأولى الأكثر اهمية في التاريخ الإسلامي وفي عهد الخلفاء الراشدين لم يكن التجنيد للجهاد إجبارياً*

فكيف نجبر ونكره الناس على المشاركة في التظاهرات كما كانت اجهزة امن صدام تفعل وتعتقل من لايشارك . ووصل الامر اليوم الى التهديد بحرق المؤسسة الرسمية التي يباشر موظفيها الدوام الرسمي!!! استغرب ذلك كثيراً.
ولاشك في إن مثل هذه السلوكيات والممارسات بعيدة كل البعد عن السلوك السلمي للتظاهر والإحتجاج ولايمثل من يقوم به الإلإف من الشباب الواعي الدي يقود الحركة النهضوية العراقية في أول انطلاقتها بكل وعي وحرص على العراق وشعبه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here