باحثة عراقية: قنابل الغاز خلفت سحابة دخانية “مميتة” في بغداد والجنوب!

حذرت الباحثة العراقية، إقبال لطيف، الثلاثاء من خطورة القنابل المسيلة للدموع والتي استخدامتها قوات الأمن في مواجهة الاحتجاجات المستمرة في العراق.

وقالت لطيف في تصريح صحفي، إن “الأدخنة المتصاعدة نتيجة القنابل المستخدمة كونت سحابة دخانية مميتة للبشر وإصابات بالاختناقات للجهاز التنفسي والعين والأعصاب، وتشنج عضلات، وخاصة في مناطق وسط بغداد، وبالتحديد الباب الشرقي ومدن وسط وجنوب العراق”، محذرة من “وجود المتظاهرين في بنايات سبق وأن تعرضت للقصف بقذائف اليورانيوم المنضب في العام 2003، ولازال هناك نشاط اشعاعي في المنطقة تبين من خلال الإصابات السرطانية المستمرة للسكان هناك”.

وأضافت، أن “قنابل الغاز تسببت باختناق وموت بعض انواع الطيور النادرة والمهددة بالانقراض والتي يسعى المربين العراقيين إلى تدجينها، ومنها طيور (الجولدين فينش) والتي ما أن تعرضت إلى السحب الدخانية حتى هلكت خلال دقائق مما تسبب بخسائر كبيرة تقدر بآلاف الدولارات لمربيها”.

كما أكدت الباحثة، “رصد حالات هلاك للأرانب العشار نتيجة الإجهاض في الأيام الأولى من الحمل نتيجة لتعرضهن للضجيج والحرارة العالية المتولدة من القنابل المحرمة لتفريق المتظاهرين، حيث أن الرياح تلعب دوراً في نقل الملوثات وانتشارها بمدى استنشاق يصل إلى اكثر من 2 كم”، مشيرة إلى تسجيل “حالات غريبة للنباتات الشتوية الحولية نتيجة تأثرها بالمناخ، ما أدى إلى انخفاض انتاجيتها، مع تشخيط نباتات أخرى شهدت قصر دورة حياتها لعدم امتثالية المناخ لنموها”.

وطالبت الباحثة العراقية، مجلس الأمن الدولي “بالتدخل العاجل لفتح تحقيق دولي عن نوعية الأسلحة المستخدمة ضد المتظاهرين وتأثيراتها البيئية المستقبلية وإرسال لجان متخصصة بفحوصات التربة والمياه والهواء، وفتح تحقيق دولي ضد الجهات المتورطة بدفن النفايات النووية في الأراضي العراقية، وإرسال لجان طبية متخصصة بشرية وبيطرية لمعرفة الأضرار الناتجة عن التعرض لهذه الأسلحة ودرء مخاطرها عاجلاً قبل استفحال التلوث الصحي والبيئي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here