مسرور بارزاني : خيارنا هو علاقات قوية مع بغداد ونطمح لتطويرها

مؤكداً ان المشكلة ليست في الدستور بل في عدم تطبيقهمسرور بارزاني : خيارنا هو علاقات قوية مع بغداد ونطمح لتطويرها

قال رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني ، اليوم الاربعاء ، ان الازمة العراقية ليست ناتجة عن الدستور بحد ذاته بل في عدم تطبيقه لافتا الى ان الساسة العراقيين يعالجون اعراض المشكلة لا اسبابها.

مسرور بارزاني كان يتحدث خلال حضوره اعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط) الذي تنظمه الجامعة الامريكية بمحافظة دهوك.

مسرور بارزاني ، قال ان ” مطالب المتظاهرين مشروعة ومحقة ونحن نؤيدها، وعلى الحكومة العراقية ان تأخذ مطالبهم بشكل جدي وان تستجيب لها وتؤمن لهم حياة افضل ومزيدا من الحريات”.

مسرور بارزاني ، أضاف ان “مايحدث في العراق توقعناه منذ سنوات والحكومة الحالية لا تتحمل مسؤولية لوحدها المسرولية عن كل مايجري بل ينبغي اعطاء فرصة لها لتحقيق الاصلاحات اللازمة للعراقيين”.

مردفاً “منذ 2003 وحتى الان لم يتح للعراقيين ابداء رأيهم وكانت دائما الاجندات الاقليمية تفرض نفسها على المشهد السياسي العراقي وبعد وضع الدستور تفاءلنا لكن العديد من المواد لم تنفذ وكان يتم تطبيقه بشكل انتقائي”.

مشيراً ، الى ان العراق بحكم موقعه الجيوسياسي فإنه في حال لم يمتلك استراتيجية خاصة به فسيكون دائما عرضة للتدخل الدولي والاقليمي.

رئيس حكومة اقليم كوردستان ، تابع بالقول أن ” المشكلة ليست في الدستور بحد ذاته، بل في عدم الاهتمام به ، وتطبيق مواده بشكل انتقائي، كل النظام وطريقة الادارة العراقية غير ملتزمة بالدستور ولا تحترم مطالب المكونات والشرائح المختلفة”.

مستدركاً ، ان “معظم الساسة العراقيين يحاولون حل اعراض المشكلة لا اسبابها الجوهرية والاساسية والمتعلقة ببنية المجتمع العراقي وتنوعه العرقي والطائفي والديني”.

بارزاني ، اشار الى ان العراق يتكون من الشيعة والسنة العرب ، والكورد ، والتركمان والمسيحيين ، واي من هذه المكونات العراقية لاتشعر بعراقيتها الكاملة والمواطنون يتم تعريفهم وفق المذهب والطائفة والقومية ، وهذه حقيقة .

ولفت بارزاني الى ان ظهور الارهاب له اسباب سياسية واقتصادية  دفعت الى نزوح ولجوء الناس في المنطقة والكثيرون لجأوا الى اقليم كوردستان كونها امنة وتحترم الاختلاف واكثر من مليون ونصف من النازحين واللاجئين يتواجدون في اقليم.

رئيس حكومة اقليم كوردستان طالب بغداد والمجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم لتامين متطلبات النازحين واللاجئين وضمان عودتهم الى مناطقهم بشكل آمن.

وقال بارزاني “داعش لم ينتهي لقد خسر مناطق نعم ، لكنه باق كفكر وايديولوجيا وهناك مؤيدين له في سوريا والعراق والمنطقة ومازال يشكل خطراً وتهديداً ولكي نهزمه ينبغي قطع الطريق امام الاسباب المؤدية لظهوره كالاسباب السياسية والفقر واللاعدالة وغيرها” ، مردفاً بأن الحملات العسكرية وحدها غير كاف للقضاء على داعش .

مؤكداً بان اقليم كوردستان يمتاز بتقبل الاخر والتسامح الديني وتقبل كافة الاديان والقوميات والطوائف وهو مايجعله ملاذا امنا للجميع.

واضاف “نحن ننظر الى انفسنا كحلفاء لامريكا والغرب ونحارب الارهاب سوية ولدينا قيم مشتركة مع الغرب من حيث ضمان الحريات والتسامح وحقوق المرأة وتقبل الاخر لكن في الوقت نفسه علاقاتنا طيبة مع الجميع وليست لدينا مشكلة مع اي من القوى الاقليمية والدولية ، لدينا علاقات جيدة مع روسيا ، ونحن نمد يدنا لكل من يمد يده لنا “.

وتابع ان حكومتنا خدمية وخدمة المواطنين هو عنوانها الاساسي ومكافحة الفساد وتحقيق الاصلاحات والتنمية ورفع مستوى معيشة المواطنين هو برنامج عمل حكومتنا ونجاحنا من المؤكد يتوقف على ثقة الشعب بنا.

واضاف “نحن نطمح الى تحقيق اقليم كوردستان قوي باقتصاد قوي وامان متوفر وان يتم حل المشاكل مع بغداد وان نتمتع بعلاقات طبيعية مع كافة الاطراف والدول ونطمح لتنمية الزراعة والسياحة وتطوير القطاع الصحي والتربوي”.

مسرور بارزاني أكد رغبة حكومة اقليم كوردستان في ان تكون عامل استقرار وامان في المنطقة وذلك عبر محاربة الارهاب مع المجتمع الدولي فلا وجود وقبول للتطرف في مجتمعنا.

وتابع “نحن دائما مع علاقات قوية مع بغداد وهو خيارنا ونطمح دائما لتطوير العلاقات مع الحكومة الاتحادية”.

واكد مسرور بارزاني ان اقليم كوردستان يحترم المخاوف الامنية لدى كافة الدول الجارة وتركيا ايضا فيما دعا انقرة وحزب العمال الكوردستاني الى عدم نقل مشاكلهم الى اقليم كوردستان والعراق.

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here