لا نحتفل في العراق بيوم الطفل العالمي بسبب تعرض الأطفال والشباب الى المخاط وسط العنف والاحتجاجاتر وعدم الاستقرار

حميدة لاسيكو ، ممثل منظمة اليونيسف في العراق

بغداد ، 20 تشرين الثاني 2019 – “اليوم هو يوم الطفل العالمي. وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم بمرور 30 ​​عاماً على تبني اتفاقية حقوق الطفل ، وهي الاتفاقية التي تضم الحقوق الانسانية الكاملة للطفل ، بما في ذلك الحق في الحماية من العنف والحق في التعليم والصحة وفي التعبير عن الرأي. وقد وقعت مائة وأربعون دولة ، بما في ذلك العراق ، على اتفاقية حقوق الطفل، مما جعلها أكثر ميثاق أممي تمت المصادقة عليه في التاريخ “.

“وفي العراق ، منذ بداية العام تطلعت منظمة اليونيسف الى الاحتفال بهذا اليوم التاريخي، لكننا اضطررنا لإلغاء كافة الاحتفالات بسبب قتل وجرح الأطفال والمراهقين في العراق منذ بدء الاحتجاجات في الأول من تشرين الأول الماضي.

إن معظم المتظاهرين في العراق هم من الشباب. ويُعد العراق واحداً من أكثر الدول الفتية في العالم حيث أن نصف المواطنين العراقيين هم ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً . هناك شاب واحد على الأقل من بين كل خمسة شباب عاطلٌ عن العمل ، مما يجعل العراق واحداً من البلدان التي لديها أعلى معدلات بطالة بين الشباب في المنطقة”.

ولم يقتصر العنف على الشوارع، حيث أكدت اليونيسف حدوث حالات تعرض فيها الأطفال والرضع الى الخطر نتيجة للعنف الدائر قرب المستتشفى والمدرسة التي هم فيها. إن الهجمات على الأبنية والمرافق التعليمية والطبية تعتبر انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال. يجب حماية الأطفال في كل مكان وفي كل زمان، و لسلامتهم وبقائهم على قيد الحياة الأولوية “.

“تناشد اليونيسف كافة الأطراف إلى حماية الأطفال والشباب من العنف وصون حقهم في التعبير عن آرائهم وأنفسهم ، بعيداً عن العنف والترهيب. إن الأطفال والشباب هما الدعامة الأساسية لمستقبل العراق الآمن الذي طال انتظاره عقب عقود من الصراعات والعنف والاضطرابات”.

انتهى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here