عندما يكون القلم عميلا ايضا

منذ الأول من تشرين الأول والى ساعة كتابة هذه السطور….يسطر أبناء وشباب العراق..اجمل وانظف واروع انتفاضة..ربما على مدى تاريخ العراق والمنطقة …انتفاضة صبغ الأرصفة واعمار الخرابات التي عجز عنها او تعمد في تخريبها عملاء وضيعين ربما عملاء ارخص من البصل المتعفن..جاؤوا من وراء الحدود..لديهم هدفان..الاول السرقة والاثراء لانهم يعلمون ان وقتهم محدد…والثاني هو التعمد في تخريب العراق انتقاما لربيبتهم التي تربوا فيها والعمالة التي رضعوها لسنوات طوال…..تلك الثورة النموذجية التي عجز لحد الان طراطير الحكومة في تشويهها مهما فعلوا..فتارة يبعثون العاهرات وتارة يحرقون المباني من خلال مندسيهم وتارة يقتلون الأبرياء بلا سبب..رغم ان هؤلاء الشباب لا يحملون سوى علم العراق ليواجهوا به (الطرف الثالث)..!!
أقول وبعد هذه المقدمة القصيرة..هناك أيضا اقلام ارخص من البصل المتعفن وبدلا من ان تنعى شهداء ثورة تشرين (باعتبارهم شهداء عراقيون)..وبدلا من التمجيد بشهداء البلد راحت تدافع وبكل وقاحة عن ماما طهران..تخيلوا الى أي حد وصلت الخسة والنذالة بان يدافع قلم رخيص واجير…عن ايران ويفتخر بان ايران ستعود اقوى كلما ثار شعبها ضدها…(ويقصد هنا حكومة الملالي).حكومة الرهبر..!!
واقلام أخرى تتسائل بكل خبث..ماذا تريد هذه الانتفاضة؟؟!واخر يسمم الأجواء ويكتب بكل صلافة ان هناك اياد وتمويل لهذه المظاهرات..حسنا..يا اهلا وسهلا بتمويل يبنى ويصبغ ارصفة نفق التحرير ويعمر المطعم التركي ويقيم مواكب الطعام والعلاج للمتظاهرين..اذن لقد ادنتم أنفسكم بانفسكم…فالتمويل جاء ليعمر وينظف مركز بغداد بعد ان عجزتم طيلة 16 عاما عن تبليط متر واحد من مساحة العراق من طوله الى عرضه..

خلاصة القول..هذه الأقلام الرفحاوية والإيرانية والقادمة من مرحلة ما بعد 2003 (جاعت ثم شبعت)تخاف على مصالحها ومصيرها المربوط بصورة مباشرة بايران..وبمصير ملالي طهران…ومستعدة لان تقاتل (يدون شرف طبعا)وتبيع كل مبادئها وتتفرج على شباب العراق وهو يقتل على ان تضحي بامتيازاتها من مال السحت الحرام ومن اموال اليتامى والفقراء والارامل …انها الأقلام الرفحاوية…والمجلسية والدعوجية والصدرية والمتردية والنطيحة وما اكل السبع…
ايامكم معدودة..وان لم تكن أيام فهي اشهر…فالعراق بعد ثورة تشرين من المحال ان يعود الى عراق ما قبل تلك الثورة..فحتى لو قمعت التظاهرات…
فلن تقمع الثورة..والحاجز قد كسر…والقدسية قد تم الدوس عليها..فلا عمامة مقدسة بعد اليوم..ولا رجل دين مقدس..ولا رفحاوي يعيش في اوربا سيتنعم بماله الحرام…وسيكون مصيركم مثل مصير المجرم صدام..الذي طغى وتجبر فكانت له نهاية مذلة…ولكم مثلها بعون الله وبثورة شباب التحرير الابطال…

عمار البازي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here