المرجع الخالصي: الاحتجاجات في العراق هي بداية لإحداث التغيير الجذري من خلال عملية سياسية وطنية يقودها ابناء العراق دون تدخل خارجي

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، Image previewبتاريخ 24 ربيع الاول 1441هـ الموافق لـ 22 تشرين الثاني 2019م، على ان احتجاجات الشعب العراقي اليوم هي بداية لإحداث التغيير الجذري في العراق للخلاص من هذه العملية السياسية القائمة، وانشاء بدلاً عنها عملية سياسية وطنية مرتكزها نهضة الشعب العراقي المعاصرة، ويقودها أبناء العراق حصراً دون تدخل خارجي، وهذه هي المقدمة للمستقبل الجديد بإذن الله تعالى.

وقال سماحته (دام ظله): ان الشعب العراقي اليوم فقد الثقة بشكل كامل بالعملية السياسية وكل من سار فيها، وانه يرفض اي خطوة يقوم بها الساسة لاستغلال احتجاجاتهم أو تزييف مطالبيهم، وما عقد بعض اللقاءات الأخيرة إلّا شاهد حقيقي على عدم ثقة الشارع بالساسة. مؤكداً سماحته على ان هكذا لقاءات لا تكون لمصلحة الشعب والمتظاهرين، وتستغل من قبل بعض الجهات لتمرير مشاريعها، ونحن نعلم بأن بعض الحاضرين قد قاموا بدور فاعل وشديد في الضغط على السلطة وإدانة ممارساتها في القمع والعنف ضد ابنائهم المتظاهرين، ولكن الموقف الصحيح هو عدم المشاركة في مثل هذه اللقاءات، لافتاً إلى ان الاعلام لم يعرض كلام بعض شيوخ العشائر الذين تكلموا بهذا الصدد.Image preview

وبيّن سماحته (دام ظله) ان بعض شيوخ العشائر طالبوا رئيس الوزراء بأن يحضر باجتماع عشائري كبير ويستمع من خلالهم إلى مطاليب المحتجين والمنتفضين ويعمل على تحقيقها استجابة للجماهير، لا أن يذهب بعض شيوخ العشائر له، مما يذّكر بأيام الاستبداد الماضية.

ودعا سماحته (دام ظله) الجماهير المنتفضة إلى ترشيح من يرونه مناسباً ليمثلهم أو لينطق باسمهم، على ان يكون من الوطنيين العراقيين الملتزمين برسالة وأهداف هذا الشعب، وان يكون من خارج العملية السياسية القائمة؛ ليتولى الحوار وإحداث التغيير المطلوب.Image preview

وختم سماحته (دام ظله) قائلاً: ان مسيرة الشعب العراقي اليوم تتعلق بتغيير مركز القرار في العالم، من القيادات المادية اللادينية واللا اخلاقية في العالم -وعلى رأسها أمريكا-، إلى قيادات ترتبط برسالة الإيمان، والحق الرباني، والدين الإسلامي بشكل عام. لافتاً إلى ان الولايات المتحدة الامريكية اليوم تمثل قيادة العالم اللا قانوني، موضحاً بأن هكذا قيادات تستغل القانون لما يوافق آرائها وتوجهاتها؛ وأكبر دليل على ذلك هو اعلان بومبيو الأخير بأن المستوطنات الصهيونية في فلسطين المحتلة لم يعد وجودها مخالفة قانونية!!؛ القرار الذي جوبه برفض عالمي بدأ من حلفاء امريكا في اوروبا، وحتى على لسان دولة الفاتيكان وباقي دول العالم، كما يلاحظ الاتهام الرسمي الذي وجه الى المجرم نتنياهو بالفساد وأخذ الرشوة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here