الحل في الأمل!!

التظاهرات الجماهيرية نداءات إستغاثة وسلوك للبحث عن الأمل , وعلى الحكومات النبيهة أن تستوعب جوهر الدوافع وغاية التطلعات , وتتعامل مع نبض الجوهر وليس مع ما تتصوره وتتوهمه وتفترضه وتبرره ويسوّغه لها الآخرون.

فالحكومة الوطنية عليها أن تجتهد في الإجابة على سؤال كيف أمنح الأمل؟!!

وللأمل آليات متنوعة يمكنها أن تنجز الكثير مما يتمناه المتظاهرون وبفترة قياسية.

أما الحكومة السلطوية فأنها تمعن بما يدمّر الأمل , ويمحق قدرات التفاعل الإيجابي بينها وبين المواطنين.

الحكومة ذات السيادة والدولة الفاعلة القائمة الحصينة , تتعامل بأساليب عملية وذات براهين إنجازية تبني الثقة بينها وبين المواطنين , فتسعى بعزيمة ومثابرة لتأمين متطلبات عيشهم الكريم , وتسهيل مفردات تفاعلهم مع تحدياتهم الحياتية اليومية , فتذلل الصعوبات وتشجع على تحقيق الأمنيات.

ومهما تعقدت الأمور وتأزمت التفاعلات ما بين الحكومة والشعب , فأن هناك ما لا يحصى من المنطلقات الكفيلة بوضع الحلول الأصوب , فلا يوجد منطق (إما و أو) كما يطرح الكثير من اليائسين , إن منطق حل الأزمات يكون مفتوحا , ومتيقنا بأن لأية مشكلة هناك أكثر من عدة حلول تستوجب صوابية الإختيار.

ووفقا لمنهج الأمل وتعزيز الأمنيات يمكن الخروج من المأزق الدامي بما يرضي جميع الأطراف ويحقن الدماء , ويضع المسيرة الوطنية على سكة النهوض والرقاء والنماء.

ولكي تنجح الخطوات , يجب التحرر من المسميات والتوصيفات السلبية , والتعافي من التبرير والإسقاط والإنكار , وعدم التمسك برايات “هو” , وعلى الجميع أن يكونوا على طريق واحد , هدفه بناء الوطن وتعزيز قيمة المواطنة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للجميع , ومراعاة حقوق الإنسان وإحترامها.

بهذا يمكن للحكومات أن تبني دولها وتعزّ أوطانها وتنمي قدرات الشعب , وتستثمر في طاقاته الإيجابية لصناعة الحاضر الزاهي والمستقبل المزدهر.

فهل من حكومة بحجم الوطن؟

وهل من قيادة بحجم العراق؟

وقل عاش الشعب ويحيا العراق!!

د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here