البحث عن الشرف في وثيقة الشرف

د.عبد الكريم السوداني

لماذا يلجا السياسيون الى لصق كلمة الشرف بالوثائق التي تصدر عن اجتماعاتهم التي تسعى لحل الازمات الكبيرة ؟

لماذا يفعلون ذلك وهم خير من يعرف ان اغلب افعالهم السياسية بعيدة جدا عن الشرف ان لم تكن بلا شرف ؟

هل ان في تزوير نتائج الانتخابات شرف ؟

هل ان في التمسك بقانون سانت ليكو للاستحواذ على مقاعد البرلمان شرف ؟

هل ان في ايجاد التسميات المتعدده للحكومات السابقة بغية التغطية على مبدأ المحاصصة شرف ؟

هل ان في رفض قانون الانتخابات علنا وقبوله سرا شرف ؟

هل ان في اجبار رئيس الوزراء من قبل جميع الكتل السياسية على قبول هذا الوزير او ذاك ممن لا يستحق اشغال هذا المنصب شرف؟

هل ان في اتباع الوزير لتعليمات رئيس كتلته او حزبه ومخالفته لتعليمات رئيس الوزراء شرف ؟

هل ان في تشكيل اللجان الاقتصادية في الوزارت والاستحواذ على عقودها شرف؟

هل ان في تعيين ابناء واقارب المسؤولين في المواقع المهمة لدوائر الدولة وفي السفارات شرف ؟

هل ان في تاجيل اقرار القوانين المهمة التي يتوقف معها عمل الدولة بالشكل الصحيح شرف ؟ وحتى القوانين السهله والحتمية مثل عدم اقرار قانون ميزانية الدولة للعام 2014, هل في هذا شرف ؟

هل ان في تسليم الموصل لداعش شرف ؟

نعم الشرف كل الشرف للذين قاتلوا واستشهدوا وجرحوا وانتصروا على داعش .

هل ان في قتل المتظاهرين واختطافهم كما يحصل الان شرف ؟

هل ان في تجريم بعض الشخصيات السياسية ثم عودتها الى العمل السياسي وكان شيئا لم يكن شرف ؟

هل ان في الامساك بكراسي السلطة شرف ؟

هل ان في تفضيل الاحزاب المصلحة الخاصه على المصلحة العامة شرف ؟

وهل … وهل.. وهل …

اي شرف تتحدثون عنه وكل شيئ يبحث عن شرف ؟

ثم هل كانت وثيقة الشرف التي صدرت عن اجتماع رؤوساء الاحزاب في الجادرية هي الاولى التي تحمل كلمة الشرف ؟

بالامس في 28-3-2018 وقعتم وثيقة الشرف الانتخابي وبرعاية الامم المتحدة , هل كان الشرف حاضرا في الانتخابات ؟

.الستم انتم او من يمثلكم اللذين حضرتم في اقدس بقعة على هذه الارض مكة المكرمة ووقعتم ميثاق الشرف في العام 2005 ؟

ماذا كانت النتائج ؟ وهل حضر فيها الشرف ؟

اي شرف هذا الذي تلصقونه بوثائق اجتماعاتكم ؟

اخشى ان يكون الشرف لديكم مايقع في النصف الاسفل من جسم المرأة .

اذا كان كذلك فالشرف كان ومازال وسيبقى محفوظا , ولكن الشرف السياسي هو غير ذلك تماما , ويكفي ان نقول انه يقع في النصف الاعلى من جسم الانسان انه في العقول والقلوب وفي المشاعر والاحاسيس الانسانية لا في الشهوات والغرائز

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here