(من يريد الاصلاح..ليس من مصلحته التغيير) مكر المرجعية تعلم (الاصلاح لن يحقق الاستبدال)

بسم الله الرحمن الرحيم

(التغيير، الاصلاح، التحديث، التجديد).. الخ مصطلحات ومصطلحات.. وليس كلها تؤدي لتحقيق (قانون الاستبدال) يستبدل ما موجود بخير منهم.. فالتظاهرات بوسط وجنوب العراق.. تهدف لحركة التغيير وليس الاصلاح.. ضمن مبدأ (لا يمكن لفاسد ان يصبح مصلحا، ولا طاغية ان يصبح ديمقراطيا).. ومن يقف ضد التغيير (كالمرجعية والكتل السياسية وايران والمليشيات).. يحكمون على أنفسهم بالانغلاق الفكري والانعزال النفسي.. فهم يخافون على مصالحهم الخاصة التي بنوها على حساب مصلحة المجتمع.. ويخافون ان تضيع مغانمهم..,., فهؤلاء ثقتهم مهزوزة بانفسهم ..ويتهربون من تحمل المسؤولية.. ليحافظون على موروث بائد يورثهم وابناءهم السلطة والنفوذ والاموال.. باسم التقليد .. ضمن مبدأ (ما في اليد افضل من مستقبل غامض)..وصلت (بانهم يريدون ان يرثون الدرجات الوظيفية باسم الخدمة الجهادية والشهداء)..

فكيف نتوقع من نظام سياسي منخور بالفساد بالكامل..ان يحقق للمتظاهرين مطالبهم… واليس من الكفر ان يسمح لهذا النظام المتهرئ ان (يجري انتخابات مبكرة، وتعديلات دستورية، وتغير المفوضية وتغيير قانون الانتخابات والاحزاب).. وهو الداء اصلا والعلة..

ثم اليس من يطرح (النظام الرئاسي).. ينبع من فقدان الثقة بالنفس.. للاحباط من (انتخابات جلبت الفاسدين بالاصبع البنفسجي).,. بالدورات الانتخابية الماضية.. ثم (انتخابات مبكرة).. بظل (خوف من طرح الافكار).. سيجلب (الفاسدين ايضا),., فمشكلة (المتظاهرين بالتحرير).. هو فساد نظام المنطقة الخضراء.. و (مشكلة العالم. .هو البديل المبهم عن الخضراء)؟ بمعنى مشكلتنا.. (الفاسدين لديهم نظام الخضراء)..ونحن (بلا بديل عنهم..والمبكرة ستجلب فاسدين ايضا).. بالمحصلة.. اذا لم يطرح المتظاهرين مشروع سياسي واضح (كمجموعة من الانظمة والقوانين) لبناء اجهزة واليات لتطبيقها .. لتكون علاقة مع الشعب واجهزته وقوانيه وانظمته.. وهذا يتطلب المفروض ان نفكر بالبديل .. وليس ندور حول المشكلة..

ثم هل ما زالت المعادلة:

(الشعب يريد.. ما لا يريد).. (نريد النزاهة فنتخب الفاسدين).. (نريد الحرية ونتخب الاصنام)

فالانسان طبعه التكويني يحتاج للاخرين ليتكامل.. ليسد ثغرات العجز والنقص الذي يعاني منه الفرد ويعتقد بان مع انتماءه لمجموعة .. يردم هذه النواقص لديه.. لتتكون مجموعات متصارعة.. والتطور الفكري ادى بان يتجه الفرد ليردم نقصه.. بالبحث عن نظام سياسي بدل البحث عن مجموعات تدخل المجتمع بصراعات..

وكما يقول علم الاجتماع: (فيعتمد بناء الإنسان التكويني على كونه ناقصا ضعيفا لذلك فهو يحتاج إلى الآخرين، وهذا الضعف التكويني كثيرا ما يؤدي إلى وجود إحساس مستمر بالعجز وعدم القدرة على الفعل والحركة، ومن هنا ينطلق التحدي الأساسي للإنسان في عملية تغلبه على عوامل النقص فيه سعيا للتكامل والنمو، ولكن اغلب الناس يفشلون في الاستجابة لهذا التحدي الأساسي عندما يفتقد عندهم روح الاقدام والفعل والمبادرة خصوصا عندما يتفاعل بشكل سلبي مع الضغوطات الخارجية والداخلية ويصبح بحكم المتأثر والمستسلم)..

ونحذر من عدم التمسك بهويتنا كشيعة عرب الجامعة:

فنكران هوية الشيعة العرب وتهميشهم.. وجعلهم بزاوية الاتهام بالطائفية حينا وبالعنصرية القومية حينا اخرى… لجعلهم يتجهون لجماعات متنافرة فمرة.. بهويات مرجعية متصارعة (صدريين وشيرازيين وصرخيين..الخ) و(ناطقين وصاميتن.. ومرجعية رشيدة ومرجعية غير رشيدة).. او بهويات سياسية (ولائية ولا ولائية).. او بهويات حزبية (دعوة ومجلس وفضيلة ..الخ) او بهويات مليشياتيه (بدر وعصائب وكتائب ونجباء.. الخ)..

فالمهم لدى اعداء الشيعة العرب ان تقول اي شيء الا ان تقول انت (شيعي عربي).. في وقت الشيعة العرب يتم اضطهادهم من قبل ايران على هويتهم القومية كما في الاحواز. . ويتم اضطهادهم من قبل المحيط العربي على السني الاقليمي على هويتهم المذهبية كونهم شيعة.. وهذا يحتم على الشيعة العرب ان يتبنون التجربة (الاذارية).. فهم شيعة اتراك (اذاريين) اسسوا دولة لهم.. ولم يقبلون الخضوع لايران بدعوى المذهب.. او الخضوع لتركيا بدعوى القومية.. بل اسسوا جمهوريتهم (جمهورية اذربيجان)..

فاعداء الشيعة العرب يتخوفون من قيام كيان سياسي مستقل للمكون الشيعي العربي بالشرق الاوسط من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى والاحواز والاحساء والقطيف..

………………………

واخير يتأكد للشيعة العرب..بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here