منظمة حقوقية: ميليشيات المعارضة تبيع وتشتري قرى عفرين بما فيها

قالت منظمة حقوقية سورية اليوم الثلاثاء، إن الميليشيات الموالية للجيش التركي أقدمت على خطف عدد من المدنيين الكورد في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) إضافة إلى استمرار عمليات النهب والسلب.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين عبر بيان : «لا يمر يوم واحداً على منطقة عفرين وإلا تكشف الفصائل المسلحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني الموالية للحكومة التركية بإشراف من قوات الاحتلال التركي عن وجوههم الحقيقية من خلال ممارساتهم اللاإنسانية والتعبير عن مواقفهم العنصرية والشوفينية تجاه الشعب الكوردي في منطقة بما تسمى (غصن الزيتون) وعموم المناطق الكوردية في كوردستان سوريا متبعين سياسة التجويع والتطهير العرقي بغية إحداث التغيير الديموغرافي وتهجيير السكان الأصليين للمنطقة وتوطين النازحين من المناطق الأخرى التي تشهد الصفقات والنزاعات تبعاً للمصالح السياسية والعسكرية الإقليمية والدولية».

وأوضحت المنظمة، أن « تلك الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها تترك المنطقة في ظل سيادة قانون وشريعة الغاب وعقد الصفقات بين قادة الفصائل المسلحة (بيع – شراء) للأراضي الزراعية وحقول الزيتون التي تسيطر عليها».

وأضافت « قد أفاد لنا أحد العناصر المسلحة (ح) المنتمي إلى فصيل لواء الوقاص بما يلي: عرض علينا المدعو فادي الجاسم شقيق محمد الجاسم الملقب أبو عمشة قائد بما يسمى فصيل السلطان سليمان شاه العمشات بيع القريتين (سنارة – أنقلة) بما تحتوي من المنازل والأراضي التابعة لها بمبلغ باهظ وبعد مفاوضات طويلة تخلله قذف بالألفاظ النابية وتعرية (فضح) تاريخ كل منهما للآخر انفض الاجتماع دون التوصل لأي اتفاق ورفضنا الشروط التي تقدم بها المدعو فادي حسب قرارات شقيقه محمد و بالتالي رفضنا الصفقة باعتبارنا المسيطرين على القريتين أمنياً وعسكرياً».

و قالت المنظمة: «من جهة أخرى كشف لنا أحد العناصر المسلحة التابعة لفصيل أحرار الشام بورود شكاوي كثيرة على المدعو أبو الليث الحمصي ( قائد قطاع غصن الزيتون ) بسبب استيلائه على أكثر من 60 ألف شجرة زيتون وتحصيل مردود الثمار لصالحه دون إعطاء العناصر حصصهم وأجور أتعابهم من عمليات السطو المسلح على أملاك المواطنين، وكذلك حصصهم من عمليات الخطف (الفدية) وبيع الحطب خاصة للكميات التي تشحن إلى تركيا يومياً».

مدينة عفرين

وقالت المنظمة: «أقدمت العناصر المسلحة التابعة لفصيل الحمزات بتاريخ 23/11/2019 على خطف عدد من المواطنين الكورد أثناء توجههم إلى مدينة عفرين بالقرب من الحاجز المقام في مدخل قرية ترندة واقتيادهم لجهة مجهولة دون معرفة مصيرهم حتى الآن، عُرف منهم كل من: مصطفى إيبش أسود 55 عام، أحمد نوري عبدو 50 عاماً، فضلا عن قيامهم قيامهم بالاستيلاء على سيارة نوع فان عائدة ملكيتها للمواطن أحمد نوري عبدو».

كما كدت المنظمة إقدام العناصر المسلحة التابعة لفصيل الحمزات خلال الأسبوع الماضي وبفترات متتالية على قطع أكثر من 70 شجرة زيتون وإبقائها على غصن واحد بحجة التكسيح، عائدة ملكيتها للمواطنة حميدة من أهالي قرية كيمار التابعة لناحية شيراوا بعد جنيها للمحصول».

ناحية شيه

وأضافت المنظمة «قامت العناصر المسلحة التابعة لفصيل السلطان سليمان شاه العمشات بقيادة المدعو محمد الجاسم الملقب أبو عمشة خلال الأسبوع الماضي بفرض أتاوة مالية قدرها 5000 دولار أمريكي على المواطن محمد مصطفى حسين الملقب بعائلة مدينة من أهالي بلدة شيه بذريعة تأييده للإدارة الذاتية السابقة. ونظراً لوضعه المادي المتردي وعدم قدرته على دفع المبلغ المفروض عليه اضطر إلى النزوح من القرية والتوجه إلى مدينة حلب».

و قالت المنظمة: «من جهة أخرى فرض عناصر الفصيل نفسه على المواطن جميل توتي الملقب جميل خليل أوسكه من أهالي بلدة شيه أتاوة عينية قدرها 70 تنكة زيت، ما عدا السرقات التي قاموا بها من محصوله للزيتون».

كما قالت المنظمة: «أقدمت العناصر المسلحة التابعة لفصيل السلطان سليمان شاه العمشات مرتدية ملابس الشرطة المدنية في الناحية بمداهمة عدد من المنازل في قرية أرندة بتاريخ 18/11/2019 وخطف أربعة مواطنين من بينهم إمرأة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة واقتيادهم إلى المقر الأمني، وما زال مصيرهم مجهولاً لغاية اليوم، وأسمائم كالتالي: أمينة يوسف، أحمد حج حيدر، عزيز حج حيدر، بكر مصطفى».

ناحية جنديرس

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين: «قامت العناصر المسلحة التابعة لفصيل جيش الشرقية المسيطرين على قرية أغجلة التابعة لناحية جنديرس بتاريخ 17/11/2019 بقطع 65 شجرة زيتون عائدة ملكيتها للمواطنين التالية أسمائهم: حجي حميدان، حسن حسين علوش، محمد نجار ( صاحب معصرة الزيتون)».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here