المظاهرات الأسباب والأخطار

اي نظرة موضوعية لهذه المظاهرات ومن يقوم بها وماذا يريدون تتضح لنا الصورة الواضحة

الأغلبية الساحقة التي تمثل هذه المظاهرات هم من الذين حرقتهم نيران فساد المسئولين اللصوص والذين هدهم الفقر والجوع والحرمان والجهل فخرجوا يستغيثون يستنجدون بمن ينقذهم من نيران فساد المسئولين الفاسدين لانهم وصلوا الى قناعة ان نيران الفساد لا تطفأ الا بالقضاء على المسئولين الفاسدين وهناك فئة قليلة من خدم وعبيد صدام ومن جحوش صدام وثيران العشائر وابناء الرفيقات فهؤلاء جميعا بعد قبر الطاغية تحولوا من عبادة صدام وعائلته الى عبادة ال سعود اي تحولوا من عبودية صدام وعائلته الى عبودية ال سعود وكلابهم المسعورة داعش القاعدة و عشرات المنظمات الارهابية التي تتحين الفرص للانقضاض على الشعب العراقي ومنعه من التمتع بالحرية والكرامة الانسانية فاستغلوا المظاهرات السلمية وفساد الطبقة السياسية الشيعية

فغيروا أشكالهم وأسرعوا الى ركوبها وحرفها عن هدفها السامي فحولوها من السلمية الى العنف الى الحرق والتدمير والقتل بدعم وتمويل من قبل ال سعود وكلابها القاعدة داعش

وبدأت هذه المجموعات بخرق المظاهرات خاصة بعد ضخ ملايين الدولارات تذكرنا بالدولارات التي ضخت على مظاهرات ساحات العار التي أنتجت داعش الوهابية والتي ذبحت الألوف من العراقيين وأسرت واغتصبت الألوف من العراقيات وعرضن في أسواق النخاسة وكان هدفها احتلال كل العراق ومن ثم تقسيمه الى أمارات وذبح الشيعة واسر نسائهم وفعلا تمكنت من احتلال الموصل والانبار وصلاح الدين وكركوك وحاصرت بغداد الا ان الفتوى الربانية التي أصدرتها مرجعية الأمام السيستاني الرشيدة والتلبية السريعة من قبل العراقيين بكل ألوانهم ومناطقهم وتأسيس الحشد الشعبي المقدس والتف حول قواتنا الامنية وتكونت قوة قاهرة حيث تمكنت من التصدي للهجمة الظلامية الوهابية الصدامية وقهرها وتطهير الارض وتحريرها من دنس هذه

الكلاب المسعورة وقبروا خلافتهم الظلامية الى الابد

فكان هذا الانتصار الكبير للعراقيين ضربة قاصمة لآل سعود وكلابهم حيث أفشلت كل مخططاتهم وخيبت أحلامهم وكسرت شوكتهم لكنها اي ال سعود رغم هزيمة كلابها الوهابية والصدامية وقبر خلافتهم ألظلامية لم يتوقف تآمرها وخبثها ضد العراق والعراقيين بل استمرت تخطط وتتحرك لتدمير العراق وعودة نظام حكم العائلة

لأنها اي ال سعود وكلابها ترى في مشاركة الشيعة في الحكم جريمة كبرى وخيانة عظمى فأهل الشيعة ليسوا عراقيون منذ عصر معاوية وحتى قبر صدام فهم لا يمتون للعرب ولا يمتون للاسلام بأي صلة بل أعداء للعرب والمسلمين لهذا لا يمكن الوثوق بهم هذا هو دين الفئة الباغية بقيادة ال سفيان ودين الوهابية بقيادة ال سعود فما حدث في العراق بعد تحريره من بيعة العبودية اي بيعة دين ال سعود يشكل خطرا يهدد حكم مهلكة ال سعود لانهم اي الشيعة سيحدثون ثورة حضارية

ونهضة علمية حضارية و تأسيس دولة ديمقراطية يحكمها الشعب الدستور والمؤسسات الدستورية تضمن لكل العراقيين حرية الرأي والاعتقاد وهذا كله يدفع ابناء الجزيرة الى الثورة ضد احتلال عائلة ال سعود الفاسدة وتحرير الجزيرة من عبودية وظلام وفساد ال سعود وبالتالي قبر دين ال سفيان وبيعة العبودية وحكم العوائل الفاسدة الحكم الاموي الحكم العباسي الحكم العثماني حكم ال سعود ال نهيان ال خليفة

لهذا نرى ال سعود وعبيدها وجدوا في المظاهرات السلمية الوسيلة الوحيدة التي يمكنها ان تحقق مراميهم في المنطقة فأسرعوا الى ركوبها الى هذه الفوضى ومن الممكن ان ينتصروا وبالتالي العودة الى نظام حكم العائلة الواحدة عودة حكم صدام فحكم صدام القذافي علي صالح وغيرهم كلها تحمي وتدافع عن حكم العوائل المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال نهيان ال خليفة لهذا فانها تحاول عودة الأنظمة الفاسدة بكل الطرق حتى لو عجزت عن أعادة نظام صدام القذافي فانها على الاقل خلق الفوضى في هذه البلدان

فالسبب الأول الذي خلق هذه الحالة المزرية هم الطبقة السياسية وخاصة الطبقة السياسية الشيعية فهذه الطبقة انشغلت في مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية وتخلت عن مصالح الشعب العراقي فنمى الفساد وتفاقم وكان اشد على أبناء مدن الوسط والجنوب وبغداد لهذا خرج أبناء هذه المدن مطالبين بانقاذهم من نيران الفساد والفاسدين

وهذا يتطلب من الجماهير المتظاهرة السلمية التي تستهدف أنقاذ ارض العراق وأبناء العراق من نيران الفساد والفاسدين

وهذا يتطلب من الجماهير المتظاهرة ان تعلن الحرب على الفساد و الفاسدين وتخمد نيرانهم كما يتطلب منها ان لا تسمح لقوى الظلام والعبودية ال سعود وكلابها الوهابية والصدامية من اختراق المظاهرة وركوبها وبالتالي حرفها وبالتالي تقع في نار أشد من النار السابقة

فالتظاهر السلمي حق وواجب ودليل على وعي المتظاهر السامي ودليل على أخلاصة للشعب لكن في بعض الأحيان تشكل خطرا على الشعب اذا

تمكن أعداء الشعب من خرقها وركوبها وخاصة في الشعوب التي تحيط بها أعداء مثل العراق

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here