المرجع الخالصي يعلن الحداد العام على ارواح ضحايا العراق ويؤكد لا حل إلا بحكومة انتقالية وطنية مستقلة عن سلطة الاجنبي

Attachment thumbnail
Attachment thumbnail
Attachment thumbnail

المرجع الخالصي يعلن الحداد العام على ارواح ضحايا العراق ويؤكد لا حل إلا بحكومة انتقالية وطنية مستقلة عن سلطة الاجنبي.

المرجع الخالصي يدعو العشائر العربية الغيورة إلى النزول في ساحات الاحتجاج وحماية ابنائهم من الاجرام الوحشي.

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، الجمعة، انه لا حل إلا بحكومة انتقالية وطنية مستقلة عن سلطة الاجنبي، مطالباً القوات الامنية بالوقوف بجانب شعبها لا الانزواء والابتعاد عنهم، مؤكداً ان الدخلاء في القوات الامنية هم من يقومون بالجرائم ضد ابناء الشعب، داعياً العشائر العربية الغيورة إلى النزول في ساحات الاحتجاج وحماية ابنائهم من الاجرام الوحشي، فيما اعلن الحداد العام على ارواح ضحايا العراق، داعياً إلى مجلس عزاء مركزي في مراكز الاعتصام في عموم العراق.

 وأعلن المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 2ربيع الثاني 1441هـ الموافق لـ 29 تشرين الثاني 2019م، ان اليوم هو يوم حداد عام على أرواح ضحايا العراق في بغداد والنجف والناصرية، داعياً إلى مجلس عزاء مركزي في مراكز الاعتصام في عموم العراق، ومنها ساحة التحرير في بغداد، وفي ساحة ثورة العشرين في النجف، وساحة الحبوبي في الناصرية، وهكذا في بقية المحافظات.

وأكد سماحته (دام ظله) على ان الموقف السياسي الأول في مواجهة مشروع الاحتلال بعد 2003م، وعدم فرض هيمنته على العراق؛ كان هو المنجى من الوقوع في مثل هذه المطبات وفي هذه المآسي، وللأسف الشديد خدع من خدع، واستدرج من استدرج، وكانت هذه الكارثة التي نجابهها اليوم، مشدداً على ان الحل المركزي يمكن في حل البرلمان الفاسد، وإيقاف العمل بالدستور وإيجاد حكومة انتقالية وطنية مستقلة عن سلطة الاجنبي؛ يرشح لها بعض الوزراء الذين خرجوا من هذه العملية السياسية معترضين على الفساد فيها.

وبيّن سماحته (دام ظله) ان ادعاء رئيس الوزراء انه منصوب من قبل المرجعية الدينية ادعاء خطير!!، فإن صح ذلك فهذه إدانة وتهمة كبرى، وان لم تصح هذه القضية فعلى كل من تنسب إليهم هذه القضية ان يعلنوا البراءة من هذه الافعال، ويطالبونه بالخروج من السلطة وتقديم الاستقالة كما استقال محافظ ذي قار وآخرون، وعلى البقية ان يستقيلوا، وعلى الشعب ان يكون مهيأً للمرحلة الانتقالية بالحفاظ على الامن، ومنع الجهات الشاذة المدسوسة التي تقوم بأعمال القتل والحرق والتدمير الذي هو مرفوض جملة وتفصيلاً، سواء كان استهداف هيئة دبلوماسية، او استهداف مرقداً من المراقد، أو مدرسة من المدارس، او استهداف المساجد أو غير ذلك، وهي جريمة تكررت في العراق ووقفنا بوجهها منذ البدايات.

وأوضح سماحته (دام ظله) ان تخويفنا من المآسي القادمة أو الفراغ؛ هو نفس تخويف النظام السابق، والكل يعلم ان النظام السابق عندما انهار وسقط على يدي مؤسسيه المجرمين المعروفين، فإن عاماً ونصف العام من الفراغ الكامل للدولة لم تحصل فيه أي ازمة داخلية بين ابناء الشعب فهذه الازمة الداخلية والفتنة والمحاصصة الطائفية والتقسيم وتسليط الاحزاب الفاسدة، هذا كله جاء ضمن مشروع الاحتلال الذي كان يبحث عن العملاء والادوات، وهذه فرصة كبرى لكي يرفض الشعب العراقي كل هذه القشور السيئة التي فرضت عليه، ويجب ان تكون هنالك حركة في هذا التوجه الصحيح.

وتابع سماحته (دام ظله) قائلاً: ان الابادة التي يمارسها أدوات المحتل لهذه البلاد، هي استمرار لأسلوب الاحتلال بالإبادة الذي مارس كل أشكال هذه الجرائم في كل مناطق العراق، وما يدعيه البعض ان هذا الصراع في داخل الجسم الشيعي فليس بصحيح، وهذه كذبة اخرى.

وأكد سماحته (دام ظله) بأن الصراع هو بين أبناء الشعب العراقي وبين سلطة نصبّها المحتل، وما زالت خاضعة لإرادته، وهو نفس الصراع الذي كان في مناطق العراق الاخرى في المنطقة الغربية أو الشمالية أو الوسطى؛ هذا صراع الحركة العراقية التحررية الذي كان يجب أن يكون هو الاصل لكي لا نقع في هذه المصائب او المآسي الداخلية.

وأوضح سماحته (دام ظله) بأن القوات المسلحة يجب ان تقف إلى جانب شعبها، مؤكداً ان الذين قاموا بهذه الجرائم ضد أبناء شعبهم هم دخلاء على هذه القوات الأمنية ويعملون لمصلحة جهات أجنبية، وعلى القوات المسلحة الوطنية النزيهة تشخيص هؤلاء الدخلاء بشكل واضح وتقديمهم للقضاء العادل والنزيه، لا الانزواء أو الابتعاد عنهم، وعدم تحمل المسؤولية في هذه المرحلة. داعياً سماحته (دام ظله) العشائر العربية الغيورة بالنزول الى ساحات الاحتجاج والتظاهر وحماية ابنائهم من الاجرام الوحشي الذي يمارس بحقهم، مؤكداً ان بعض العشائر الكبرى قد اعلنت ذلك وقد نزلت، ولكننا ننتظر نزول باقي العشائر العربية الكريمة.

ختاماً لا يخوفنا أحد من المستقبل؛ فنحن منذ البداية قلنا: انتم راهنتم على امريكا ومشروعها وعلى العمالة والارتباط بالجهات الاقليمية والخارجية؛ ونحن توكلنا على الله، فلا خوف على العراق إلا من هذا المخطط السيء الذي تمارسه هذه السلطة التي نصبها الاحتلال والتي يديرها اعداء العراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here