نعيم الهاشمي الخفاجي
اذا كل هذا الدعم الشعبي فلماذا لايشكل الثوار الابطال الاشاوس حكومة وينهون الوضع واذا كانوا لايجرأون على إسقاط النظام الفاسد حسب قول لينين كل حركة شعبية تقابلها نظرية ثورية ،عدم تشكيل حكومة هذا دليل على عدم وجود مشروع للثوار خوفا من العصا الامريكية، انا مع تشكيل حكومة لثوار لأبناء الوسط والجنوب ، الحقوق تؤخذ ولاتعطى، من حق أبناء الشيعة الثوار تشكيل حكومة والجماهير معهم، لكن انا على يقين لا يملك الثوار مشروع تشكيل حكومة لأن هناك جهات لها تأثير في الأحداث وليست من مصلحتهم تشكيل حكومة عراقية، مشكلة الشيعة كل قياداتهم السياسية والدينية سذج والامور واضحة عندما انطلقت مقاومة انجاس فلول البعث بدأوها في اغتيال الشهيدة فضيلة الهاشمي، في يوم اغتيال الحاج ابو ياسين مذيع بي بي سي اتصل بي قلت له الامر واضح عزالدين سليم عضو في مجلس الحكم استهدفه انتحاري ومحسن عبدالحميد عضو في مجلس الحكم يتجول بالاعظمية ويصلي بالناس في ابو حنيفة ولم يستهدفه احد لان الارهابيين القتلة هم جماعته، بعض الاخوة يطرحون تساؤلات لماذا يتم حرق السفارة وقنصليات ايران دون غيرها ولم يتم استهداف سفارات وقنصليات دول الارهاب التي ارسلت لنا الاف الانتحاريين او لماذا لايتم مطالبة قطع رواتب اجهزة صدام القمعية وطرد اجنحتهم السياسية من الحكومة والجيش بل بسبب المظاهرات تم اعادة الضباط والقادة والعسكر والشرطة الذين سلموا اسلحتهم لداعش وبايعوا خليفتهم النافق ابي بكر البغدادي على عكس مطالبات المتظاهرين في قطع رواتب رفحاء، السبب واضح يعود لنفس سبب استهداف عزالدين سليم وعدم استهداف محسن عبدالحميد زعيم حزب البعث الاسلامي بحينها، مظاهرات لم تطالب اعدام الذباحين وعدم قطع رواتب البعثيين وتطالب في قطع رواتب الرفحاويين دليل ان هناك ايادي تحرك المظاهرات بشكل واخر مرتبطة مع فلول البعث وجهات مخابراتية اقليمية ودولية تستهدف المكون الشيعي من خلال الشيعة انفسهم، انا لست مع قوانين السجناء ورفحاء ومن البداية طالبنا ان يكون القانون واضح يشمل فئات واعمار محددة ويتم تعويض الشباب بمبالغ مالية لفتح مشاريع صناعية وتجارية واعطاء حوافر للطلاب بالجامعات والمعاهد افضل من اعطائهم رواتب تقاعدية وهم بسن الطفولة والشباب، ولنكون صريحين قانون السجناء شمل الاكراد والسنة والشيعة ايضا اعطوا للاطفال رواتب تقاعدية لكن لم يسلط عليهم الضوء فقط الاستهداف للاخوة الرفحاويين الكرام الذين تحمل الشرفاء منهم الاهانة والذل من العسكر والمطاوعة التكفيريين ولاسباب مذهبية واضحة والذي يرفض هذه الحقيقة فهو فاقد للشرف والانسانية، بكل الاحوال الثوار حفظهم الله ورعاهم يحيطون بالخضراء ويحتلون محافظات الوسط والجنوب والاضطرابات محصورة عند الشيعة فقط دون غيرهم، كل ثورات العالم يتقدم الثوار ويحتلون القصر الجمهوري ويشكلون حكومة، لكن مانراه مظاهرات تتظاهر لاجل التظاهر وليس من أجل ايجاد حلول، بل نقولها وبصراحة قرارات المتظاهرين مركوبين من فئات لاتريد لهم خيرا وانما تريد لهم شرا، لو كان هناك فعلا توجد ثورة لتم اجبار الحكومة على اعدام الذباحين وتم محاصرة الوزارات لطرد فلول البعث واستبدالهم بعناصر سنية صالحة تؤمن بالعملية السياسية والعيش المشترك، بما ان المتظاهرين لايملكون قيادة تتبنى مثل هذه القرارات فلا نرتجي منهم خيرا، للاسف شباب يقتلون لان شياطنيهم زجوهم بحروب حزبية وخلافات شخصية، نختتم في اقوال المؤرخ الأمريكي هوارد زن في ذم مثيري الحروب والاضطرابات (بينما يموت الجنود ويبقو من قرروا شن الحرب لا يمسهم وأبناءهم وبناتهم اي ضرر).
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
Read our Privacy Policy by clicking here