الحزمة الوطنية العراقية….رقـم البيـان ـ ( 161 )

 

www.iraqnp.co.uk

الحزمة الوطنية العراقية

[email protected]

رقـم البيـان ـ ( 161 )

التاريخ ـ 26 / تشرين الثاني / 2019

ماذا سيفعل بوتين إذا بدأت “مواجهة عسكرية” بين امريكا وايران؟ والهوَّة قد إتسعت بينه وبين أمريكا وأخذت أمريكا تتخلى عن حكومة المجرم عبد المهدي ومليشياتها الدموية، وتقترب من المكنون في وجدان شعبنا العظيم، وهو إنتصاره المبين على جرذان ايران خامنئي الإنتصار الذي سيعجل بسقوط نظام ولاية الفقيه في طهران، بإرادة الشعب الإيراني وطلائعه الوطنية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

يا أبناء شعبنا المصاب بجرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

  1. لقد عادت الحرب الباردة عندما بدأت العلاقات تتوتر بين روسيا والولايات المتحدة، ووصل حِدَّته كما هو الآن. بسبب الهوّة التي إتسعت بين روسيا وأمريكا خصوصاً بعد إندلاع الأزمة السورية قبل عدة سنوات، وإصرار واشنطن على إتهام روسيا بمحاولة توسيع نفوذها في أوروبا الشرقية و شمال البحر الأسود خصوصاً في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، كما لعبت الأزمة الأوكرانية دوراً بارزاً في تكريس هذا التوتر، وتعتقد أمريكا بأن روسيا تمثل عقبة أساسية أمام توسعها العسكري في الشرق الأوسط، خصوصاً بعد دخول روسيا على خط الأزمة السورية ووقوفها إلى جانب هيمنة إيران التوسعية على حساب مصالح دول المنطقة العربية، لاسيما في العراق وسوريا واليمن ولبنان. مما ترتب على ذلك من فرض عقوبات إقتصادية وسياسية من قبل أمريكا والإتحاد الأوروبي على روسيا. وبالمقابل تصاعد تفاقم التوتر بين الجانبين بسبب إتهام روسيا لأمريكا بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا خصوصاً في منطقة بحر الصين الجنوبي. ونشر أمريكا منظومة صواريخ حديثة في عدد من دول أوروبا الشرقية، الأمر الذي إعتبرته روسيا تهديداً مباشراً لأمنها القومي، مما دعاها لنشر المنظومة الصاروخية المتطورة المعروفة باسم “اسكندر” لمواجهة هذا التهديد. وإتهامها لواشنطن بعرقلة مساعيها للقضاء على الجماعات الإرهابية لاسيّما في سوريا. وإتهام الطرفان أحدهما الآخر بنقض تعهداتهما بشأن المعاهدة الخاصة بتدمير الصواريخ الباليستية المعروفة باسم (INF) والرامية إلى الحد من سباق التسلح بين الجانبين.
  2. لقد تراجعت روسيا لفترة زمنية عن الساحة الدولية، لكن أخذها الرئيس بوتين ليستعيد ولو جزءاً من دورها العالمي السابق. وذلك بمجابهة توسع الحلف الأطلسي، إذ ضم الحلف دولاً عديدة مثل بلدان البلطيق الثلاث، التي كانت أجزاء منها ضمن أراضي الاتحاد السوفيتي السابق. ومعارضتها فكرة دخول جورجيا وأوكرانيا إلى الحظيرة الغربية وباختصار، إن روسيا بوتين تعتقد بأن الغرب يتعامل معها بإجحاف منذ نهاية الاتحاد السوفيتي. وهو موقف جسده بوتين، عندما وصف إنهيار الاتحاد السوفيتي بأنه “أكبر كارثة جيوسياسية” في القرن العشرين.
  3. وبما أن التهديدات المتصاعدة من قبل ملالي إيران بصوت عالي جداً، تنذر بمواجهة أمريكا إيران قريباً، لاسيما مع تقليص ايران التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، كما أبلغت ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا. لقد وجهت امريكا رسالة واضحة لايران تقول فيها “بأن مخططات الاحتكاك غير المباشر عبر الوكلاء فقدت جدواها، وأنها ستتحمل مسؤولية أي فعل عدائي يقْدمون عليه ضد الولايات المتحدة أو ضد حلفائها في المنطقة”. وهذه الرسالة ولأول مرة منذ وصول الخميني الى سدة الحكم، ، تحذّر أمريكا  ايران خامنئي من أن خياراتها الاستراتيجية قد تغيرت. وقررت قلب الطاولة بوجه ملالي ايران.
  4. والسؤال اليوم: ما هو دور روسيا من خيارات أمريكا الإستراتيجية التي تغيرت، لاسيما بخصوص ايران؟. مع العلم بأن هناك بين رئيس الولايات المتحدة ترامب ورئيس روسيا بوتين ثقة متبادلة وتفاهم كما أكدتها بوضوح تصريحاتهما بعد إجتماعيهما على الإنفراد في هلسنكي وأوساكا، على المستوى الأساسي بكل ما يخص القضايا الإستراتيجية التي تهم مستقبل العلاقات نين أقوى قطبين في العالم. بالرغم من تبادل الإتهامات العنيفة التكتيكية بينهما أحياناً، لأن الطرفين يدركان أن لديهما دوراً محورياً لوضع تسويات نهائية لأي قضية من القضايا الدولية الشائكة، ليخلقوا بزوغ عصر جديد من العلاقات بين أعظم قوتين في العالم. إذن فلابد من وجود تفاهم واضح بين واشنطن وموسكو بشأن قواعد مسار العلاقات، لحل المشكلات الشائكة في سوريا وأوكرانيا وكوريا الشمالية والعديد من دول العالم الأخرى. وخيارات روسيا عند قيام ايران التي تشاء مواجهة أمريكا وإسرائيل عسكرياً. في الوقت الذي أدت العقوبات الاقتصادية الخانقة الى خسارة ولاية خامنئي هيبتها، واصبحت ذليلة ومُذلة ومهينة أمام شعبها وأمام شعوب المنطقة ودول العالم. وبخاصة مع تخلي أمريكا بإبتعادها عن حكومة المجرم عبد المهدي ومليشياتها الدموية، كما ظهر من زيارة نائب الرئيس الأمريكي الى أربيل، وإجتماعه مع رئيس إقليم كردستان العراق السيد نيجيرفان البارزاني، الذي سيساهم مساهمة جداً كبيرة في إنتصار شعبنا الأكيد على أوباش ووحوش الموالية لخامنئي في العراق، الإنتصار الذي سيعجل بسقوط نظام ولاية الفقيه في طهران، بإرادة الشعب الإيراني وطلائعه الوطنية المتمثلة “بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”.

الحزمة الوطنية العراقية

************

ملاحظة لابد منها /

إن التكرار في بيانات الحزمة الوطنية العراقية كما يجدونه الاخوة المتابعين الأفاضل، تتكرر بصورة تتناسب مع التوسع الذي يحصل من أحداث ومتغيرات جديدة في عالم السياسة عموماً، وتتكرر الكلمة أو الجملة أكثر من مرة لزيادة التأكيد والتنبيه والإفهام، ولا نعتقد بأن هكذا تكرار غير مطلوب أو لا قيمة له قط.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here