المرجع الخالصي: لا ننخدع بتدبيل رئيس الوزراء ولا بد من تغيير اصل العملية الساسية القائمة

المرجع الخالصي للمتمسكين بالسلطة: الشعب رفضكم ورفض عمليتكم السياسية فلا حل امامكم سوى الذهاب إلى غير رجعة

طرح المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) عدة تساؤلات خلال درسه اليومي في مدرسة الامام الخالصي في الكاظمية المقدسة، بتاريخ 5 ربيع الثاني 1441هـ الموافق لـ 2 كانون الاول 2019ك، قائلاً: إلى اين يريد ان يسير هؤلاء الحاكمون الموهومون المتوهمون؟!

هل يريدون ان يناطحوا الصخر والجبل؟!، وهم لا يستطيعون مناطحة المطعم التركي.

هل يريدون ان يقتلوا الشعب كله؟!، كما جرى قبل ايام في الناصرية وفي النجف وفي كربلاء والبصرة وكما جرى في بغداد.

هل يتنافسون مع الانظمة الطاغوتية السابقة ليزايدوا على جرائمها فيزدادوا إجراماً؟! فالأنظمة الطاغوتية تدان في جريمة واحدة، والنظام الطاغوتي السابق في العراق اقام جرائم كثيرة ولا شك في ذلك. ماذا تريدون وماذا تهدفون من هذه المعركة؟!

وتابع سماحته (دام ظله) قائلا: الشعب يقول لكم: لا نريدكم؛ الشعب يرفضكم ويرفض عمليتكم السياسية، وانتم تبدلون رئيس الوزراء، وتغيرون بعض القوانين والانظمة لاسترضاء الشعب!!.

وأضاف سماحته (دام ظله): الشعب رفع ضدكم شعاراً واضحاً : لا للعملية السياسية كلها، هذه العملية السياسية هي عملية الاحتلال، هي عملية الفتنة، هي التي انتجت الفساد، وإذا كان الناس قد ضجوا من الفساد في الماضي، فالذي جاء بالفساد هو هذه العملية السياسية، وهذه المحاصصة، وهذه الاحزاب التي راهنت على الاحتلال وخضعت له، وكانوا يتنافسون فيما بينهم في خدمة المحتل لكي يعطيهم المحتل بعض الامكانيات، ولم يعتبروا من الموت والامراض والقتل، علماً ان كثيراً من الذين سرقوا العراق ابتلاهم الله بأجسادهم بشتى الامراض، وأنا على يقين ان من خانكم في امانتكم ايها الشعب العراقي هذه الايام، لن يخرج سالماً بإذن الله تعالى، إما بمرض قاتل، او بفضيحة كبرى.

وأشار سماحته (دام ظله) إلى ان الادلة اصبحت واضحة امامنا وضوح الشمس، فقد ظهرت الحقائق، وانهارت المعادلات الظالمة الفاسدة، وكشفت عصابات اللصوص التي قتلت الناس وذبحتهم، فلم يبق امام هؤلاء الذين في السلطة إلا امر واحد؛ وهو ان يذهبوا إلى غير رجعة، ولا تبدلوا رئيس وزراء جديد منكم، فالشعب لا يريدكم.

وأكد سماحته (دام ظله) قائلا: على الذي يؤمن بثورات الشعوب ان يساند هذه الثورة لا ان يشكك فيها، هؤلاء الثائرون هم ابناء الشعب العراقي المسلم الذين تجاوزا الطائفية، وهذا جيل ما بعد الطائفية، هذا الجيل الذي كنّا ننتظره لكي يظهر ولكي يثور، وأي نصر أعظم من هذا؟!

وختم سماحته (دام ظله): انا إذا تركت الدنيا وذهبت إلى الله تعالى سأهذب آمناً مطمئنا مرتاحاً، فقد رأيت بعيني انهيار كل مشاريع الاعداء وظهور مشروع الاسلام، وإذا ابقانا الله تعالى فنحن على هذا الخط إلى النهاية ان شاء الله.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here