ما آلذي سيتغيّر مع الرئيس الجديد؟

عزيز الخزرجي
تتشابك الأوضاع في العراق, و تتعقّد أكثر فأكثر يوما بعد آخر, وتتعدد جبهات النهب و المحاصصة و الأتفاقيات مع كل حكومة جديدة بمخططات وستراتيجيات جديدة لجعل الفساد دستوراً لمصلحة القيادات المتحاصصة, مع تململ السيد عادل عبد المهدي في حكومة تصريف أعمال ريثما يتحدّد الرئيس الجديد و هو نفسه يحثّ الجميع على الأسراع في إنتخابه, حيث همّ الكتل هو ترشيح رئيس منهم ليضرب ضربة العمر ثم يترك العراق إلى حيث لا رجعة بسبب الفساد الذي يخلفه, و قضايا أخرى؛ في خضم هذه الظروف المعقدة و الخطيرة وبوادر فشل الأسلام السياسي كما العقائدي في العراق إجتمع مجلس الأمن و تدارسوا موضوعات مختلفة حول الوضع منها التظاهرات و بآلذات تظاهرات الطلاب و من المحتمل ملاحقة السياسيين الذين حكموا و دمروا العراق! و من الأخطر الذي قد يحدث هو لهوث الكرد البرزانيون كعادتهم للتصيد في الماء العكر بينما العراق ينزف لعدم وجود الرحمة والأنسانية في وجودهم بسبب لقمة الحرام المسروقة من قوت الفقراء, حيث يسعون الآن للحصول على أكبر قد من الممكنات المادية طبقا لنظرية غوبلز وميكافيللي بكون (السياسة هو فن الممكن للحصول على ما يمكن و بأية طريقة حتى لو كانت لا أخلاقية), فبينما العراق يتبدد و يحترق ؛ هبط السيد مسعور البارزاني حاملا بجعبته عصافير ليشويها على تلك النار المتبددة في كل شارع و بيت.

حيث لا يسعى هذه المرة للحصول على 50 مليون و ألف مليون كما كان يفعل كل مرة و الحكومة تصرف له بلا سؤآل .. بل الحصول على منبع تلك الأموال كاملةً و هو النفط!

فقد كشف النائب عن تحالف الفتح حنين قدو هذا اليوم الثلاثاء، عن تحركات كردية للحصول على كركوك بآلكامل حيث يُصدّر منه ثلث نفط العراق خلال الفترة الحالية, و ذلك من خلال الضغط على عبد المهدي قبل انتهاء مدة تصريف الاعمال، مبينا ان الخطة البديلة للكرد هي (اشتراط التصويت على المرشح المقبل أيا كان مقابل أخذ كركوك.

وقال قدو لوسائل الأعلام؛ ان “حكومة كردستان استغلت الازمة الحالية الموجودة بالبلاد وتريد الخروج منها بأكبر المكاسب واكثر مما حصلت عليه في حكومة عبد المهدي”.

وأضاف ان “وفدها الذي في بغداد الآن؛ يفاوض لاقناع عبد المهدي على قضية أخذ كركوك إضافة الى الاتفاقات النفطية و الحصة الثابتة من الخزينة قبل انتهاء مدة تصريف الاعمال”، مشيراً الى ان “الكرد غير مقتنعين بإقالة عبد المهدي باعتباره الرئيس الأكثر تنازلا لامتيازاتهم”.

وأوضح ان “الكتل الكردية تخطط للحصول على مكاسب أخرى و ستراتيجية مقابل التصويت على مرشح رئاسة الحكومة المقبلة من بينها الاتفاقات النفطية في موازنة 2020 وقضية كركوك”.

وعسى المرشح الجديد أيّاً كان؛ أن يذهب للجحيم, فبماذا سينفعنا وقد خسرنا جميع الثوابت الستراتيجية الأقتصادية من ورائهم!

و ماذا حصل أو سيحصل الشعب من هؤلاء السماسرة و التجار الذين لا يهمهم سوى تقديم مرشح جديد لمنفعة رؤوساء حزبهم في سعي محموم و معروف, و لن يكون أفضل من السيد عادل عبد المهدي الذي حاول إستتباب الأمن و تهدئة الأمور والحفاظ على الوضع الأمني وإنهاء مشاكل كثيرة على كل حال, لأن الدستور و رؤوساء الكتل مصممين على الفساد, ولا أحدهم نبيل ليعترف بعد إرجاعه لجميع الأموال التي نهبوها و عوائلهم!؟

ثمّ ما موقف المرجعية وهو الأهم من لقمة الخبز التي لا يحصل عليها العراقي إلا بشق الأنفس بسبب ألسياسيين الممسوخين؟

فهل ستبقى تترحم على الموتى الطيبين بسبب الفاسدين بعد رحيلهم كآلعادة!؟

أم ستعلن هذه المرة فتواها الكبيرة بدحر السياسيين الدواعش المتحاصصين وليس الظاهرين منهم فقط و كما فعلت سابقاً!؟

لأن عدم مواجهتهم ومحاكمتهم وكما يحاول أن يفعل مجلس الأمن الآن من خارج العراق, ستكون نهاية العراق الأكيدة التي بدأت بآلفعل؟
وآلسؤآل الأكبر ألذي نعيد سؤآله هو: مآآلذي سيتغيّر مع الرئيس الجديد مع إصرار الفاسدين على البقاء و عدم التوبة وإسترجاع الاموال؟

الفيلسوف الكوني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here