عصابات وميليشيات الاحزاب تحاول حرف مسارالمظاهرات العراقية وما باتوا باحلام اليقضة !!!

جسار صالح

مليشيات إيرانية تحاول حرف التظاهرات السلمية عن مسارها السلمي -حاولت مجموعات تابعة لأحزاب السلطة الموالية لإيران اليوم في بغداد التظاهر من اجل حرف التظاهرات السلمية عن مسارها السلمي والقيام بأعمال تخريبية بقصد تشويه الاحتجاجات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.وحذر عدد من المراقبين للشأن السياسي العراقي والنشطاء، من اندساس ميليشيات إيرانية بين المتظاهرين للتأثير على قرار تشكيل الحكومة.وبدأت التظاهرات تأخذ منعطفاً جديداً بعد مشاركة عدد من المتظاهرين الموالين لإيران والذين رددوا عبارات تسقط اميركا وتسقط إسرائيل والسعودية.

وتواجد المتظاهرون الموالين لإيران في ساحة التحرير صباح اليوم وبالتزامن مع تواجدهم تم تسجيل 17 حالة اصابة بطعنات سكين من قبل مجاميع تحمل الاسلحة البيضاء ضمن مقتربات التحرير.وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية تظاهرات مستمرة منذ الـ25 من شهر تشرين الأول الماضي مناهضة لحكومة بغداد، وتطالب بإسقاط العملية السياسية وانهاء سلطة الاحزاب الحاكمة، وتشكيل حكومة انقاذ وطني بإشراف اممي.وواجه الامن الحكومي المتظاهرين بالرصاص الحي وقتل منذ بداية الاحتجاجات مطلع اكتوبر الماضي اكثر من400 متظاهر وأصاب الآلاف منهم فضلاً عن اعتقال المليشيات الحكومية العشرات من الناشطين وتغييبهم قسرياً.

العشرات من العناصر المؤيدة لمليشيا الحشد الشعبي تخرج بتظاهرة في بغداد- نزل العشرات من أنصار مليشيا الحشد الشعبي الذي يضم فصائل موالية لإيران الخميس إلى ساحة التحرير في بغداد، ولوح انصار المليشيات بأعلام الحشد الشعبي التي باتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءاً من القوات الحكومية، حاملين أيضاً صوراً لمقاتلي الفصائل الموالية لإيران.ورفع آخرون صوراً لرئيس مرجعية النجف “علي السيستاني” المؤيد لأحزاب السلطة الحاكمة والذي استقالت حكومة عادل عبد المهدي عقب خطبته الأخيرة.وذهبت التظاهرات باتجاه ساحة التحرير مركز المحتجين المناهضين للحكومة، والقلب النابض للانتفاضة القائمة منذ نحو شهرين، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 430 شخصاً وإصابة 20 ألف آخرين بجروح.وفي تصريح قال احد المتظاهرين: ان العناصر الموالية للمليشيات لايتجاوز عدد العشرات، وانهم انسحبوا من ساحة التحري، مؤكداً ان الشباب في ساحة التحرير ابدوا تحفظهم وتذمرهم من تصرفات المليشيات الموالية لاحزاب السلطة.وفي جنوب العراق المنتفض أيضاً، اتسعت رقعة الاحتجاجات الخميس مع انضمام عائلات الضحايا والعشائر إلى التظاهرات، للمطالبة بوقف العنف.وفي الناصرية، حيث أسفرت عمليات القمع عن مقتل نحو 50 شخصاً خلال ساعات الأسبوع الماضي، التحقت وفود عشائرية بمئات المتظاهرين المتجمهرين في وسط المدينة الجنوبية.وفي مدينة الديوانية القريبة، تجمع الآلاف من المحتجين في الساحة المحتلة ليلاً ونهاراً منذ أسابيع، مطالبين بالعدالة لضحايا عمليات القمع.وأفات مصادر إن عدداً كبيراً من الأهالي تقدموا بدعوى “القتل العمد” وينتظرون الآن محاكمة الضباط والعساكر المتهمين بعمليات القمع، وطالبوا بإنزال أشد العقوبات بالضباط والشرطيين الذين ااطلقوا النار باتجاه المتظاهرين، ومن المقرر أن تصدر محكمة المدينة حكمها اليوم الخميس بحسب مصادر اعلامية.

إن المظاهرات الشعبية المستمرة منذ ستة أسابيع تمثل أكبر أزمة تواجهها النخبة السياسية في العراق منذ اجتياح تنظيم الدولة لأجزاء كبيرة من البلاد والسيطرة عليها,وكيف تسيطر “الميليشيات” المدعومة إيرانيا على العراق: طهران لديها دوما خطة”.إن “الميليشيات” المدعومة من إيران تطلق الرصاص على المحتجين العراقيين لمحاولة إبعادهم عن قلب العاصمة بغداد وإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أسابيع وتشكل تحديا غير مسبوق للنظام السياسي القائم في البلاد منذ انتهاء حقبة نظام صدام حسين في العام 2003.التهديد للنظام السياسي القائم في العراق من المظاهرات أقوى من تهديد تنظيم الدولة، لأن التنظيم كان يشكل تهديدا خاصا للشيعة الذين لم يجدوا مفرا من مساندة جهود النخبة السياسية الرامية للتصدي للتنظيم بغض النظر عن مدى كفائتهم أو نزاهتهم أما هذه المرة فالمعادلة مختلفة.المذابح التي تجري في العراق للمتظاهرين مشابهة للتكتيكات التي استخدمها عبدالفتاح السيسي في مصر عام 2013 لسحق المظاهرات المناهضة لانقلابه العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة”.وقارن بعمق بين أسلوب التصدي للمتظاهرين العراقيين الآن والأسلوب المختلف لمواجهتهم عندما اجتاحوا المنطقة الخضراء عام 2016 أو مظاهرات البصرة عام 2018 والتي لم تستخدم فيها الحكومة هذا القدر من القوة لفض المظاهرات.قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومنظر السياسة الإقليمية لإيران، على حد وصفه، هو من يقود جهود التصدي للمظاهرات هذه المرة عبر الاستخدام المفرط والممنهج للقوة.النخبة السياسية في العراق قررت التصدي للمظاهرات بكل الطرق الممكنة للحفاظ على مصالحها مشيرا إلى ان استمرار المظاهرات في الشوارع العراقية حتى الآن يجعل كل شيء ممكنا في “ظل وجود هذا النظام السياسي الفاسد والحكومة الفاشلة”.

اخبار قديمة تفضح مشهد استخدام السكاكين اليوم 5.12.2019

وفي ساحة التحرير وسط بغداد وصل المئات ممن أطلق عليهم المتظاهرون “بلطجية المالكي” وهم يرتدون الزي المدني ويحملون السكاكين والعصي وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح مختلفة، في محاولة من حكومة المالكي للتأثير على معنويات المتظاهرين,وقال عدي الزيدي الناشط في تنظيم المظاهرات ورئيس الحركة الشعبية لإنقاذ العراق للجزيرة نت، إن معلومات وصلته الخميس عن استعدادات يجريها حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي لغرض تحويل مظاهرات جمعة القرار والرحيل عن هدفها الأساسي وهو المطالبة بإسقاط حكومة المالكي.وأضاف الزيدي أن شباب حركته في محافظات كربلاء والنجف والديوانية أكدوا تهيئة حافلات لنقل موظفي الدوائر وأعضاء حزب الدعوة من تلك المحافظات إلى بغداد للتظاهر تأييدا للمالكي والضغط على المتظاهرين المطالبين بإسقاط حكومته,وأكد أن الشباب الذين وصلوا إلى ساحة التحرير وجدوا المئات من المدنيين وهم يحملون السكاكين والعصي في ساحة التحرير، ورغم ذلك بدؤوا بترديد الشعارات التي تطالب برحيل المالكي وحكومته، مثل “ارحل ارحل يا مشؤوم ما تتكرر مائة يوم”، و”ارحل ارحل يا مفضوح دع المنصب يله وروح وأشار إلى أن بلطجية المالكي انتشروا في كافة المحافظات التي خرجت فيها المظاهرات وخصوصًا بغداد والبصرة والموصل، موضحا أن أغلب هؤلاء هم من مجالس الإسناد التي أسسها ويدعمها المالكي

الرئيس السابق للحكومة نوري المالكي هدد في لقاء متلفز مع فضائية العراقية شبه الرسمية، في (1 كانون الثاني 2013) باستخدام القوة لفض المظاهرات التي وصفها بالمخالفة للدستور، مشيرا إلى أن من يقف وراء استمرارها “أجندات ترمي إلى زعزعة الدولة”، ومؤكدا أن الطريق الدولي الذي اتخذه المتظاهرون ساحة للتظاهر بعد غلقه “سيفتح بالقوة

وكان الزيدي يتحدث لمراسل الجزيرة نت هاتفيا من البصرة، وقال إنه رغم ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت أكثر من خمسين درجة فإن الشباب قرروا الاستمرار في التظاهر وإقامة اعتصامات مسائية تخفيفًا على المتظاهرين,من جهتها أشارت مريم حسين الناطقة باسم هيئة التنسيق المشترك للحراك الشعبي للجزيرة نت، إلى أن بلطجية المالكي قاموا باعتداءات سافرة على متظاهري ساحة التحرير، في محاولة لمحاصرة المتظاهرين ومنعهم من الهتافات ضد الحكومة ورئيس الوزراء نوري المالكي…وأكدت الاعتداء على الناشطة سناء الدليمي التي ضربت بسكين حادة ونقلت إلى المستشفى حيث يصعب معالجة جرحها لأنها تعاني من مرض السكري وتعرضت الإعلامية والناشطة في حقوق الإنسان سحر الموسوي كذلك إلى ضربة سكين حادة وهي ترقد في المستشفى وحالتها خطرة، إضافة إلى اعتقال الناشط والإعلامي مخلد الدليمي عندما كان متوجها إلى ساحة التحرير وناشدت مريم حسين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وممثل الأمين العام للأمم المتحدة المحافظة على سلامة المعتقلين وإدانة عمليات القمع التي تعرض لها المتظاهرون وأكدت توثيق انتهاكات بلطجية المالكي واعتداءاتهم على المتظاهرين بالصورة والصوت، لتقديمها إلى منظمات حقوق الإنسان لتعتبر دليل إدانة للمالكي وحكومته

وفي نينوى خرجت مظاهرة حاشدة هتف خلالها المتظاهرون بسقوط المالكي وحكومته وقال الشيخ حربي العماش أحد الناشطين في تنظيم المظاهرات في الموصل وعضو الحركة الشعبية لإنقاذ العراق للجزيرة نت إنه رغم سلمية المظاهرة التي خرجت في الموصل فإن القوات الأمنية أطلقت العيارات النارية تجاه المتظاهرين واعتقلت سبعة منهم وأكد العماش أن مهلة المائة يوم لن تقدم شيئا للشعب، قائلا “لو منحنا المالكي مائة عام فلن يقدم شيئا يخدم العراق والعراقيين، لأن هؤلاء جاؤوا من أجل مصالحهم الشخصية فقط ولا يفكرون في الشعب نهائيا يذكر أن العراق يشهد منذ الخامس من فبراير/ شباط الماضي مظاهرات تطالب بتحسين الخدمات وتوفير الكهرباء ومحاسبة الفاسدين، ثم تحولت المطالبات إلى إسقاط حكومة المالكي، لاسيما بعد طلبه مهلة مائة يوم لتحسين الخدمات وإجراء الإصلاحات، التي انتهت في السابع من يونيو/ حزيران

ومن الممكن المقارنة بين المظاهرات السابقة واليوم بما يلي:::

عادت المظاهرات مرة أخرى إلى العراق لتفاجأ الحكومة خلال الأيام الماضية بمظاهرات شعبية في بغداد وبعض المحافظات الجنوبية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 104 متظاهرين وجرح الآلاف بينهم عناصر من القوات الأمنية وفي ظل المطالب التي خرج المتظاهرون لأجلها، يستعيد العراقيون الذاكرة ليقارنوا بين مظاهرات 2013 بالمناطق الشمالية والغربية ذات الغالبية السنية مع نظيراتها التي اجتاحت بغداد والجنوب وكان عمادها شباب شيعة
يقول الباحث السياسي غانم العابد إن الحكومة تعاملت مع المظاهرات الأخيرة في بغداد والجنوب بصورة أقسى وأشد مما تعاملت به مع مظاهرات المحافظات الشمالية والغربية عام 2013 و2014.

وفي حديثه للجزيرة نت، أشار العابد -الذي كان يعتبر أحد أبرز ناشطي مظاهرات الموصل عامي 2013 و2014- إلى أن مظاهرات المحافظات السنية استمرت لشهور، ورغم الاستفزازات التي حدثت حينها فإنها لم تكن دموية في أيامها الأولى وعزا العابد العنف المفرط تجاه المظاهرات الأخيرة إلى ادعاء بعض المسؤولين في بغداد بوجود مؤامرة ضد نظام الحكم ,أما الصحفي أحمد سعيد -الذي شارك في تغطية المظاهرات الأخيرة بالعاصمة- فيعتقد أن أهم أوجه الاختلاف بين مظاهرات 2013 وتلك المظاهرات هو عدم استطاعة الحكومة إلباس الأخيرة ثوبا طائفيا، إذ إنها خرجت من مناطق الفقراء المحسوبة على القاعدة الجماهيرية للسلطة الحاكمة.وأضاف سعيد للجزيرة نت أن قمع السلطات للمظاهرات الأخيرة كان بسبب محاولة الحكومة الحفاظ على مكتسبات النظام السياسي والوضع الذي انبثق بعد 2003 حين استشعرت الحكومة أن المظاهرات باتت تهدد وجودها من جانبه، يرى الخبير الأمني والإستراتيجي هشام الهاشمي أن أوجه الشبه بين مظاهرات اليوم والسابقة تتمثل بتوحدها من حيث السلمية والمطالب واستفزاز السلطة لها، ثم الاتحاد الديموغرافي في كلتا الحالتين، إذ كانت عام 2013 سنية وأما هذا العام فكانت شيعية بحتة.وعن أوجه الاختلاف بينها، أضاف للجزيرة نت أن من قمع مظاهرات 2013 في نهاياتها كان يحاول الحفاظ على المكتسبات السياسية الشيعية، في حين جاء قمع مظاهرات 2019 بعد تهديدها لمكتسبات الحكومة التي تعد حكومة للحشد الشعبي بامتياز، بحسب وصفه وعلى الجانب الآخر، يرى منقذ داغر رئيس المجموعة المستقلة للأبحاث بواشنطن أن قمع “الانتفاضة الشعبية” الأخيرة أثبت طائفية الحكومة، إذ إنه لم يكن بسبب أن المتظاهرين ثاروا على النظام فقط، وإنما لسعي المتظاهرين ومناداتهم بتغيير طبيعة النظام الطائفي الديني الحالي وبالتالي -كما يؤكد داغر للجزيرة نت- فإن الدعم الإيراني الكبير للحكومة خلال المظاهرات كان السبب في القمع، إذ يراد لهذا “النظام الديني” بالعراق أن يستمر في الحكم وأن يقلد الولي الفقيه الإيراني، لافتا إلى أن من قمع المتظاهرين هم من يتبعون الولي الفقيه، بحسبه وعلى الرغم من تراجع حدة المظاهرات وعودة الأوضاع في بغداد لطبيعتها، فإنه يرى أن جميع الأنظمة الدينية -من بينها النظام العراقي- باتت من الماضي وستسقط، في ظل ثورة التكنولوجيا الحالية والتغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم من جانبها، تعتقد نائبة البرلمان عن دولة القانون عواطف نعمة أن جميع مطالب المتظاهرين كانت مشروعة، عازية المظاهرات إلى السياسات الخاطئة للحكومة الحالية وعدم التوزيع العادل للموازنة الاتحادية وفي حديثها للجزيرة نت، تضيف نعمة أن الحكومة -التي كان يقودها حزبها عام 2013- لم تهاجم مظاهرات الموصل والأنبار بالعنف الذي واجهت به حكومة عبد المهدي مظاهرات بغداد والجنوب، إذ إن حكومة نوري المالكي السابقة سمحت للمظاهرات بالاستمرار عدة أشهر في ساحات الاعتصام وأشارت النائبة إلى أن المظاهرات الأخيرة لم تخل من بعض المندسين والأجندة الخارجية التي دخلت في تلك المظاهرات ويشير مراقبون إلى أن عدم خروج سكان المدن الشمالية والغربية بمظاهرات شبيهة جنب المتظاهرين الاتهامات التي كانت ستساق على أنهم مناصرون لحزب البعث أو تنظيم الدولة الإسلامية.

على مدى أكثر من أسبوعين منذ انطلاق تظاهرات 25 تشرين الأول/أكتوبر في العراق، انتشرت في ساحة التحرير مجموعة كبيرة من الأخبار المزيفة، التي يتمحور أغلبها حول نية القوات الأمنية أو الفصائل المسلحة فض الاحتجاجات بالقوة، الأمر الذي جوبه بترقب كبير في البداية، حتى تحول إلى مادة للسخرية بين المتظاهرين,انتشرت شائعات كثيرة في ساحة التحرير كان أبرزها فض التظاهرات بالقوة لتخويف المحتجين لكنها تحولت إلى مادة للسخرية بين المتظاهرين أولى الشائعات التي انطلقت في ساحة التحرير وأوسعها انتشارًا وأكثرها حدّة، جاءت بعد يوم واحد من إحراق مقر “عصائب أهل الحق” وقتل مديره في محافظة ميسان، حيث تلقى الكثير من المتظاهرين اتصالات هاتفية من ذويهم أو أصدقائهم توصيهم بالحذر لأن “العصائب سيدخلون إلى الساحة في الساعة الـ10 مساءً لفض الاحتجاجات بالقوة المفرطة”، وخلال فترة قصيرة انتشر الخبر بين جميع المتظاهرين تقريبًا ما سبب نوعًا من الترقب والذعر لدى البعض، واندفاعًا أكبر لدى البعض الآخر.علي مجيد، متظاهر من ساحة التحرير، قال لـ”ألترا عراق”، إن “شقيقه له علاقات جيدة مع قيادات في الحشد الشعبي، تلقى في ذلك اليوم اتصالًا من أحد أصدقائه في “عصائب أهل الحق” يبلغه فيه بأن الخزعلي أمرهم بالتدخل لفض الاحتاجات في ذلك اليوم، وبيّن أنه “بناءً على هذا الاتصال اتصل بي أخي وطلب مني العودة للمنزل للمحافظة على حياتي، وهذا ما جرى بالفعل، فقد عدت إلى المنزل وبقيت انتظر ما سيجري في الساعة العاشرة ومر اليوم وانتهى ولم يحدث أي شيء من تلك التحذيرات في اليوم التالي انتشر خبرًا مفاده بأن “سيارات بلا لوحات اختطفت أكثر من 15 متظاهرًا عند عودتهم من التظاهرة في ساحة التحرير، وإن هنالك توجيه لدى أمن الحشد بتنفيذ عمليات اعتقالات غير رسمية”، فضلًا عن عمليات الاختطاف الفعلية التي طالت عددًا من ناشطي التظاهرات يعتقد الكثير من المتظاهرين أن السلطة باتت تتبع أسلوب الترهيب لفض التظاهرات والاعتصامات في بغداد والمحافظات بعد أن يأست من فضها بالطرق القمعية، كما تعمل على اللعب على وتر التخويف مما يجري في سوريا واليمن ومحاولة منع التظاهر بغاية عدم الوصول إلى مصير مشابه لما يجري في البلدين

معلومة وجود الـC4 والـTNT والأسلحة بمختلف انواعها، في المطعم التركي أخذت حيّزًا كبيرًا لحديث الناس خارج ساحة التحرير، كما انعكست على الموجودين داخلها ممن لم يتواجدوا في المطعم التركي ويعرفون أخباره مما يسمعوه فقط، ولكن سرعان ما تم نفي هذه المعلومات عند الكثير من الناس من قبل أشخاص مرابطين في المطعم ,يرى مراقبون أن إطلاق الشائعات من قبل السلطة دليل على تصدعها بشكل كبير وإيذان صارخ ببداية مرحلة انهيارها بشكل كامل ويتفهم أغلب المتظاهرين الخطط التي تتبعها الأحزاب السياسية لإفشال التظاهرات، بحسما رأى أحمد مجيد، وهو متظاهر من بغداد تواجد في التظاهرات بشكل يومي منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر، والذي كشف لـ”ألترا عراق”، طرق التعامل مع تلك الأساليب من قبل المتظاهرين، حيث بيّن أن “أحزاب السلطة تؤيد التظاهر في وسائل الإعلام التابعة لها، وتؤكد في الوقت نفسه على وجود مندسين وبعثية وعملاء للسفارة الأمريكية وما شابه ذلك، وهذا ما يعطيها مبررًا لقمعها أو تشويهها”، لافتًا إلى أن “أغلب المتظاهرين يعرفون تلك الأساليب جيدًا وصاروا يتعاملون معها بطريقة التجاهل والسخرية كما جرى عندما أطلقوا هم ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاك #غرد_مثل_خلف، والذي أخذ حيّزًا كبيرًا من منشورات العراقيين الساخرة على فيسبوك وتويتر وانستغرام أضاف مجيد أن “عائلتي توقفت عن متابعة أخبار التظاهرات عن طريق القنوات التلفزيونية، وهذا الشيء ذاته الذي يوصي به أغلب المتظاهرين ذويهم بسبب عدم مصداقية أغلب القنوات، والاكتفاء بالتواصل مع المتظاهرين من الساحة لمعرفة ما يجري فيها كما تعرضت ساحات التظاهر ومواقع التواصل الاجتماعي إلى موجات كبيرة أخرى ويصعب حصرها من الشائعات، كـ”تعرض المرابطين في المطعم التركي إلى وعكات صحية بسبب التلوث الإشعاعي في المطعم”، و “تمويل احتياجات المتظاهرين من جهات أجنبية”، و “انتشار ممارسات لا أخلاقية في المطعم التركي”، و “انسحاب جميع المفارز الطبية في ساحة التحرير بشكل مفاجئ”، و “نشوب شجار متكرر بين المتظاهرين تستخدم فيه آلات جارحة”، و “حضور قاسم سليماني بنفسه إلى ساحة التحرير للاطلاع على المتظاهرين”، و “تخزين سرايا السلام لكميات كبيرة من الأسلحة في محيط الساحة”، و”قيام الشباب المتظاهر بالتحرش اللفظي والجسدي بالمتظاهرات”، وغيرها و يُلاحظ لدى المتابعين إن العراق لم يشهد في تاريخه حقبة عاصرتها كمية شائعات كما شهدت هذه الفترة، ويرجح الكثير منهم أن هذا الأمر يعود إلى “مراهقة الأحزاب السياسية بالتعامل مع تلك الظروف”، كما يرى آخرون أن “إطلاق الشائعات من قبل السلطة دليل على تصدعها بشكل كبير وإيذان صارخ ببداية مرحلة انهيارها بشكل كامل

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here