1. الى ثوارالعراق مع التحية

اعزائي ولا عزيز يعلو عليكم انكم انقذتم الشعب والوطن من الياس والاحباط الذي اصابه منذ اغتيال ثورته الحقيقية الوحيدة في تاريخه وشهيدها عبد الكريم قاسم ولحد الان .واستعدتم ثقافة الايمان بالشعب وبان الاستناد اليه ما بعده سند. واستعدتم روحية المواطنة التي جسدتها ثورة 14 تموز1958 المجيدة وهوية المواطنة التي تعلو على كافة الهويات الفرعية. ولقنتم كل السياسيين والقادة في الداخل والخارج درسا بليغا وهو الايمان بالشعوب يذكره التاريخ . واعليتم شان العراق والعراقيين اينما كانو بعدما اصبحوا ارخص الناس في العالم على يد نظام البعث ووريثه النظام الحالي الذي هو امتداد له بكل ممارساته وثقافة البعث تحكم العراق لحد الان وانتم الذين وضعتم حد لها. ولكني اخذ عليكم بانكم دفعتم ثمنا غاليا بتضحياتكم الجسيمة اكثر مما يستحق تغيير هذه الحكومة المنخورة من الداخل بالفساد والتخلف كما دفعنا الثمن غالي لاسقاط نظام البعث المنخورمن الداخل المبني على شخص واحد هو الطاغية صدام حسين الذي لم يكن ليحتاج لغزو اجنبي والاف الضحايا لاسقاطه بل للتخلص من صدام باية وسيلة وان كانت بالاغتيال وبمساعدة الاجنبي فينهار النظام. اعزائي لا يمكن فصل الفترة من 2003 الى الان عن فترة حكم البعث الذي دام حوالي 35 عاما من الفساد والقهروالطغيان والظلم والقمع والتربية الخاطئة وخراب النفوس والماسي التي استمرت بعد سقوطه بكل الممارسات وكانه لم يسقط . لذا فان حكام اليوم لما كانو بهذا السوء لو جاءوا للحكم قبل نظام البعث . انهم وقعو في فخ الفساد المنصوب المؤسس له من قبل حكم البعث وتشجيعه من قبل الامريكان نتيجة تفليش نظام الشبه دولة وبحل الجيش والاجهزة الامنية وتشجيع النهب والسلب للاموال والممتلكات والعقارات. لذلك فكل من اشترك في المسؤولية لا بد ان يفسد الا ما ندر في دولة مبنية على الفساد وليس دولة فيها فساد.علينا بتاهيل الفاسدين لان فيهم طاقات تخدم البلد في الضروف الاعتيادية في دولة المواطنة وسيادة القانون . ولا نبرر للفاسدين فسادهم ولكننا يجب ان نكون واقعيين ان الفاسدين هم بعشرات الالاف ومن الظلم اعدامهم او سحلهم كما يصرح البعض او ننصب لهم مشانق رمزية في ساحة التحريرعدا القتلة منهم. بل العمل على استرداد اموالهم الحرام بكل السبل والذي يعارض او يعاند ويتمرد يسجن لحين استرداد اموال الشعب. نعم الفاسد يستحق الاعدام نظريا لانه تسبب بكل الماسي من ضمنها ماسات الارهاب وداعش.علينا بحقن الدماء وعدم التطرف والانجرار لاعمال العنف بل التمسك بالسلمية قولا وفعلا وليس من الثورية عدم قراءة واقع الحال قراءة صحيحة تخدم الاهداف الثورية لتحقيقها باقل الخسائر وخاصة ان الفاسدين لن يستسلموا بسهولة لانها قضية مصيرية بالنسبة لهم.ولا يغيب عن بالكم بان الفاسدين ليسوا مجردين من الوطنية مثل فسادهم. وقد اثبتم ايها الثوار بانكم اكثر تحضرا والتزاما بالقيم الاخلاقية والانسانية عندما يغيب القانون والنظام حتى من الشعوب الاوربية والامريكية المتقدمة . وان جرى بعض التصرفات العنفية فهو من قبل بضعة مندسين اصحاب الغرض السيء والمغرر بهم من بضعة بسطاء لخلق الفتنة ولتشويه سمعتكم ومن قبل عملاء ايران ومرتزقتهم عليكم بفضحهم وعزلهم وتسليمهم للقوات الامنية .وهناك مندسين في القوات الامنية والمتظاهرين.ومنهم بعثيين منظمين مدفوعين من الداخل والخارج, واذكركم بالمؤتمرات التي عقدت في الاردن وتركيا ذات النفس البعثي للاصطياد في الماء العكر للوصول الى الحكم على اكتاف الغير كعادتهم لكن هيهات .اعزائي عليكم بعدم انتقاد المراجع الدينية التي تايدكم وتشجيعها ما امكن . وقبول توبة كل من يقدم توبته من الفاسدين عدا قتلة المتظاهرين. ربما هناك من يعتقد بانني احاول تلطيف وجوه الفاسدين لانني ربما مستفاد منهم فااكد لكم وللذين لا يعرفونني بانني كنت بالضد من الفساد والفاسدين طوال عمري قولا وفعلا وكتبت عشرات المقالات لفضح الفساد والفاسدين ونشرهم على الحبال كما يقال .وانني مواطن مستقل دائما وابدا انطلق من مصلحة الشعب والوطن ليس الا

ولا انحاز لاحد. التغيير عن طريق الانتخابات المبكرة هو الافظل بقانون انتخابي توافقون عليه وعلى مفوضية انتخابات مستقلة وتحت الاشراف الدولي. وفي كل الاحوال لا يمكن ان يرجع الوضع كما كان قبل ثورة تشرين . اعزائي وحدوا اهدافكم كاولوية عليكم التركيز على تحقيق حصر السلاح بيد الدولة ومحاكمة قتلة شهداء الثورة وجرحاها قبل كل شيء . فالاهداف الاخرى تتحقق تباعا بسلاسة. واسترداد الاموال المنهوبة لن يتحقق قبل تقليم اظافر الذين يشكلون حكومة داخل الحكومة والدولة العميقة. الاصرار والمطاولة والثبات وعدم الانجرار لما يريده الاعداء يحقق الاهداف حتما . ولا تنسوا المجرم الحقيقي الذي دمر العراق وهو البعث ومن ثم الامريكان والحكام الحاليين ياتون بالدرجة الثالثة وان اجهزو على ما تبقى من العراق.

سولاقا بولص يوسف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here