ميليشيات الذيول الإيرانية ترتكب مجزرة جديدة بحق متظاهري السنك و الخلاني

بقلم مهدي قاسم

دون أن يمضي يوم كامل على على عمليات اعتداء بالسلاح الأبيض
(ولو بأسلوب الغدر الذي يتسم به الأنذال ــ عادة ــ من حيث باغتوهم من الوراء ) على متظاهري ساحة التحرير ، وما نتج عد ذلك من سقوط شهيدين وعدد من الجرحى ..

ففي الوقت الذي لم يمض يوم واحد ريثما تجف دماء الشهداء
و المصابين في ساحة التحرير ، حتى وصلني على الخاص خبر عن مجزرة جديدة ارتكبتها نفس العصابات الإجرامية التخادمية للنظام الإيراني في ساحتي السنك و الخلاني ، مرفق بصور صادمة ، وهي عبارة عن تناثر جثث قتيلة و بشكل عشوائي لمتظاهرين مغدورين ــ حسب التقديرات 12 شهيدا
فضلا عن عشرات المصابين ـ أجساد منطرحة بشكل عشوائي عليها آثار الرصاص القاتل ، وبما انني حذر من الأخبار المتداولة على الفيسبوك فبحثتُ في غوغول عن مصدر هذا الخبر فوجدته منشورا في مواقع عديدة ، ولكن ما جعلني أن اتعامل مع هذا الخبر بمصداقية أكثر هو تصريح وزير
الكهرباء الذي أكد على صعوبة تصليح الانقطاع الكهربائي في ساحتي السنك و الخلاني بسبب ما وصفه ب” المواجهات ” ! ، و هذا يعني بأن ثمة مواجهات جرت أو تجري بين المتظاهرين السلميين و بين هذه الميليشيات الفاشية و المسعورة التي عبثا تحاول عن طريق تكرار جرائمها ومجازرها
بحق منتفضي تشرين العظيمة بنية كسر إرادة هؤلاء الشباب و الفتيان البواسل و دفعهم إلى الاستسلام و و التراجع والانسحاب ، إلا أنها في كل مرة تُصاب بخيبة جديدة ، فهي التي تنسحب دوما ، مهزومة ، كفلول جبانة أمام الإرادة القوية و الصلدة لمقاومة شباب لا يملكون غير جباههم
العالية و صدورهم العارية للمواجهة الوطنية بكل عزيمة و إصرار مع إرادة حديدية صلدة ، وهم الذين لا يهابون الموت ــ مثلما أسلفنا ذلك في مقالات سابقة ــ بذلك تكتسب مقاومتهم طابع صلابة أكبر و أعظم ..

و بطبيعة الحال نحن عندما نصف مقاومة هؤلاء الشباب و الفتيان
ب” الوطنية ” لا نبالغ في ذلك قط ، إذ إن هذه المواجهات والمصادمات تجري ـــ أصلا و بالفعل على الرغم أن ” الطرف الثالث ” هو من يفتعلها عادة ــ فأنها في النهاية مقاومة وطنية بين قوى وطنية و عراقية أصيلة ، يقوم بها شباب مستقلون وغير مسيسين أو مؤدلجين ، ولا تابعين
لأحزاب أو تنظيمات ، وهي تكافح ليس فقط من أجل تحقيق مطالبها المشروعة بالعمل و الخدمات و العيش الكريم ، أنما من أجل تخليص العراق من الهيمنة الإيرانية على مقدرات العراق و التي تزداد ضراوة أكبر يوما بعد يوم احد يبدو قاسم سليماني هو الحاكم العسكري والفعلي للعراق
، و بين عشرات فصائل وعصابات ذيلية ومرتزقة للنظام الإيراني الذي أوجد هذه العصابات خصيصا لتنفيذ و تحقيق مثل هذه الغاية فقط ..

حسنا أيتها الذيول الإيرانية القذرة ، تغّولوا و عربدوا
بكل وحشية و دموية ، و اقتلوا ما شئتم من شباب و فتيان عُزل إلا من اجسادهم الغضة ، و خذوا راحتكم طعنا و تقتيلا و تجريحا فهذا زمانكم الإيراني المستقوي ، ولكونكم مدججين بأحدث عربات و أسلحة و بل ومحميين أيضا من قبل بعض الجهات الأمنية و العسكرية والشرطة ، ولكن
ينبغي عليكم لا تنسوا مصير فدائيي صدام ــ مثلا ــ وإلى أية مزبلة انتهى بهم المصير المشؤوم ، علما أن هؤلاء ـــ بالرغم من تربيتهم البعثية الوسخة ــ لم يكونوا خونة قذرين ضد وطنهم ، مثلما أنتم الآن..

رابط فيديو أثناء إطلاق الرصاص الحي على متظاهري السنك
و الخلاني العزل

الصور الأولية لإطلاق النار الكثيف الذي تعرض له المتظاهرون قرب كراج السنك وجسر الأحرار

Geplaatst door ‎العراقيون في كل مكان‎ op Vrijdag 6 december 2019

عن مجزرة السنك و الخلاني :

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here