سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتمنى من الكنائس المسيحية في عالمنا وفي هذا الموسم الميلادي المجيد بأن يلتفتوا الى ارض الميلاد والتجسد والفداء “

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية الروسية من مدينة سانت بطرسبورغ حيث استقبلهم سيادته اولا في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية مرحبا بزيارتهم حيث تحدث واياهم عن تاريخ مدينة القدس ومقدساتها وضرورة الحفاظ على طابعها والتصدي للسياسات التهويدية الاحتلالية الغاشمة الهادفة الى تحويلنا كفلسطينيين الى ضيوف في مدينتنا .

قال سيادته في كلمته امام الوفد الكنسي الروسي بأن المسيحيين في بلادنا يفتخرون بمسيحيتهم وايمانهم وتراثهم الروحي ولكنهم ايضا يفتخرون بانتماءهم الوطني فهم مسيحيون 100% وفلسطينيون 100%.

والحضور المسيحي العريق في فلسطين هو حضور مستمر ومتواصل لم ينقطع لاكثر من الفي عام وانتم تعلمون جيدا بأن بلادنا فيها اهم المقدسات المسيحية لا سيما كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة البشارة في الناصرة كما وغيرها من المواقع الدينية التي نفتخر بها ومن واجبنا ان نحافظ عليها .

ونداءنا الذي نطلقه الى الكنائس المسيحية في العالم بضرورة ان تولي اهتماما اكبر بفلسطين وما يحدث فيها وبضرورة العمل على توسيع رقعة التضامن مع الشعب الفلسطيني فلا يجوز ان تكون الكنائس في عالمنا صامتة او مترددة في ابراز موقفها تجاه ما يحدث في فلسطين ونحن بدورنا نقول لكم بأن دفاعكم عن فلسطين وشعبها انما هو دفاع عن المسيحية في مهدها ودفاع عن اقدس بقعة في هذا العالم اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر .

نوجه رسالتنا عشية الاعياد الميلادية المجيدة الى كافة رؤساء الكنائس في عالمنا بضرورة ان يصلوا من اجل ارض الميلاد وان يتذكروا شعبنا الذي تعرض وما زال يتعرض للماظلم ولسان حالنا يجب ان يكون دوما بأننا منحازون لقضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية ومن واجبنا ان نكون الى جانب كل انسان مظلوم ومعذب في هذا العالم ايا كان دينه وايا كان انتماءه العرقي .

قال سيادته في كلمته بأن الازمة القائمة حاليا في الكنيسة الارثوذكسية بسبب الوضع الكنسي في اوكرانيا نتمنى ان تحل وهذا يحتاج الى حوار والى حكمة وتواضع لكي نعيد اللحمة الى الكنيسة فلا يجوز القبول بهذه الحالة وبهذه الانقسامات في كنيستنا بل يجب ان نكون موحدين في دفاعنا عن ايماننا وتاريخنا وتراثنا ومن وحي الميلاد اقول بأننا نسأل الله بأن ينير القلوب والعقول من اجل ازالة اسباب الخلافات والانشقاقات لكي تعود الوحدة الى الكنيسة الارثوذكسية ولكي تتمكن من تأدية رسالتها في هذا العالم كما يجب ان تؤديها .

اذكروا فلسطين في صلواتكم وتذكروا مدينة القدس في ادعيتكم ودافعوا عن المظلومين ومنكسري القلوب فهذا واجب اخلاقي وانساني بالدرجة الاولى .

وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here