حوار شيّق مع سينمائي مغربي بمهرجان سينما الحقيقة الـ13

هبة اليوسف- السينما هي من أقوى وسائل الاعلام التي تسلط الضوء على قضايا المجتمع خصوصا الأفلام الوثائقية منها، فهي توسع مدارك المعرفة و الفهم الانساني كما تساعد على وضع حلول واقعية لمختلف المشاكل. مما جعل هذا حافزا لاقامة مهرجانات متعددة للأفلام السينمائية الوثائقية بجميع دول العالم، و اليوم من مهرجان سينما الحقيقة الدولي الـ13 بمدينة طهران أخذت مقابلة مميزة من احد ضيوف الشرف المتواجدين بالمهرجان،
بالبداية عرف ضيفنا عن نفسه قائلا:
أنا الدكتور بوشعيب المسعودي، دكتور في امراض العظام و المفاصل كما أنني اعمل كمخرج أفلام وثائقية و مدير مهرجان خريبكا للأفلام الوثائقية بالمغرب. تم توجيه دعوة الى من قبل ادارة المهرجان كضيف شرف حتى أشاهد الأفلام التي يتم عرضها.
ثم سألته بعض الأسئلة و هي:
1-ماهو رأيك بمهرجان سينما الحقيقة؟
في البداية أود أن أتشكر ادارة المهرجان لأنها دعتني لحضور هذا المهرجان الجميل ، انني معجب بالمهرجان خصوصا أنه من المهرجانات العالمية و بتنظيمه خصوصا أنه تحنوي على عدة أقسام منها القسم الدولي و القسم المحلي و قسم المسابقة و.. غيرها من الأقسام، كما أن الأفلام كثيرة جدا و الوقت قليل، كما أن احدى ميزات هذا المهرجان وجود ورش عمل مهمة جدا، بالاضافة الى سوق الأفلام الوثائقية. مالفت نظري أيضا الصفوف الغفيرة من المتفرجين أمام القاعات مما يدل على حب الناس للسينما الوثائقية و لها أهميتها في هذا البلد.
2-ماهو تقييمك للأفلام الوثائقية الايرانية و هل تشاهدها؟
في الحقيقة ان الأفلام الايرانية غزت العالم و انني من محبي الأفلام الايرانية و متابعيها خصوصا الأفلام التي تعرض في المهرجانات الدولية على الرغم من الأزمة التي تمر بها ايران لكنها أثبتت نفسها في الساحة السينمائية.
3-ذكرت في بداية المقايلة بأنك طبيب، مالذي جعلك تدخل بمجال السينما؟
في البداية أود أنوه الى أنني مازلت طبيبا و عيادتي مفتوحة دائم لاستقبال المرضى و لكنني وجدت رابط مشترك بين الطب و السينما فالطب هو عبارة عن سيميلوجيا و الأفلام كذلك ففي الاثنين يجب أن تشاهد و تعاين و تستمع الى مايقوله المريض و تقوم بفحصه، بالاضافة الى أنني منذ صغير أحب التصوير فكنت دائما اسافر و معي كاميرا. وفي العام 2008 دخلت عالم السينما و كونت مع بعض الزملاء جمعية تسمى جمعية الفيلم الوثائقي الدولي بمدينة خريبكا بالمغرب و في السنة الماضية احتفلنا بالدورة العاشرة كما أننا نستقبل أكثر من 70 فيلم و نختار منهم 12 فيلما و هكذا دخلت عالم السينما من بابها الواسع وكانت بدايتي عندما تم تعييني كمدير للمهرجان على الرغم الرغم من أنني لم أدرس السينما بشكل أكاديمي و انما درستها بشكل شخصي.أنني قمت بتأليف كما كما أنني قمت بتأليف كتاب تحت عنوان “الوثائقي أصل السينما” كما أخرجت فيلم وثائقي “أسير الألم” استمديت قصة الفيلم من مريض لدي أردت من خلاله أن تصل رسالة الى المرضى المعاقين أو اللذين لديهم أمراض دائمة لا يمكنهم الشفاء منها و ينتهي الفيلم بألم و أمل بنفس الوقت، و حاز على جائزة أفضل موضوع بمهرجان الأفلام الوثائقي بطنجة سنة 2014 و جائزةأفضل فيلم عالمي بالهند عام 2015، وهذا مااتعجب منه أنه أول فيلم لي و لم أدرس السينما بشكل أكاديمي لكنني بعدها درست ديبلوم سينما. وفي سنة 2020 لدي فيلم وثائقي آخر.
وفي النهاية اختتم الدكتور بوشعيب المسعودي مقابلته قائلا: هذه السنة بدأت بمهمة شديدة بالأهمية بالنسبة الى و أريد اكمالها حتى النهاية، كما نعلم في هذه الأيام شبابنا مدمن على التكنلوجيا لذلك أردت أن يستخدم الجيل الجديد هذه التكنلوجيا بطريقة مفيدة فقمت بعمل ورشات لأطفال بالمرجلة الابتدائية الأولى بعنوان “صناعة الفيلم” و الورشة الثانية بعنوان “قراءة الفيلم” أردت من خلال تلك الورشات أن أعلمهم أبجديات الصورة و ما وراء الصورة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here