الدونجوان وفالنتينو السياسة العراقية

يوسف رشيد الزهيري

لا يخفى على الكثيرمن العراقيين،دورالنائب
السابق عزة الشاهبندر المشبوه،في رسم العديد من السياسات في المشهد العراقي، ويعد أبرز عراب للصفقات السياسية المثيرة للجدل،ولكونه يمثل أحد قلاع الفساد في المنظومة السياسية العراقية، وهو فساد تراكمي له جذور تاريخية عميقة ومتأصلة ، ولا يخفى على المشاهد والمتابع
العراقي، هجومه الكلامي الحاد ضد المتظاهرين وتحديدا على معتصمي “جبل أحد” في ساحة التحرير، الذي جاء بسبب تعرض عزة الشاهبندر الى رفض شعبي شديد بعد انباء ترشيحه من قبل القوى السياسية الفاسدة الى منصب رئيس الحكومة بديلا عن عبد المهدي الشهير “بعادل عدس” وتعليق صورته
على جدران جبل احد ورسم علامة اكس باللون الاحمر

عزت الشابندر الذي قال في لقاء
تلفزيوني: “إننا كنا نقاتل مع إيران ضد العراق ورغم ذلك، كان الإيرانيون يشتموننا ويبصقون على وجوهنا”، ها هو يخرج اليوم “ليتهم المتظاهرين في ساحة التحرير ويعتبرهم قرودا ولا يستحقون أن يقودهم”،

لكن القضية باتت مكشوفة للشعب
العراقي فأخبار العمالة والفساد،والنفاق السياسي والمالي، للشاهبندر وغيره،قد فاحت روائحها و عبرت القارات في فضائحيتها وقذارتها وهي فضائح حدثت مع سبق الإصرار و الترصد، وبرصد ومباركة الحكومة العراقية،وفق مفهوم المحاصصة السياسية، والتدويرالوظيفي للنفايات،لتدورعجلة
الفساد ويستمر الوضع على ماهو عليه القصص وروايات ملفات صفقات الفساد في مغارة علي بابا العراقية المعاصرة “مجلس الفساد”، في كل دورة يزاح النقاب عن فضائح من طراز خاص و متميز ويقع في ظلالها طبعا أيضا عزة الشاهبندر الذي تحول من كتلة العراقية الملائكية !!! لكتلة
دولة القانون المالكية،لأسباب لوجستية ومصلحية وتجارية، لا تخفى على اللبيب وعلى من يعرف سيرة شاهبندر التاجر،وهي سيرة لو إنفتحت في دولة محترمة! لكان يقبع خلف أسوار السجن منذ سنوات ! و لكن في العراق كله ( صابون )! وثقافة اللصوصية باتت هي المعتمدة في بلاط مجلس
النواب،فنرى في كل ازمة وصراع على اقتسام السلطات بين الكتل، او في اعادة هارب، او مطلوب للواجهة السياسية، يتسيد النائب عزة الشاهبندر عاشق الحسناوات والشقراوات، الموقف بإعتباره ( حلال المشاكل ) والقادرعلى تقريب وجهات النظر في تنفيذ الصفقات، بإعتباره من كبار (
التجار) ويمتلك اساليب الشطارة والفهلوة فيمرر كل القضايا الصعبة،ومنها قضية العفو عن المدعو ( مشعان الجبوري والخنجر وغيرهم المتهمون بالسرقة والإرهاب !

لذلك تبقى صفحات ساسة العراق
سوداء في تاريخ العراق المعاصر، وملطخة اياديهم بدماء الشعب العراقي الذي لن يصفح عنهم وعن افعالهم وجرائمهم، التي ارتكبوها طيلة فترة حكمهم في السلطة، والتي تعتبر اسوا حقبة زمنية عانى منها الشعب، من القتل والفساد والتخريب، والتهجير والترويع،

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here