حكومة الوفاق الليبية تستخدم مقاتلين متشددين لمواجهة جيش حفتر

علاءالدين

بعد أكثر من تسعة أشهر من العملية القتالية للجيش الوطني الليبي ضد الإرهاب في ضواحي العاصمة الليبية تغيرت توازنات القوى بين الأطراف المتحاربة لصالح حفتر، يقول المحللون.
في مساء يوم الخميس دعي القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر مرة أخرى قواته إلى التقدم نحو قلب طرابلس، التي تحتلها مجموعات مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني. وقال خليفة حفتر: “اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو العاصمة لكسر قيدها وفك أسرها”.
يعتقد قادة الجيش الوطني الليبي أنه تمثل مجموعات إرهابية وميليشيات مسلحة عاملة في غرب البلاد تهديدات رئيسية لأمن القومي وتمنع تحقيق التسوية الطويلة للأزمة الليبية.
في دورها، تعتمد حكومة الوفاق الوطني بشكل عام على مجموعات غير قانونية في حربها ضد قوات يقودها خليفة حفتر. وقد أدى ذلك حتما إلى توسيع نفوذ الميليشيات التي تمكنت من ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة في طرابلس. على رغم من وجود روابط بينها ومجموعات غير قانونية، لا يزال المجتمع الدولي يعتبر حكومة الوفاق السلطة الشرعية الوحيدة.
في سنوات عدة ماضية، حاولت حكومة الوفاق الوطني إضفاء الشرعية على ميليشيات متفرقة متعددة عن طريق إدخالها ضمن القوات المسلحة. وفي مقابل، تمكنت هذه ميليشيات من حفظ حريتها واستقلالها من السلطات بالإضافة إلى الحصول على التمويل و صفة رسمية.
حالياً، تعتبر كتائب تابعة لمجلس مصراتة العسكري وقوة حماية طرابلس وقوة حماية الجنوب موالية لحكومة السراج من أقوى المجموعات المسلحة في ليبيا. من المعروف أن عدد كبير من عناصرها مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين المعترفة من قبل البرلمان الليبي وبعض الدول العربية والغربية الأخرى منظمة إرهابية.
نشرت حكومة الوفاق الوطني ميليشيات موالية لها في محاور القتال أكثر توتراً وأيضاً لغرض إجراء عمليات تخريبية، خصوصاً تفجيرات، في الأراضي تحت سيطرة قوات حفتر. بحسب مصادر محلية، كان يعد مسلحين من إحدى ميليشيات إخوانية من مدينة زليتن لهجومات باستخدام السيارات المفخخة على نقاط التفيش للجيش الوطني الليبي في مدينة ترهونة الواقعة 20 كلم جنوب شرق العاصمة.
أفادت القناة 218TV الليبية أنه أعلنت قوات الأمن التابعة للجيش الوطني الليبي في ترهونة حالة الاستنفار بسبب تهديد الهجوم الإرهابي. تقوم الوحدات باتخاذ تدابير أمنية على مدار الساعة في المدينة وعلى طريق ترهونة-مسلاتة-خمس الاستراتيجي.
في أبريل 2019 ، بعد إكمال الحملة الناجحة للسيطرة على المنشآت النفطية في جنوب البلاد ، شن الجيش الوطني الليبي هجومًا واسع النطاق على طرابلس من أجل تحرير العاصمة من العصابات الإرهابية و الميليشيات المسلحة المنتشرة في جميع أنحاء غرب ليبيا بعد الإطاحة بالرئيس السابق القذافي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here