مظاهر الوحشية بالعراق امر طبيعي وعادي

نعيم الهاشمي الخفاجي
ليس بالامر الجديد ان نشاهد عمليات القتل الوحشي بالعراق، في لواء ٤٤ في نهاية الحرب المدمرة عندي ابن عم وزوح شقيقتي الكبرى قال لي باللواء ٤٤ عندي ابن خالة وهو من عشيرة كريمة محترمة، سألت الجنود قلت لهم فلان اين، احدهم ضحك، قال لي قريبك، قلت له لا، امر السرية من طوريج قال لي تسأل على فلان قلت له نعم، قال لي هذا يزيدي، قلت له مسلم شلون يزيدي، قال لي يزيدي يتبع يزيد بن معاوية بن ابي سفيان، قال لي هذا وجدنا ثلاثة جرحى ايرانيين اسرى وبشهر تموز وكانوا عطاشا قلت له هذا كلام امر سريته انقلهم بالناقلة، يقول وجدته راميهم وقاتلهم، قتل اسرى وجرحى وعطاشا، بالحقيقة نفسي اشمرأزت، وسحبت نفسي، بالله عليكم هل صدام الجرذ قال له اقتلهم، ام ان هناك كثير من الناس مستعد وجاهز لكي يدخل جهنم بدون وعي ومعرفة، لذلك لم اذكر اسمه، الجيش الصدامي عندما دخل للنجف قتل الاف بطرق وحشية، داعش ذبحت الاف من الجنود والطلاب الشيعة ومن نفذوا الجريمة عشائر عربية تكريتية لاسباب مذهبية، روح الانتقام تسري في نفوس العرب، انصار داعش والقاعدة يعرفون ان من يفجر اسواق مدن الشيعة ومساجدهم وحسينياتهم عناصر وهابية متطرفة لكن تجد الكتاب والمثقفين السنة يبررون ذلك في القول الذي يفجر الامريكان والصهاينة وايران…….الخ انعدمت الانسانية وصدق قول رسول الله محمد ص عندما اشار للهرج مرج، وسألوه عن معنى ذلك قام محمد ص القاتل يقتل جاره بدون ان يعرف السبب، الامام علي ع وقف على الزوراء بغداد وتحدث بخطبة اشار لما يحل بها من كوارث، مايحدث من قتل وظلم وارهاب في العراق وبغداد امر محسوم بظلالته لكن للاسف الناس في غفلة عن ذلك، نفسه الامام علي ع قد قال يعيشون في غفلة، لايوجد تفسير منطقي لكل الكوارث التي اصابتنا طيلة ال ١٦ سنة الماضية، لايمكن للعقل تصديق ذلك، إلا بنقطة واحدة وهو قول الامام علي ع حكومة الزوراء تكون مسلوبة الارادة، وبقول اخر يعيشون في تهية، وفي قول اخر يعيشون في غفلة، اللهم اجعلنا ممن يعاصر دولة الامام محمد المهدي ونحن نعيش على اعتاب دولته المباركة والتي هي قادمة رغم انف الشرق والغرب ورغم انف النواصب ورغم انف السذج والحمير من اصحاب فلول البعث وهابي والذين وصفهم الامام علي ع في اصحاب السفياني، الصاحب ليس بمعنى يتبعه بالمذهب والاعتقاد وانما تكون لهم مصالح تتوافق مع فلول البعث وهابي، الشيخ حسن بن فرحان المالكي قال انا شيخ وهابي اعلنها الوهابية ليسوا خوارج وانما اتباع سنة معاوية بن ابي سفيان، فهم السفيانون لاغيرهم، طبيعة العراقيين لايقبلون على حاكم وان كان عادل فقد ذكر المرحوم الدكتور علي الوردي القول التالي (

يقول علي الوردي في كتابه مهزلة العقل البشري..

(( كان الناس في صدر الاسلام يتلون القرآن ويذرفون الدمع السخين من خشية الله. وكانوا أكثر منا تعلقاً بتعاليم الاسلام وحباً للعدالة والمساواة التي جاء بها النبي محمد. ولكنهم لم يكادوا يرون علي بن أبي طالب (ع) يتبع تلك التعاليم اتباعاً صارماً ويحقق مبادئ العدالة من غير تردد حتى نفروا منه ونصروا أعداءه عليه.
وجدنا علياً (ع) في آخر أيامه كولده الحسين وحيداً، حيث تعاورت عليه ذئاب البشر من كل جانب. فلما ضربه ابن ملجم على رأسه بالسيف هتف قائلاً: (فزت ورب الكعبة).
والواقع انه فاز بتلك الضربة فنجى من هذه الدنيا بعد أن أعطى للبشرية درساً لا تنساه ـ هو ان الناس يحبون الحق بأقوالهم ويكرهونه بأعمالهم.
لقد فرق علي بن أبي طالب بعدله الصارم جماعة المسلمين. وشأن العدل الصارم أنه يفرق الجماعة ويشتت شملها في كل زمان ومكان.

ويظن المسلمون انهم لو رأوا علياً بينهم اليوم لاجتمعوا إليه ونصروه ولما تفرقوا عنه. وهم في ذلك يخادعون أنفسهم.
فلو ظهر بيننا اليوم رجل كـ علي بن أبي طالب عادلاً يساوي بين الناس فلا يدارى أهل الجاه والنفوذ ولا يغدق أموال الأمة على الأصحاب والأنصار ولا يحابى أو يجامل أو يراعي، لتفرقنا عنه كما تفرق عنه أسلافنا ولأقمنا الدنيا عليه وأقعدناها ولعزونا إليه كل منقصة نجدها في القاموس.

وقديماً قال الفرزدق للحسين ابن علي (ع): “قلوب الناس معك وسيوفهم عليك !”…)).
السلام عليك ياعلي بن أبي طالب)
يبقى استخدام العنف والقتل والحرق والكذب والافتراء علامات تلازم الكثير من المجتمع العراقي، للاسف تجد ساسة ومثقفين وكتاب ماعاجبه الكل ويعتبر نفسه هو الذي يفهم وبتقي الناس لاشيء بل ولو كان الامر بيده لحرمهم من حق الحياة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here