أيقاف التدخلات الخارجية

عبد الحكيم عثمان
ماتشهده الساحة العراقية من انتفاضة عارمة غير مسبوقة بهذا الزخم والاستمرارية والثبات والصمود رغم تعرض المنتفضين السلمين لشتى صنوف الترهيب حتى وصل الترهيب لدرجة ارتكاب المجازر بحقهم مجازريندى لها جبين الانسانية
تتعالى الاصوات الحكومية وغير الحكومية والسياسية وغير السياسية ان هناك تدخلات خارجية وراء هذه الانتفاضة وهناك من يصنفها ويصف الانتفاضة بتدخلات وتمويل خارجي امريكي اسرائيلي سعودي اماراتي لتأجيج الانتفاضة
للاطاحة بالطبقة السياسية في العراق كون هذه الطبقة تشكل خطر ايدولجي على هذه الدول وان هذه الدول لاتريد خيرا للعراق والعراقين
فكيف السبيل لايقاف تدخل هذه الدول الطامعة في العراق؟ او ايقاف اي تدخل خارجي في الشأن العراقي من اي طرف.
اقر الساسة في العراق وكل التيارات والاحزاب العراقية بكل تنوعها ومنها الماسكة بالسلطة فيه ان مطالب المنتفضين محقة وحقيقية وليست اتية من فراغ او من تجني على السلطة الحاكمة او من ترف او من حب في الشغب او من عدائية للكتل السياسية الحاكمة فيه اي العراق فلا تغير في حال العراق منذ تسنمهم السلطة في العراق منذ العام 2003
ورغم مزانية العراق التي لاتدانيها ميزانية في الدول المجاورة للعراق وقد توصف بالميزانية الانفجارية فلاكهرباء-24\24 والمواطن يدفع فاتورتين كهرباء -للمولد وللوطنية ونسب الفقر ازدادت ونسب البطالة في تزايد غير مشاكل السكن والصحة والتعليم والخدمات غير مشاكل انعدام الامن وتزايد عمليات السلب والاختطاف والقتل وانتشار المافيات وتجارة المخدرات الى اخره وغير الفساد المنظم وتفشية على اعلى المستويات وادناها ولاصناعة وطنية ولازراعة وباتت كل حواجنا الحياتية وغير الحياتية مستوردة واختل الميزان التجاري في العراق فاصبحت وارداته تفوق بعشرات المرات صادراته او لنقل انعدمت صادرات العراق الا من تهريب امواله بالمليارات خارج البلاد
الامر سهل جدا لايقاف التدخلات الخارجية والانتفاضة والمندسيين ومايحتاج روحة للقاضي كل ماعلى الطبقة الحاكمة لسحب البساط اما اي تدخل خارجي هي ان تحقق مطالب الشعب مازال تقر بانها مطالب عادلة ومحقة وعلى الفور وبدون تباطؤ او تأخير وماتحتاج الشغلة الى جلسات برلمانية ولا الى جلسات حكومية يحتاج الامر بكل بساطة الى مصداقية وحرص على العراق والعراقيينو توفير فرص عمل وكهرباء 24-24 وتسهيل حركة المرور والضرب بيد من حديد على الفساد والفاسدين والابتعاد عن المحاصصة وتفعيل عمل الوزارات والمؤسسات والدوائر الرقابية وحرية ونزاهة القضاء واجراء انتخابات شفافة مبكرة وباشراف اممي وفق قانون انتخابي عادل ومفوضية انتخاب نزيهة ووضع مصلحة العراق والعراقيين اولا وقبل كل شيئ
واستعادة الاموال المنهوبة واقرار قانون من اين لك هذا وتنفيذه
بكل هذا لن يكون هناك تدخل خارجي من اي طرف ولن يكون هناك دماء ولا مندسين
السلام عليكم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here