استقالة محمد الشياع السوداني : تنازل عن كل شيء من أجل المناصب  

مهدي قاسم

أثبت حزب الدعوة ــ ببطانته و ياقته  المهترئة نقصد بفرعيه ــ أنه بارع و موهوب  في شيء واحد فقط و حصريا إلا وهو سرقة المال العام و ممتلكات الدولة ــ ما عدا ذلك فهو فاشل من جميع النواحي الأخرى و على طول الخط ، و لأنه  فاشل هكذا فأن كل مناوراته و الاعيبه تبدو هي الأخرى فاشلة و مضحكة ، لا تنطلي على أحد من سوى من أغبياء وسذج فضلا عن مرتزقة و انتهازيين، وما سيناريو مسرحية استقالة  الدعوجي محمد الشياع السوداني من حزب الدعوة و من كتلة المالكي واعتبار نفسه مستقلا لا ينتمي إلا للوطن ؟!!، كم مسكين هذا الوطن الذي في آخر لحظة ينتمون إليه عاجلا ، سريعا ، من أجل سواد عيونه الوسيعة !!، فكل هذه اللعبة ما هي سوى لعبة غبية و هزيلة تقع ضمن اللعبة المفضوحة مسبقا ، فالشارع العراقي ـــ  الذي اتضح أنه ليس مفتح باللبن فقط إنما بالتزاب أيضا ! ـــ

سرعان ما ابتسم بسخرية شفقة لهذا المهرج المسكين الذي يعتقد بأنه  ومن خلال هذه اللعبة الخادعة والمضللة سيكون مقبولا من قبل الشارع العراقي حتى يصبح  رئيسا للحكومة العراقية القادمة بصفة رئيس حكومة مستقل لا ينتمي إلا للوطن !!..

كأنما الانتماء للوطن مجرد عملية  و تصريح و مناورة و تغيير مسوح و صنوج فحسب ..

فكم مسكين هذا الوطن الذي لا يتذكر البعض الانتماء إليه إلا عندما يريد أن يحقق مصلحة أو يحصّل على منصب و امتيازات ..

في حين إن  مسألة الانتماء للوطن ،  هي قبل أي شيء آخر شعور داخلي بحت  ــ و موجود بالفطرة أساسا ـ إما يوجد أصلا أو لا يوجد قطعا ، فإذا وجُد ، فأنه سيبقى هكذا ثابتا و راسخا مثل حب الأم و حب الأرض تماما ، لا تزعزعه نوائب زمن عمياء و لا فوائد مصالح أنانية رمداء ولا جدب عقائد سقيمة و جرباء ، و حب الأم و حب الوطن غالبا ما يلتقيان في بوتقة واحدة و يحتضنان في  قلوب عامرة و مجيدة بدفء حنون وإخلاص جنون ، بل أحيانا يتساويان عندما يصغي المحب لنداء أو استغاثة الوطن فيلبي ذلك مضحيا حتى بنفسه ، مثلما فعل آخيرا بعض كثير من ثوار تشرين المجيدة عندما قدموا أكثر من 450 شهيدا و آلافا من الجرحى و المصابين المعوقين كأضحية في محراب الوطن ..

أما أنت أيها الشياع  يا ربيب حزب الدعوة الفاسد فما كان الوطن بالنسبة لك سوى ضرع بقرة  حلوب أو دجاجة تبيض ذهبا ، وما أعوام 16 سوى تقلد أو تبوؤ مناصب وزارية  و غيرها و التي جعلتك تتصرف بمصير مئات مليارات حسب المزاج و الكيف ، ولا تقل لنا بأنك كنت نظيف اليد  و نزيه القلب و الخلق ..

و إذا وضعنا كل هذا جانبا ، فهل تستطيع أن تذكر أو  تعد لنا إنجازاتك الوزارية بعدما تسلمت أكثر من ثلاث أو ربع حقائب وزارية  ــ إصالة أو وكالة ــ حتى الآن ؟ ..

حتى ولو إنجاز مشروع تاريخي واحد  مرتبط باسمك ؟ ..

لا شيء إطلاقا ..

بل كنا لنستغرب إذا قمتَ بإنجاز مشروع إنتاجي كبير ومفيد للشعب العراقي ..

لقد كنتَ وزيرا فاشلا دوما في عدة حكومات  فاشلة وفاسدة ، فما كان المنصب بالنسبة لكم سوى  وسيلة لإثراء سريع من المال العام الوفير !!..

https://twitter.com/firasalsarrai/status/1205638826137444352

https://www.facebook.com/619684615127185/videos/446249669602854/?t=3&v=446249669602854

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here