المندسون يقتلون ويحرقون أين المتظاهرون السلميون؟

نعيم الهاشمي الخفاجي
مارأيناه خلال ال 16 سنة الماضية من خناثة وانبطاح ومتاجرة بدماء ابناء المكون الشيعي العراقي من قبل ساسة احزابهم ومرجعياتهم الدينية والعشائرية لايصدقه عقل ولايقبله منطق ابدا، لم يسجل التاريخ ان قادة مكون قبلوا بقتل ابناء مكونهم من خلال الصمت عن الذباحين والقتلة مثل مافعلته مرجعيات وقادة احزاب شيعة العراق، وكأنهم قد اعطوا الضوء الاخضر للذباحين في مواصلة هواياتهم بقتل المزيد، للأسف مكون مبتلى بعدم وجود ساسة ومرجعيات دينية تعي ما يخطط له الاعداء، شيء لاتصدقه العقول، الجميع وبدون استثناء للاسف لايملكون عقول يفكرون بها لوضع خطط لوقف مهازل سيل الدماء، رغم ان شيعة العراق لديهم امكانيات كبيرة في تأديب القتلة والذباحين واجبارهم على الاستسلام وهم خانعون، للاسف حتى القوى الغاضبة في الوسط والجنوب الشيعي ايضا لايملكون مشروع سياسي، المظاهرات الحالية انا دعوت لها منذ عام 2005 وطالبنا ان يكون الشعار اعدام الذباحين وتطهير الوزارات والجيش من فلول البعث واستبدالهم بعناصر سنية من مكونهم عناصر صالحة ومحترمة تؤمن بالعيش المشترك، مظاهرات اليوم للاسف هي نتاج بيئة شيعية فاشلة غير مؤهلة ان تنتج منظف ( فراش) ذكي وقادر ان يدير عمله في كرامة بدون ان يكون عبد ذليل، رغم انني على يقين مظاهرات اليوم تقاد ايضا من فئة سياسية شيعية لها دور كبير في اشعال القلاقل بالوسط والجنوب الشيعي منذ يوم سقوط صنم هبل في يوم التاسع من نيسان عام 2003 وبدون أي هدف ومشروع سياسي واضح لاقامة دولة او كيان شيعي يضمن عدم عودة الحياة الذهبية في العصر الذهبي لشيعة العراق الذين عاشوه من الثامن من شباط عام 1963 ولظهيرة يوم 9 نيسان عام 2003 الجماهير الشيعية الثائرة لاتملك مشروع لطرد الخونة من ساسة احزابنا الشيعية بل هؤلاء الثوار يملكون مشروع واحد وهو العودة للعصر الذهبي الشيعي الذي عاشه شيعة العراق من يوم قتل الزعيم عبدالكريم قاسم عام 1963 وليوم 9 نيسان عام 2003، اليوم استوقفني مقال نشر في موقع في الوات ساب يتحدث صاحب المنشور عن العناصر المنفلته التي قتلت وحرقت بل وقامت في اعدام طفل صغير في ساحة الوثبة بطريقة وحشية قل نظيرها بالتاريخ، نضع اليكم نص المقال
منقول من صفحة المجموعة الثقافية ليس لي مع خالص التحية والتقدير.

الي قتلو الشهيد وسام العلياوي مايمثلون المتظاهرين
الي قتلو الشهيد احمد المهنا مايمثلون المتظاهرين
الي قتلو الطفل بالوثبه مايمثلون المتظاهرين
والاف المتفرجين على تعليق الجثه مايمثلون المتظاهرين
والي ضربو ابو عزرائيل مايمثلون المتظاهرين
والي ينشرون ضد الحشد وحركو مقراته مايمثلون المتظاهرين شايلين سكاكينهم ويفترون بالتحرير مايمثلون المتظاهرين
والي حولو المطعم التركي الى الملهى التركي مايمثلون المتظاهرين
ورغد صدام وغيث التميمي وسعيد اللافي مايمثلون المتظاهرين
والي عطلو الدراسه وخلو جهالنه كاعده بالبيوت مايمثلون المتظاهرين
چا منو يمثل المتظاهرين ؟
اذا كل هاي الجهات مخترقه التظاهرات وتصول وتجول وتسحل واتدجج وتعلك والسلميين يتفرجون باجر شلون راح يحمون البلد والشعب وهمه شلة عفطيه بنصهم مايكدرون يحجون وياهم
بكيف الله بعد.
منقول
انتهى المقال، لا أتفق مع ماكتبه الكاتب صاحب المنشور لربما ايضا يكون هذا احد عبدة الاصنام الاخرى المتحزبة، لكنني اتفق معه بنقطة واحدة اين قيادات التظاهرات كيف ثورة بدون قيادة؟ وكيف يتم السماح في وقوع مثل هذه الحوادث، كيف يتم التغير بدون وجود قيادات واضحة ومعروفة، في الختام بالنسبة لي لايوجد عندي تفسير لظاهرة خنوع ساسة شيعة العراق وانما وجدت احاديث تحدث بها الفيلسوف علي بن ابي طالب ع والذي سبق عصره وتنبؤ في وقوع احداث قبل 1400 عام منها وصفه لداعش بشكل دقيق وقوله في اعدام صدام الجرذ في صبيحة عيد الاضحى وايضا قوله كيف تسفك الدماء في بغداد وماحولها وقوله ان شيعة العراق يعيشون في تيهة وتكون حكومة الزوراء ( بغداد) مسلوبة الارادة، علي بن ابي طالب فيلسوف وتنبؤ بالمستقبل وتحققت نبوئاته وكلامه ليس من الفيتافيزيقيا مابعد الطبيعة من الامور الغيبية بل هو قالها امام المئات في مسجد الكوفة، الامام علي ع ابن عم الرسول محمد ص وهو الخليفة الشرعي، لكن انا عندنا اشير اليه ليس بصفة امام او خليفة وانما اعتبره كفيلسوف عظيم ثبت صحة نظرياته بينما سجل التاريخ فشل نظريات فلاسفة اخرون تنبؤا بنبوئات ثبت فشلها، تحية تقدير واحترام الى الامام علي
بن ابي طالب ع، علي ع شخص سبق عصره وزمانه كان مثال عالي في القيم والاخلاق والرقي والعدالة لذالك تكالبت لقتاله وابعاده كل قوى الشر والظلام وبحجج واهية نفس حجج اليوم في سفك دماء الناس الابرياء بحجج ذرائعية ما انزل الله بها من سلطان.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here