سيادة المطران عطا الله حنا : ” نوجه نداء حارا الى الكنائس المسيحية في البرازيل بأن تقوم بدورها المأمول في افشال قرار نقل السفارة البرازيلية للقدس “

القدس – وجه سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم نداء عاجلا الى كافة الكنائس المسيحية في البرازيل بضرورة ان تقوم بدورها المأمول في الضغط على القيادة السياسية في البرازيل والتي اعلنت انها تنوي نقل سفارة بلادها الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل .

وقال سيادته في ندائه بأن هذا القرار البرازيلي انما يعتبر اجراء عدائيا لشعبنا الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه ولا ينسجم وهوية القدس الروحية والحضارية والثقافية والتاريخية كما انه يعتبر انحيازا للاحتلال وسياساته وممارساته وهو الذي يمارس القمع والظلم والاستبداد بحق شعبنا الفلسطيني .

لقد اعلنت كنائسكم قبل فترة وجيزة بأنها ترفض نقل السفارة للقدس وترفض قرار الرئيس البرازيلي فيما يتعلق بالقدس ولكن رئيس البرازيل يبدو انه لا يسمع او لا يريد ان يسمع صوت الكنيسة في البرازيل ولذلك فإننا نطلب منكم ان تطلقوا في هذا الموسم الميلادي المبارك حملة رفض واحتجاج لهذا القرار ومطالبة الرئاسة البرازيلية بأن تعيد النظر في قرارها الباطل اصلا والذي نعتبره كفلسطينيين بأنه انحياز كلي للاحتلال كما انه موقف عدائي لشعبنا الفلسطيني يتناقض مع قيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية .

القدس مدينة السلام وهي المدينة لها مكانتها في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث ونرفض ان يقوم الرئيس البرازيلي بإجراء يعطي لمدينة القدس صبغة واحدة وطابعا واحدا متجاهلا اهمية القدس لدى المسيحيين والمسلمين وهي المدينة التي تحتضن اهم مقدساتهم وتراثهم الروحي والانساني والوطني .

ان قرار الرئيس البرازيلي العدائي تجاه الشعب الفلسطيني انما هو صب للزيت على النار المحترقة واذا ما اراد رئيس البرازيل ان يغازل صديقه ترامب فليفعل هذا ولكن ليس على حساب شعبنا الفلسطيني ، فالفلسطينيون ليسوا مستعدين دفع ثمن مغازلة الرئيس البرازيلي لترامب والفلسطينيون ليسوا مستعدين لدفع ثمن ارتماء الرئيس البرازيلي في الاحضان الامريكية والانصياع للضغوطات التي يمارسها اللوبي الصهيوني .

نناشد مجددا الكنائس المسيحية في البرازيل وهي مؤسسات روحية لها نفوذ وحضور في المجتمع البرازيلي بأن تشدد على موقفها السابق وان ترفض الاعلان البرازيلي الرسمي الجديد الذي لا ينسجم وقيم العدالة والسلام .

نناشد الكنائس المسيحية في البرازيل بأن يكون انحيازها للحق والعدالة وللمظلومين والمهمشين وان يكون صوتها صوتا نبويا مناديا بالعدالة والحرية والكرامة لشعبنا الفلسطيني.

ان سياسي هذا العالم لهم اجندتهم ومصالحهم السياسية ، أما كنائسنا المسيحية في العالم فأجندتها يجب ان تكون اجندة الانجيل والقيم الروحية والاخلاقية النبيلة والتي تنادي دوما بنصرة المظلومين ومنكسري القلوب والمعذبين في هذا العالم ايا كان دينهم وايا كان انتمائهم العرقي او لون بشرتهم .

ان دفاعكم عن فلسطين وعن القدس انما هو انحياز للحق والعدالة ودفاع عن المسيحية في مهدها كما انه صوت نتمنى ان نسمعه وبوضوح من كافة الكنائس المسيحية في عالمنا .

وقد وجه سيادته هذه المناشدة صباح اليوم اثر الاعلان البرازيلي الرسمي حول القدس بنقل سفارة البرازيل الى المدينة المقدسة عام 2020.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here